Part9 ملامح غمزة

2 0 0
                                    

ذهبت مع نجمة لزيارة غمزة كان منزلها قريبا من منزلي كوخ دافئ أحاطت به زهور اللافندر
طرقت نجمة على الباب مرات عدة لكن لم يفتح أحد
نجمة: هذا ليس من عادتها
فطلبت منها أن تطرق ثانية و بعد دقائق فتحت الباب
خرجت فتاة و كانت الصدمة
تكلمت بعد ثوان من الصدمة: غمزة؟
نجمة: هل هذه أنت
لن تصدقو ماذا حدث تحوّل شعر نجمة الأسود القاتم إلى اللون الأبيض الناصع ؟ و عيناها كذلك؟ هل هذه غمزة حقا؟
نجمة: تكلمي ماذا حلّ بك
إنهمرت الدموع من عيني غمزة و جفت على الأرض باكية فعانقتها نجمة و هي تحاول أن تهدّأها
لم يكن لدي خيار سوى أن أنظر إليها و هي تتألم رغم أني شعرت بقلبي يحترق و يتحول إلى رماد كلما نزلت دمعة من عينيها
دخلنا إلى منزل غمزة بعد أن هدأت و أخذت تقص علينا ما مرّت به
و بإختصار شربت من بئر النسيان
رفعت صوتي و قلت: لماذا؟
غمزة بصوت هادئ: أردت أن أنسى ما قد مرّ و ما الذي يمرّ و كل شيء أردت أن أنسى إسمي و من أكون
ثم رفعت صوتها دون سابق إنذار: أريد أن أنسى أريد أن أفقد الذاكرة
رمقتها نجمة بنظرة ألم و لم تتكلم
لكنني و كالعادة كنت ثرثارا و لا يمكنني الإمتناع عن الأسئلة: هل أنت تلك الفتاة التي رأيتها عند البئر البارحة؟ إنها أنت دون شك ثم سألتها مؤنّبا: هل نسيتي شيئا؟
غمزة: لا فقط أشعر بضعف في جسدي و شعري تحول لونه للأبيض و عيناي أكاد أشك أنني شخص آخر
وقفت في تلك اللحظة و قلت: سنجد حلا توقفي عن البكاء
نجمة: معه حق

                          يتبع...

صائد الذكريات Donde viven las historias. Descúbrelo ahora