part15

2 0 0
                                    

ذلك الرجل مريض نفسي كيف إستطاع تسميم البئر
ألم يؤنبه ضميره؟ هل يملك ضميرا حتى؟ هو لا يملك سببا وجيها لفعل هذا
الآن أنا أركض مع نجمة متوجهين نحو منزل العجوز لم تعد ساقاي تحملانني من شدة التعب أكاد أسقط أما نجمة فحالها أسوء كانت كالجسد بلا روح ليتني إستطعت مساعدتها هذا غير مجدي
طرق الباب بقوة فنهض العجوز شاغي لينظر في الأمر إنهما نجمة و أنا ليث
كانت نجمة فاقدة للوعي فأخذتها للأريكة أما أنا فتحدثت مع العجوز و أخبرته بكل شيئ لقد كان مذهولا إلى حد ما لكنه تدارك الأمر بسرعة و أخذ الأزهار بسرعة من يدي ليصنع الدرياق
العجوز شاغي: إذهب و إرتح هناك حالك لا يسر
أجبته: كيف حال عقاب و غمزة؟
العجوز شاغي: أليس من الأفضل أن تسألني عن حالك؟
أجبته: لا يهم
العجوز شاغي: لقد تدهورت حالتهما أسرع مما توقعت و من الجيد أنكما أحظرتما الزهرة قبل الوقت المحدد
لم يكن هناك شيئ لأفعل فأسندت رأسي على الحائط و جلست على الأرض ثم غططت في نوم عميق أرحت فيه كل جسمي إلا عقلي
كان العجوز شاغي يعمل بجد إلى أن إستطاع صنع ذلك الدرياق و قام بإعطاء غمزة الجرعة الأولى في تلك اللحظة سمعت صرخاتها التي أيقظتني من نومي كانت تتلوى على السرير من شدة الألم لم أستطع فعل شيء سوى النظر لها بعيون دافئة تكاد تنهمر منها الدموع جسدها الرقيق هذا لا يمكنه تحمل الألم ليتني آخذه عنها
و بعد لحظات هدأت و غطت في نومها ثانية و أتى دور صديقي عقاب و نجمة لم أعد أتحمل هذا فسالت دموعي دون إرادة مني لم أعد أستطيع التفكير حتى فقد تشوش ذهني
تقدم العجوز شاغي نحوي و قال: إستلقي على ذلك السرير
تذكرت لقد شربت من ذلك الماء أيضا كيف نسيت لون شعري الأبيض و بشرتي الشاحبة و لكن
بعد أن شربت من ذلك الدواء شعرت بألم لا يمكن وصفه حتى أغمي علي

                          يتبع...

صائد الذكريات Where stories live. Discover now