الحلقة الرابعة

672 70 7
                                    

عاهدونى أن لا تأخروا صلاتكم لأجل قراءة الحلقه عاهدونى أن لا تلهيكم عن ذكر الله
عاهدوني إن وجدوتم منى ما ينفر أو يحرك مشاعرك نحو شئ فج أن تخبرونى
عادهدونى أن كما اجتمعنا بالدنيا نجتمع كلنا فى الجنه إن شاء الله ❤️
"يونس"
ابتعد حتى وهو قريب كان يندمج فى عمله ولا يأتي ابدا إلا ساعات قليلة يقضيها بالنوم رضي أن يطحن جسده مع قلبه ولا يفكر بها لم يكن هناك فائده من هذا سوي الانهاك والانهيار فى بعض الأحيان.
فى الشركه .

دخل الى مكتبه "فريد " والذي تعجب من حالته كومة من اعقاب السجائر امامه وفنجان من القهوة ،منكب على الأوراق ولا يرفع رأسه ابدا حتى عندما علم بقدومه .

تحدث" فريد" بتعجب :
-معقول اللى انت عامله ؟دا السكرتيرة برا بتقول دى كوباية القهوة العاشره ومطبق من امبارح فى ايه لكل دا

لم يسمع بعد سكوته سوي خط القلم الذي يكتب به بعد ثوان اجاب بكلمة واحدة لا إضافة فوقها:
-شغل
جلس" فريد "امامه وهتف مستنكرا:
-خير عندنا ايه قالب دماغك كدا .

كان يعذبه كى يرد عليه، الكلام مع "يونس" بات صعبا بعدما قرر الاغتراب لقد تغير عن طبيعته المرحه وضحكاته التى لم تكن تنتهي بات رجلا آخر الكلمة والواحده منه تحتاج جهدا لكى تخرج .
لم يرفع وجهه عن كومة الأوراق وبعد مدة اخيرا نطق :
-هنفتح فى تلايلالند فرع جديد

اذداد تعجبا من مفاجأته وسأل :
-تايلالند !! وليه ؟

اخيرا رفع وجه فى وجه والتقي بعينه التى كانت أشبه بكأس من  الدماء  وهتف بضيق :
-هستقر هناك .

لم يعرف "فريد "على أى شئ يفزع على هييته أم قراره .

هتف بحنان  اخوي :
-مالك يا يونس ؟ ايه اللى عامل فيك كدا ؟
-‏ما احنا كويسين وحياتنا كويسه ما تستقر هنا وعمار بيشرف على البرند بتاعنا وخلينا كلنا جنب بعض وكفايا غربة كدا

تراجع بظهره على كرسيه وصلب نظراته للسقف بلا حراك أو حتى رمشت عين  وبدأ يحركه يمينا ويساراً ببطء لا احد يعرف مما يهرب ولا هو يعرف أين يهرب وهو محاصر بحب لن يحصل عليه ابدا بسبب قلبة الضعيف والمعلق بحبيبته، قلبه الذي لن يتحمل انهيارهااذا علمت الحقيقة .
ضغط على رأس القلم ليفرغ ما به من غضب تكاته هى الفيصل أنه على قيد الحياة .
شعر" فريد" بالملل من صمته الذي طال وطريقه إخراج الكلام منه وكأنه يجر جبلا من مكانه صاح به لينبه لوجوده:
-انت يا ابنى ،الله، يا يونس كلمنى ناقشني فهمني

صدح هاتف المكتب بالرنين فلم يتحرك" يونس" من جلسته فنهض" فريد" لينوب عنه بالرد رفع السماعه واستمع الي ما تقوله السكرتيرة
ثم اغلق بذهول وهو يقول له:
-كامل  الحداد على بوابة الشركة تحت  يا يونس

لم يتفأجا "يونس " وبعد ثوان نهض من مجلسه ليعدل ملابسه ويرتدي الجاكت الخاص بباقي بذلته ،تبع فريد
سؤال بقلق:
-فى ايه ؟ هنعمل ايه ؟ هو كمان جاي ليه ؟

هي مــلـكة_ملكـة قـلـبة ????حيث تعيش القصص. اكتشف الآن