دموع كاذبة | 26

10.5K 666 155
                                    

ضع نجمة التقييم ⭐⭐⭐قبل البدئ بالقراءة لتشجيعي على كتابة المزيد
.
.
.
.
.

"الحب يجعلك ضعيفاً و العائلة تجعلك أضعف ، في كل حبٍ ضعف و أنا لا أريد أن أكون ضعيفاً "

.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.

* بعد مرور يومين *

.
.

كانت أمارة جالسة في غرفة والدها بعد إنتهاء جنازته و مغادرة الجميع تعانق ثيابه و تبكي على ما حل به ، لم تستطيع الفتاة النوم منذ أن رأت والدها جثة هامدة يغرق في دمائه بسبب الخنجر المغروس في صدره ... منظر فجر بجانبه لا يفارق ذاكرتها .

ظل ذلك المشهد يتكرر داخل ذاكرتها مسببا لها ألما جمّا فهي قد فقدت أكثر رجلين تحبهما في لحظة واحدة ، الأول والدها و الذي خطفته منها الموت و الثاني إبن عمها الذي تحبه منذ أن كانت طفلة و تقدسه كونه أكثر شاب نبيل رأته في حياته و هو من قتل والدها .

تريد إيقاف ذلك الشعور و نسيان ما جرى و لكن ذاكرتها تأبى النسيان فتعيدها لتلك اللحظة تماما قبل يومين حينما رأت والدها الميت و فجر بجانبه بعد أن إنتهى نزالهما بمقتل والدها و كل شيء بجانبهما محطم ...

.
.

" كيف تجرأت على فعل هذا يا فجر ! كيف إستطعت قتل أبي ؟" قالت أمارة و هي تبكي محتضنة جثة والدها بينما ركض آهاب و دفع فجر مبعدا إياه عنها و هو يرمقه بنظرات إتهام " أنت قد تجاوزت حدودك كلها يا فجر .. لقد أصبحت وحشا بشريا "

نظر لهم فجر بألم و حزن شديدين " أنا لم أفعل ذلك .. كيف تشكّون بي ! "

نظرت له أمارة و صرخت " ربما لأنك تقف بجوار جثة والدي الميت ربما ..في المرة الماضية كنت تخنقه و لولا وصولي في الوقت المناسب لكنت قتلته كما أنك هاجمت آهاب و هددته أمامي إن تجرأ   إعترض طريقك مرة أخرى "

نظر لهم فجر بخيبة و لكنه لم يستطيع الدفاع عن نفسه لأنه لو فعل كان سيخبرهم بأن سبأ هي قاتلة عمه و لو علموا فإنهم لن يغفروا لها و سيطاردونها لما تبقى من حياتها للأخذ بثأرهم و  لكان إضطر لإخبارهم بأن عمه هو قاتل والده و بأنه كان سببا في موت مهيب فإلتزم الصمت لأنه لم يريد أن تتشوه صورة بادي في عيني إبنته لأن ذلك سيؤلمها جدا .

غادر يجر خيبته خلفه كاتما حزنه داخل قلبه ، لم يعلم إلى أين يذهب فتوجه لكوخ مهيب الذي يتوسط الغابة المحرّمة ليبقى هناك و لكنه أحس بوجود شخص يتبعه و رغم ذلك فإنه لم يعر للأمر إنتباها إلى أن وصل فتوقف أمام الباب و إستدار خلفه ليجد أراس تتبعه

" ما الذي جاء بكِ إلى هنا ؟"

سأل الشاب بإستغراب فإقتربت هي منه مادة يدها لتمسح دمعة على خده برفق " ما كنت لأتركك تبقى وحيدا بهذا الحال يا فجر "

عرش سبأ (عروس الجحيم) Where stories live. Discover now