السادسة عشر

638 70 13
                                    

عاهدونى أن لا تأخروا صلاتكم لأجل قراءة الحلقه عاهدونى أن لا تلهيكم عن ذكر الله
عاهدوني إن وجدوتم منى ما ينفر أو يحرك مشاعرك نحو شئ فج أن تخبرونى
عادهدونى أن كما اجتمعنا بالدنيا نجتمع كلنا فى الجنه إن شاء الله ❤️
"السادسة عشر"
عادت "ملك" للعمل بالاتيليه وقد بدأت بنتظيف المكان، وتنظيم الملابس، وبعد الانتهاء من كل هذا بدأت معدتها تطالبها بالطعام لم تأكل من الأمس شيئا ومن وقت ما عاشت مع والدتها بالكاد تجد لقمة او إثنين لم يكن هناك رفاهية كالتي عاشتها من قبل جلست بمقابل الباب تنظر للمارة لتشغل عقلها عن ألم معدتها لكن عقلها كان يفكر متى ستأكل فهي ستجلس هنا إلى العاشرة مساءً، فكرت في حديث أمها عن" يونس " لم تصدق منه حرف هي تعرف تمام المعرفه أنها وحدها من أحبت "يونس" هو لم يكن كذلك ابدا لم ينظر لها كما كان ينظر لمن تعمل تحت رعاية دوماً كان يتجاهلها وكأنه يشمئز من رؤيتها وبنت أفكارها من وقت ما علمت بالحقيقة أنها نكرة بالنسبة له لأنه يعرف من أين أتت وما هي حقيقتها ورغم أنه الوحيد الذي وثقت به أنه يفتديها عندما كانت قاب قوسين أو أدنى من الموت، لكن هذا لم يحرك مشاعرها نحو اتجاه آخر وأن "يونس" لا يمكن أن يحبها علاما يحبها من تكون ليحبها رجلا جال الأرض من مشرقها لمغربها رأى نساء بكل الأشكال والألوان ما الذي سيجذبه فى إبنة الخادمة التي رمتها وهي صغيرة، لا بد أن نظرات الشفقة إختطلت على والدتها وفسرتها بنظرات حب" يونس"كان أول من طعنها بصمته لمتنسي له ايضا أنه حرضها على أن تذكر رائحته حتى وهي مع زوجها "يونس" كان يعلم الحقيقة ومع ذلك تركها تتخبط في الشك وحدها.

فافت من شرودها على صوت "شوكت" الذي دخل إلى المحل من قليل ولازال يناديها دون ان تنتبه:

-ملك، يا بنتي إنتي بنده عليكي ما بترديش ليه؟

اجابت بعدما نفضت كل الأفكار وانتبهت له:

-ايوه معلش اصل ..كنت بفكر استأذنك فى حاجه ؟

ضم حاجبيه مستفسرا عما تريد قوله:
-فى إيه؟

امسكت أطراف أصابعها بقبضتها في خجل وحاولت الشجاعه لاقتراض منه مبلغ :

-انا كنت محتاجه بس فلوس عشان...اجيب اكل ومواصلات وكده ...من المرتب .

ابتسم "شوكت" ودس يده فى جيبه واخرج منها ورقتان فئة المائة جنيه ثم قدمهم قائلا :

-انتي تؤمري.

مدت يدها لتلتقط المال بفرحه لكنه قطع عليها هذا بأن قربهم إليه أكثر قائلا :
-طول ما بتسمعي كلامي هديكي اللي انتي عايزاه.

ارتبكت من تصرفه في إعطائها المال وتراجعت بقلق وشك لكنه هو من اقترب وقدم إليها المال مضيفا برحابه:
-خدى الفلوس .

بأطراف أصابعها سحبت المال وإستأذنته مجددا:

-بعد إذنك هجيب بس حاجه من السوبر ماركت اللي جانبنا .

هي مــلـكة_ملكـة قـلـبة ????Where stories live. Discover now