الفصل التاسع

14 5 1
                                    

كان لابدّ لي أن أحمي من في القصر، لذلك أحطتهم بتلك القبة السحرية المرتبطة بي، قبة قادرة على أن تبقى صامدة ما دمتُ كذلك… 
لاحظتُ تحلّق الفايريدي المسلّحين من حولي لأسحب سيفيّ وأحاول تحديد طريقة للصمود لأطول وقتٍ ممكن، كان هناك شعورٌ في داخلي بأنني لن أتغلب على عليهم أبدًا ولكنني يجب أن أتخلص من أكبر قدر ممكن لعلّ البقية يتمكنون من إنقاذ الموقف بعد سقوطي. 
كان هناك نقطة صغيرة من الأمل لديّ، وذلك بعدد الفايريدي القليل نسبيًا مقارنة بباقي الفصائل، لذلك لن يكون جيشًا كبيرًا.
مع أول طرقة لسيف شوله على الأرض بدأ المحيطين بي بمهاجمتي، لم أكن أستطيع مواكبة تحركاتهم، كنت أحاول التصدي لكلّ الهجمات ولكنهم كانوا أكثر مني عددًا وأكثر تسليحًا، ضرباتٌ من هنا وهناك أصابتني بجروح لا يمكن تجاهلها، عاد الشعور بتلك الطاقة الغريبة يتغلغل في داخلي وبدأ يحدث كلّ شيء كما حدث قبل وقت قصير قرب البوابة داخل القصر، كنتُ أرى ما حولي يتحرك ببطء شديد بينما أنا وحدي من كنتُ أتحرك بسرعة طبيعية؛ لذلك استغللتُ تلك القدرة ورحتُ أهاجم من حولي من الفايريدي أصيبهم بجروح عميقة لا تمكنهم من الهجوم لفترة طويلة، آنذاك كانت الرهبة من قتل الأرواح موجودة عندي… 

لا أتذكر كم استمرت تلك المعركة من الزمن، ولكنني كنتُ المشارك الوحيد بها، حتّى شعرتُ بقواي تضعف بينما نزيف جراحي يزيد من الدوار الذي كنتُ أشعر به، عاد كلّ ما يحدث للسرعة الطبيعية لأرى شوله تقف أمامي تمامًا توجه سيفها نحوي بنيّة أن تغرسه في قلبي وتتخلص منّي نهائيًا، حاولتُ الحفاظ على وعيي موجودًا ولكنني كنتُ أشعر به يغيب تدريجيًا.

كان شعور باليأس موجودًا بالفعل، ولكنني كنتُ سأموتُ فخورة بصمودي لذلك الوقت أمام عدد لا يستهان به من الفايريدي. شيء ما سرق انتباه شوله والتي بدت مصدومة للغاية قبل أن تندفع بقوّة للخلف بعيدًا عنّي.

«يمكنكِ أخذُ استراحة طفلتي… أنا سأنهي الموضوع!» همستْ لي الملكة ميليث التي لم أعلم من أين ظهرت، ابتسامتها بثّتْ فيّ شعورًا بالطمأنينة، ويديها التي أراحتها على خديّ جعلتني أحسّ براحةٍ لطيفة قبل أنا أشعر بالنوم يزورني وأترك الباقي لها بالفعل… 

قبل أن أغرق في عالم الأحلام سمعتُ صوتًا يناديني، صوتٌ أمدني بقوة أخرى، مع كلّ كلمة يقولها كنتُ أشعر بضخّات من الطاقة تتدفق شيئًا فشيئًا… 

«ميالا، هيّا انهضي… بقوّة الميراكل الأخير… فلتقاتلي بمباركة كلّ ميراكل سابق!» همس الصوت في نسمة هواء مرّت لأنهض من مكاني مقاومة كلّ التعب وأقف حيثُ الملكة ميليث كانت تقاتل لأقاتل معها، شوله تقدّمتْ من مكاني تحاول إصابتي بسيفها المشتعل بالنيران، تفاديتُ ضربتها بينما أدفع بسيفي الذي تلون بين أبيضٍ وأسود، التحم سيفانا بضربة قوية، أبتْ أيّ منّا أن تفلت قبضتها، شرارةٌ انبعثتْ من مكان التقاء السيفين، لتنفجر هذه الشرارة مبعدة إياهما عن بعضهما البعض لنعود لتبادل الضربات بقسوة شديدة… الطاقة التي كنتُ أشعر بها كانت مخيفة لي ولكنها في الوقت ذاته كانت ذات فائدة كبيرة. 

المعجزة الأخيرة जहाँ कहानियाँ रहती हैं। अभी खोजें