عرش سبأ (عروس الجحيم) [مكتملة]

ما خفي كان أعظم | 27

ضع نجمة التقييم ⭐قبل البدئ بالقراءة لتشجيعي على كتابة المزيد
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.

🌼 "كان قاسيا مع الجميع ...و كانت هي الوحيدة التي رأت الجانب اللّين منه" 🌼

.
.
.
.

بعد أن طلبت ماهيتاب من آهاب الرحيل من القصر همّ هو بتنفيذ طلبها و لكن عمتهما توبا قاطعت مغادرته تلك عندما رفعت كفها خلفه و هو يسير فتسمر مكانه و كأن كل أطرافه شلّت

" م ..ما الذي يحصل هنا !" قال آهاب و هو عاجزا عن الإلتفات خلفه فقالت توبا بنبرة هادئة تكن غضبا كبيرا بين حروفها " سأحرص على ألاّ أفعل بك ما فعلته بفجر .. و لكنك ستذوق من نفس ألمه يا إبن أخي "

مشت نحوه و سحبت خاتم المارد الأسود من إصبعه بينما كان هو يصرخ " لا تفعلي هذا يا عمتي أنتِ لا تفهمين شيئا مما حصل "

نظرت هي له ببرود و هي تخفي الخاتم بجيبها ثم نظرت له و أغلقت كفها ليظهر نفس الجرح بظهره

" لن أصيبك بمكان قاتل مثلما أصبت أنت فجر بصدره و لكنني سأجعلك تعاني صدقني .. ستندم على ما فعلته "

" عمتي !" قالت راتان محاولة منع عمتها لكن الأخيرة نظرت لها بحدة " لا تتدخلي ..هذا الصبي قد تمادى جدا في أفعاله "

أنزلت توبا كفها فسقط آهاب أرضا و هو يصرخ من شدة ألمه فلم يهتم أحد منهم لأمره ما عدا راتان التي ركضت نحوه لتطمئن عليه " أخي هل أنت بخير ؟"

" لازالت تناديه بأخي " قال سيفارو هو يزفر بغضب بينما شادن نظر له بغضب " فليشكر الرب أننا لم نفعل به ما فعله بفجر "

نظرت توبا لماهيتاب " لا داعي لأن يغادر سيبقى هنا لكي أعاقبه أمام عيني "

و بينما هم كذلك دخل دخل ندين للقصر و كان لون وجهه شاحبا كأنه يشعر بالتوتر ، نظر لهم و لكن قبل أن يتكلم إستغرب من رؤية آهاب بذلك الحال

" ما الذي حصل هنا بالضبط ؟ هل تقتلون بعضكم البعض يا أحفاد آل بنجامين ؟ "

نظرت له راتان و هزت كتفيها بإنزعاج " عمتي غاضبة من آهاب "

" لماذا ؟" سأل هو فركضت ماهيتاب نحوه و عانقته باكية " آهاب قد طعن فجر لصدره و إختفت جثة فجر بالتعويذة التي يفتعلها السحرة لإخفاء جثثهم بعد موتهم "

عانق نديم الفتاة و نظر لتوبا التي هزت رأسها بخيبة

" لقد أتى الوقت الذي أصبحت أرى فيه أبناء إخوتي يقتلون بعضهم البعض "

جلست أمارة على الأرض و هي تبكي " كل ما حصل كان بسببي "

نظر لهم نديم بخيبة " فجر لم يقتل بادي "

نظر له الجميع أما آهاب فقد صرخ بغضب رغم ألمه

" لقد رأيته معي بأم عينك ما هذا الهراء الذي اقوله أيها الذئب العجوز !"