Part7قريبة نجمة

2 1 0
                                    

إنه الصباح بالفعل شعرت بحرارة الشمس الدافئة تلاعب وجهي فاستيقظت من سباتي شعرت أن ظهري تشنّج بسبب النوم و أنا جالس إلتفتت فلم أجد تلك الفتاة أين ذهبت؟ كيف نمت على كرسي و لم ألاحظ يالي من أحمق
في تلك اللحظة سمعت صوتا يكلمني إنها هي نجمة كانت قادمة من الطريق الآخر و تحمل بيدها كيسا
سألتها بإنفعال: أين كنت؟
رمقتني بنظرتها الباردة كالعادة، تلك النظرة المستفزة لو أنني لم أرها تلاعب القطة لقلت أن تلك الفتاة لا تبتسم ثم أجابتني: لقد ذهبت إلى المتجر و إشتريت بعض الطعام
و دون تردد أخذت الكيس من يدها و قلت: أنا أيضا جائع
يال وقاحتك"
هل تقصدينني بهذا الكلام؟
لا يوجد غيرك هنا"
في تلك الأثناء تناولت قطعة من البسكويت ثم نهظت من على الكرسي و قلت: لنذهب
الفتاة: تتحدث كأننا أصدقاء
فعلا لقد شعرت أننا أصدقاء رغم أننا لا نتشابه في شيء و رغم أننا لم نتحدث إلا قليلا ربما المدة لا تهم
أجبتها بعد ثوان: ألسنا كذلك؟
شعرت أنها ترغب في ركلي لكنها تمالكت أعصابها
بقينا نسير لمدة من الزمن حتى وصلنا إلى قرية صغيرة و هادئة تعبق منها رائحة الزهور كانت المنازل فيها لطيفة و بسيطة و النباتات في كل مكان كأنها جنة شعرت في تلك اللحظة أنني كنت أعيش في الجحيم
و كما توقعت كانت وجهتي أنا و تلك الفتاة نفسها و بينما كنت أتحدث إليها أتت فتاة و نادتها بإسمها لقد كان هناء و أنا الذي كنت أناديها طوال الطريق بنجمة
إلتفتت نجمة و إلتفتت أنا أيضا كانت فتاة شابة بنفس عمري ربما، شعرها أسود قاتم كأنه تغذّى على ظلام الليل و عيناها كالماس الأسود من شدة صفائهما و جمالهما قاطع تركيزي على ملامحها صوتها كانت تسألني إن كنت صديق نجمة أو بالأحرى هناء
أجبتها دون تردد: أنا صديقها و أدعى ليث
من الجيد أنني لم أنسى إسمي في تلك اللحظة
الفتاة: مرحبا بك أنا غمزة قريبتها
يا إلاهي إنها لطيفة أيضا لكن علي أن أذهب لمنزل جدي الآن لا بد أنهما ينتظرانني
ودعتهم و ذهبت في طريقي

                    يتبع...

صائد الذكريات حيث تعيش القصص. اكتشف الآن