عقربة بثوب فراشة | 13

12.8K 677 143
                                    

ضع نجمة التقييم ⭐ قبل البدئ بالقراءة لتشجيعي على كتابة المزيد
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.

  🌼 " و لكنها لم تكن مجرد نجمة ... بل كانت مجرة "🌼

.
.
.
.
.
.
.
.
.
.

استيقظ مهيب على صوت دقّ باب القصر فنهض من فراشه منزعجا , ما إن خرج من غرفته حتى وجد سبأ أمامها فقال بصوت ناعس به بحة خفيفة " ما الذي تفعلينه أمام غرفتي ؟"

" أتيت لأوقظك ...هنالك من يدق الباب بقوة " قالت و هي تهمس فرد و هو يمدد ذراعيه عاليا " نعم سمعته ، ادخلي للغرفة و لا تغادريها مهما حدث "

"هل حدث شيء ؟ " سألته و عيناها قد توسعتا فرد هو نافيا" لم يحدث شيء لا تقلقي ، افعلي ما طلبته منكِ فقط "

إتجه مهيب ليفتح الباب بينما ظلت سبأ واقفة تحدق به ، في الحقيقة لم يكن طلبه ذاك من عبث فهو كان على علم بالطارق الذي يدق الباب بتلك الطريقة و كان متأكدا أنه لم يأتي لخير .

فتح الشاب الباب ليدخل والده برق الذي كان يبدو غاضبا كالعادة و كانت معه زوجته زمرّد أما سبأ فقد بقيت تختلس النظر من الأعلى و لم تدخل للغرفة كما طلب منها مهيب .

دخل برق و نظر لإبنه بغضب مع تقطب حاجبيه 
" هل ما سمعته صحيح ؟"

" و ما الذي سمعته يا أبي ؟" سأل مهيب بعدم مبالاة فأجاب والده " أنك أحضرت فتاة لتعيش معك هنا "

"عذرا يا أبي و لكن هل تراني طفلا في السادسة من عمره حتى تأتي لتحاسبني ؟"

" أغلق فمك و لا تتطاول معي في الكلام عندما أسألك تجيب فقط دون نقاش هل فهمت !" قال برق بصراخ فأنزل مهيب رأسه و ظل صامتا كي لا يدخل في نقاش حاد مع والده ليردف الأخير معاتبا

"ألا تعلم من أي عائلة أنت يا ولد ؟ أنت من عائلة آل بنجامين هل تفهم ! أي فعل خاطئ تفعله سيجلب العار للعائلة و بقاؤك في مكان مع فتاة و كلاكما عازبين أمر خاطئ ! "

" أنا لا أفعل شيئا خاطئا كما أن كل شخصٍ يتحاسب على أفعاله لوحده لن أجلب أي عار للعائلة " قاطع مهيب والده قائلا فرد الآخير بشراسة و هو يرفع سبابته بوجه إبنه " ما دمت تحمل إسم عائلتنا ستمشي بقوانينها هل تفهم ! لن أسمح لك بتلطيخ سمعة عائلتنا "

" إهدأ يا عزيزي فالولد لم يقصد ما قاله " قالت زمرد متدخلة و هي تضع كفيها على كتفي زوجها لتهدئ من غضبه ثم نظرت لمهيب و قالت " أليس كذلك يا صغيري ؟"

أما مهيب فقد رد دون مبالاة " بلى لقد عنيت كل كلمة قلتها "

ما إن قال مهيب تلك الجملة حتى رفع برق يده صافعا إياه على وجهه مما جعل سبأ في صدمة فوضعت يدها على فمها تكتم شهقتها و لكن مهيب لم يتأثر و لم يبدي أي ردة فعل فقد بدى متعودا على مثل تلك الصفعات من والده .

عرش سبأ (عروس الجحيم) Tempat cerita menjadi hidup. Temukan sekarang