سخط آل بنجامين | 18

10.8K 612 66
                                    

🌼"إن كانت أذية غيرك تشعرك بالرضا فهذا لا يُعبر إلا عن إحساسك بالنقص و إحتقارك لذاتك " 🌼

.
.
.

دلّتهم أراس على مكان مهيب و عندما وصلوا وجدوه مغما عليه فركض آهاب و حاول إيقاظه دون جدوى ، بدأت دموع راتان بالإنهمار دون أن تحس و قالت بصوت مرتجف " ه ...هل أخي بخير ؟"

إقترب فجر من مهيب واضعا يده على رأسه ثم نظر بإستغراب لعمته توبا " هنالك من قام بإلقاء بتعويذة عليه "

" أي تعويذة ؟" قالت بإستغراب فرد هو " تعويذة السبات "

" و ما هذا الآن ؟ " سأل آهاب و هو يراقب المكان فأجابته عمته توبا " تعويذة تجعل الشخص يفقد وعيه إلى حين إبطالها "

" هل تستطيعون إبطالها ؟" سألت راتان بقلق فأجابتها عمتها توبا " نعم أمرها سهل و لكن هذا يعني أن هنالك ساحرا في الأرجاء "

" أو بالخارج ...بإنتظارنا " قال فجر ثم وضع كلتا يديه على رأس مهيب و بدأ يتمتم بتعويذة معاكسة ليبطل تأثير تعويذة السبات

" روح تحوم من قاع الأرض إلى سابع السماوات ، عودي لجسدك ليستيقظ و تعود له الحياة "

  و بعد لحظات بدأ مهيب يفتح عينيه ببطئ و ما إن أفاق حتى تفاجأ بوجودهم هناك " ما ...ما الذي جاء بكم هنا ؟"

" و هل كنت تتوقع أن نتركك هنا بمفردك ؟" قالت راتان و هي تنظر له مبتسمة فنهض هو بصعوبة واضعا كفه على رأسه " و لكن قدومكم هنا خطر على حياتكم !"

" إن مسّ أحدنا الأذى فسيمسّنا جميعا هذا قانون العائلة " قال فجر و هو يضع كفه على كتف مهيب فرد الأخير بإنزعاج " و أنا لا أدعم هذا القانون السخيف أفضل الموت على رؤية أحدكم يتأذى بسببي "

" و نحن لم نسألك عن رأيك يا هجين سنظل معا لآخر لحظة في الضيق و الرخاء " قال آهاب مقاطعا إياه فتدخلت عمتهم توبا لتهدئ الوضع بينهم قبل أن يتشد النقاش أكثر " لنؤجل هذا الحوار قليلا ريثما نخرج من هنا سالمين و بعدها ستتعاركون و لن يوقفكم أحد "

" ستغادرون لوحدكم ...أنا ...لن أتمكّن من الخروج " قال مهيب محاولا إخفاء حزنه فقال له فجر " بلى ستتمكن إذا كنت على طبيعتك البشرية "

" الجميع ينتظر تحوّلي لطبيعتي البشرية ليهجموا علي هل تتوقعني بهذا الغباء ؟ ألاف الأعين تراقبني" قال مهيب بإنزعاج فقاطعه أهاب بغضب "سنعمي أعينهم جميعا و لو كان عددهم بالملايين "

" أنتم تتكلمون عن الشياطين المتمرّدة هنا ، لسنا نتكلم عن شياطين عادية " قال مهيب و كأنما كان أمله في الخروج من هناك منعدما تماما فقاطعه فجر
"لن نفقد الأمل دون أن نحاول ...من أراد النجاة عليه بالمجازفة "

" كلامك صحيح " قالت توبا و هي تنظر لفجر فأضافت راتان و هي تمسح على قلادتها و التي قد بدأت تتوهج بوهج أزرق " هيا يا إخوتي و عمتي دعونا نذقهم من سخط أبناء آل بنجامين "
.
.
.
.
.
.

عرش سبأ (عروس الجحيم) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن