ضع نجمة التقييم ⭐ قبل البدئ بالقراءة لتشجيعي على كتابة المزيد
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
🌼"دعيني أكون جحيمك الأبدي ..." 🌼
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.نجحت سبأ في التسلل و الهرب من من المحل دون أن يلاحظها نديم و البقية ، وقفت على الطريق تنظر يمينا و شمالا ثم ركضت بأقصى سرعتها دون أن تلتفت خلفها و لم تبطئ من وتيرة ركضها حتى عندما عبرت الطريق السيّار غير مبالية بالسيارات العابرة .
كان قلبها ينبض بشدة بسبب الخوف و التّوتر من أن يلحق بها أحدهم لكنها بدأت تحس و أخيرا أنها قد نجحت في التخلص من قيود مهيب و أنها لن تراه مرّة أخرى و قد بدأت الفرحة تدخل قلبها شيئا فشيئا كلما ركضت أكثر مبتعدة عنهم و لأنها لا تملك نقودا فإنها قد قرّرت أن تعبر الطريق لقريتها مشيا .
مرّت بضع ساعات و لم يلحق بها أي أحد , نظرت للسماء و قد بدأت الشمس تغرب و ها هي الفتاة تصل لمشارف قرية السّحب و أخيرا بعد مشي طويل ، مشت في شوارع القرية المظلمة متّجهة لبيتهم و قد بدأت دموعها تنهمر على خدّيها .
بدأت تتذكر والديها و أختها حتى أنها تخيّلت أصواتهم و صدى ضحكاتهم في رأسها شعرت بالقليل من البرد فعانقت نفسها بذراعيها و لكن ما إن إقتربت من بيتهم حتى وجدت شخصا غريبا يقف بجانب البيت ، كان ذو بنية ضخمة مع عضلات بارزة يضع وشاحا على رأسه و بسبب الظلام فإنها لم ترى وجهه جيدا إقتربت بخطوات متردّدة و لكن الشخص لم يتحرك من مكانه فخاطبته متسائلة
" هل تريد شيئا ما يا سيدي ؟"
لم يردّ عليها ذلك الشخص الغريب و لكنها أعادت سؤالها ثانية بصوت أعلى " هل تريد شيئا ؟ "
رفع رأسه و نظر إليها صحيح أنها لم ترى شيئا من ملامحه بسبب الوشاح الذي كان عليه و لكنها رأت عيناه تتوهجان فجأة و لم تكن تلك إشارة تنبئ بالخير ثم قال بصوت غليظ " نعم ...أريد إنتزاع روحكِ عن جسدكِ "
حينها فقط أدركت سبأ أنها إرتكبت خطأً بهروبها من القصر و إبتعادها عن مهيب فهو كان يحتجزها لحمايتها فقط ، بدأ قلبها بالخفقان بشدة وقطرات العرق تتصبّب من جبينها ثم قالت بتوتر
" ل ...لماذا ؟ أنا حتى لا أعرفك لمَ تريد أن تأخذ روحي ؟"
" لن يأخذ ذلك الكثير من الوقت اغمضي عينيكِ و تمنّي آخر أمنية لكِ " قال و هو يتجه نحوها فأغمضت سبأ عينيها و قالت بهمس متوسلة بعد أن فقدت الأمل في النجاة " كنت تظهر أمامي في كل مرّة أردت الهروب منك فيها ...أين أنت الآن يا هجين "
سمعت صرخات ذلك الجني الذي يقف أمامها و يركض نحوها رافعا فأسه " أنا سنبل و مصير كل إنسي أخرج أمامه هو الموت ...الموت لكِ يا إبنة الإنس "
نزع الوشاح عن وجهه فرأت سبأ وجهه المحترق الذي كان منظره مخيفا جدا و من شدّة رعبها خطت خطوتين للوراء فإصطدمت بجسم ما و لكنها فجأة سمعت صوتا من خلفها يقول " سأكون هنا دائما من أجلكِ "
YOU ARE READING
عرش سبأ (عروس الجحيم)
Fantasy🌼"عندما يصبح الشرّ مغرياً أكثر من الخير ...يستطيع الظلام جذب حتى أكثر القلوبِ نقاوةً ".🌼 فتاة طيبة يوقعها القدر في قبضة شيطان هجين و لكنها تختار بإرادتها أن تقع في حبه بدل أن تهرب منه و بدل من أن تسحبه لدرب الخير يسحبها هو لظلامه ...🖤 "لقد أصبت ب...