الحلقة السابعة والثلاثون

457 55 10
                                    

"الحلقة السابعة والثلاثون"
عاهدونى أن لا تأخروا صلاتكم لأجل قراءة الحلقه عاهدونى أن لا تلهيكم عن ذكر الله
عاهدوني إن وجدوتم منى ما ينفر أو يحرك مشاعرك نحو شئ فج أن تخبرونى
عادهدونى أن كما اجتمعنا بالدنيا نجتمع كلنا فى الجنه إن شاء الله ❤️

رغما عنها اصبحت حبيسة غرفته جلست فى ركن بعيد عما يجلس هو لكن بالنهاية هم متقابلين على نفس مستوى النظر
مسح وجه بضيق وقال وكأنه يخاطب نفسه:
-انا مقدر خوفك على مامتك وشئ مقدره فيكى جدا، لكن انا مش فى نيتى ابدا أذيها

خوفك عليها ودفاعك المستميت عنها عاجبنى فيكي اوي زى فيلم بتفرج عليه ومش عايزه ينتهى ابدا عايز لاخر عمري اشوفه قدامي
يمكن لو كنت مكانك كنت عملت زيك واكتر بس لو قولتك انى مستعد اعمل زيك وادافع عنها هيكون دا شفيع ليا عندك عن كل الغلطات الغير مقصودة

نظرت اليه غير مصدقة ان هذا الوحش يخرج منه كل هذه المشاعر صدقته وكأنها نسيت كل ما قاسته من صنفه نسيت الامها واستشعرت الالم فى صوته، دقتت النظر له وكأنها لاول مرة تراه عن كثب بعدما ازاح غمامه سوداء كانت تحول بينهم.
اضاف وصوته اصبح يرتجف وكانه يكتم بكائه:
- من زمان اوي من وقت ما اتوفت أمي   ما حستش بحنية الأم، وحشتنى كلمة ماما
كان صادقا تماما فى كل حرف وفى مشاعره وهذا ما يسر عليه الوصول لها، فهرعت باتجاه لتحضنه نسيت كل آلامها من بنى جنسه لتضمه،وكأن يجب عليها احتضان كل شخص يعاني كانت هي ايضا بحاجه لهذا الحضن هذا الجنس البشري المختلف عنهم الذي نصب نفسه وليا علي غيره وميز نفسه عنهم لاول مرة تقترب منه وتكتشفه عن قرب إنه اضعف مما يبدوا عليه.
تمسك بذراعيها واستند الى ظهرها واستمر فى البكاء استندت برأسها على رأسه وهى واقفه تقوم بدور الأم الحنون حاولت تهدئته وربتت على ظهره ودموعها تجري على وجنتها لم يحتضنها رجلا قط ولم تسمح بذلك طيلة حياتها رغم طوقها لحضن أبيها الذي هجرهم من وقت طويل تركها جائعه لحضن أبوي مات ضميره وهو على قيد الحياه.
رفع وجهه إليها وعينه تلمع بالدموع ورأي ايضا كيف ابتلت وجنتها بالدموع  ظل ينظر لها عن كثب واستمرت هى بالنظر اليه لأول مرة تصدق كلمة امها بأنه "حليوه"  عينه لونها كالعسل انفه مخطوط كالاغريقين سمرته تعطيه جاذبيه فشلت فى اقصاء بصرها عنه، اتجهت شفاه الى أقرب مكان اليه  وقبلها برقه فراشه حطت على عنقها.
فى لمح البصر  ابتسم الشيطان الذي فى زوايه الغرفه الشيطان الذي يسعى لهذا الانفراد، الشيطان الذي كبلها عن الحركة وجعلها أسيرة بين  يديه رغم انها طليقة اليدين، خرج الامر عن السيطرة وانساقت معه لتكتشف هذا النوع المختلف عنهم النوع الذي جعلها تقاسي منهم أجمع.
"جميع الحقوق محفوظة لصفحة بقلم سنيوريتا"

قنبلة
صوت انفجار عالى دوي فى الوسط جعل يونس ينتفض من مكانه ومعه ملك نزل عن الفراش وتحرك نحو الشرفه ليرأي فوضي بساحة بيته تحركت ملك من خلفه وهتفت وهى تحاول النظر من خلفه:
-اايه فى ايه ايه الصوت دا
استدار ليتجه صوب غرفه الملابس وفتح الخزنه ليخرج منه مسدسه عندما رأت ملك ما بيده حتى شهقت بفزع اكبر من ذى قبل، رأته يتجه صوب باب الغرفه فلحقت به تمسك بيده حتى تمنعه وهى تقول:
-رايح فين؟ انت مش هتحرك من هنا
هتف وهو يحاول طمئنتها:
-مافيش حاجه ما تقلقيش اقعدى بس هنا وما تحركيش لا لما ارجعلك.
نفضت رأسها  وهتفت برفض قاطع:
-ومش هتتحرك انت كمان من هنا انا خايفه

هي مــلـكة_ملكـة قـلـبة ????Where stories live. Discover now