Part11 صديقي الأحمق

1 2 0
                                    

بعد مدة من السير مع نجمة و غمزة نائمة على ظهري وصلنا
و قبل أن نطرق الباب فتحه العجوز شاغي يبدو أنه كان ذاهبا لمكان ما ألقينا عليه التحية و طلب منا الدخول و إنتظاره داخل منزله إلى حين عودته
و لكن المفاجأة كانت حين دخلنا إلى المنزل كان هناك شاب نائم على الأريكة يبدو أنه هو الآخر شرب من ذلك البئر شعره أبيض مثل الثلج و بشرته شاحبة و قد تناثر على وجهه بعض النّمش الجميل
نجمة و هي تدقق في ملامحه و هي شاردة: إنه عقاب!
ألقيت نظرة عن كثب بلا شك إنه عقاب، تفاصيل وجهه المرتّب و أنفه الحاد و رموشه الطويلة رغم تغيّر لونها و ذلك النّمش الذي ميّزه كيف لم ألاحظ هذا إنه صديقي منذ سنوات
نجمة: هل شرب هو أيضا من ذلك البئر؟
ثم جفت على ركبتيها لماذا الجميع يريد أن ينسى و أنا أريد أن أتذكر، لماذا ترغبون في محو الماضي يمكنكم البدأ من جديد في كل وقت و في أي مكان، هل أنتم سعيدون بهذا الآن؟ لماذا شربتم من ذلك البئر اللعين أيها الحمقى؟ لماذا؟
في تلك اللحظة تحرّكت شفتا عقاب و قال و هو يبعد خصلات شعره عن عينيه: فقط لأنني فاشل و هذا يكفي
رفعت نجمة رأسها و قمت أنا بإنزال غمزة عن ظهري و وضعتها على الأريكة ببطئ و مسحت على رأسها ثم جلست بجانب صديقي و قلت: من قال أنك فاشل؟ لطالما كنت أفضل مني في كل شيء
أجابني عقاب بإبتسامة غارقة في الألم دون أن يظيف أي كلمة أما نجمة فقد وقفت أمامه بثقة و قالت: جبان
أنزل عقاب رأسه و قال: معك حق
أكملت نجمة كلامه‍ا: لا فائدة من الندم الآن يجب أن نجد حلا
عقاب: ذلك العجوز أخبرني أنه سيساعدني
قلت بتفائل: يوجد حل؟ هذا مريح
عقاب: لا أدري
دخل العجوز شاغي في تلك اللحظة: آسف على التأخير يا أولاد
عقاب: سيدي! هل لديك العلاج؟
العجوز شاغي: بني كن صبورا سنجد حلا
مضت ساعتان و العجوز يبحث في الكتب و المجلدات
ثم نهض و توجّه إلى غمزة و فحصها بعد ذلك فحص عقاب ثانية و قال: إن لم نجد العلاج في ظرف أسبوع سيزيد بهم المرض و عندها س...
رفعت صوتي و قلت: توقف لا تكمل، أخبرني ما هو العلاج؟ سأجلبه مهما كلفني الأمر
نجمة: سنبحث عنه في كل مكان
العجوز شاغي: أحتاج زهرة الأركيدا الزرقاء إنها أندر أنواع الزهور و سأتكفل ببقية الأشياء
أين أبحث عنها؟

 رفعت صوتي و قلت: توقف لا تكمل، أخبرني ما هو العلاج؟ سأجلبه مهما كلفني الأمر نجمة: سنبحث عنه في كل مكان العجوز شاغي: أحتاج زهرة الأركيدا الزرقاء إنها أندر أنواع الزهور و سأتكفل ببقية الأشياء أين أبحث عنها؟

Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.

                           يتبع...

صائد الذكريات Where stories live. Discover now