الفصل الثامن
رواية طوق نجاتي
للكاتبه ابتسام محمود الصيرياجابته بحده وصرامه فضربها على كتفها بقوه وهو يبلغها بحزم :
- طيب يلا عشان تلحقيها قبل ما تطلع وتلاقيني عندك وتخرب بيتي على بيتك.
- طيب وبالنسبة للي عملته الصبح؟
- ندمان طبعا.
ابتسمت واستغلت الفرصة لصالحها هاتفه:- عشان اتأكد انك ندمان؛ لازم اعملك اشاعة مقطعية اشوف بنفسي ندمك.
- وماله بس بعد دقيقه ابوكي هو اللي هيعملك اشاعة يطمن على بنته صاحبة الصون والعفاف....ضربته بالوساده الموضوعه جانبها ثم قالت في غضب:
-اخرص متكملش اتفضل دور وشك.
اعطاها ظهره وبطرف عينه تلصص عليها وهي تقوم، رجعت مكانها سريعا عندما لمحته:
- ضيع بقى وقت براحتك .ضحك بصوته الرجولي، قامت بسرعة ضربته:
- اخرس هتفضحني.
- بسرعة بقى .
- هتنيل اهو.
وسريعا ارتدت اسدالها، ثم ترتدي حذائها وتقول بذكاء:- طيب احنا نقول بسم الله ونفتح الكابوت ونشيك عشان نبدأ من غير خساير في الطريق.
امسك يده ببعضهما بقوه وعض شفته السفلية قائلا بضيق:
- انجزي ياختي أنا ماسك لساني عنك بالعافيه.
وضعت كفيها على خصرها وقالت بتحدي وقوة:
- حلو اوي، طب أنا واقفه مستنيه لسانك يغلط، والغلط لحظه بس الندم سنين يا حلو.
اغمض عينه وهو يبلل سفتيه وقال مستعطفًا بعدما نجح في تهدئة نفسه:
- ما انتي اللي عصبتني يا تولاي، ملعون ابو اللي يزعلك، طلباتك أمري.
- ايدك بايدي يا نجم الملم جراحي وأنا خدام لقمة عيشي.
- لقمة ايه يا عنيا؟
- عييشي، يعني هتشغلني هتلاقيني نزلت قلبت قدام أمك اراجوز في سيرك قومي وهثبت أنك كنت معايا وهجيب ناس تشهد.
- ملعون ابو دي حوجه... موافق.زفز انفاسه غاضبًا ثم قال رده وهو يلعن نفسه على تسرعة في كدبته ل امه، فبتسمت "تولاي" بانتصار، ونزلت إلى أسفل، وحينما رات والدته، ادعت التمثيل متسائلة:
- خير يا طنط جاية متأخر كده ليه؟
اقتربت منها "إيمان" وقالت بتوتر وتلعثم:
- تولاي معلش يا بنتي هو انتي كنتي مع اصحابك النهارده؟
- ايوه يا طنط.شعرت بالاحراج ان تسألها صريحًا عن وجودها مع ابنها، حتى لا تشوة صورته امامها، لو كان كاذبًا، فقالت لها بدهاء:
- هو ريان بقى من ضمن أصحابك؟
ردت ببراءه وثقة:- اه يا طنط، خير في حاجة؟
- لا مافيش اصل اتأخر وتليفونه مقفول.
رمقتها بتمثيل مدعيه الاندهاش :
- معقول؟!
- طيب انتوا روحتوا امتى؟تفاجأت من سؤال "إيمان" الخبيث، وليس له أي معنى آخر، فتلعتمت "تولاي" لكنها بسرعة بديهيه قالت :
YOU ARE READING
طوق نجاتي
Teen Fictionمركب تسير في أمان الله في عرض البحر، تحمل أشخاص عدة من سائر البشر.. ولكل منهم له حكايته، وقصتة التي لم تنتهي بعد.. ولكل منهم يحمل بداخله آمال للقاء احبابه، وحلم يسعى لجعله حقيقة... وإذا فجاة تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن.. أمواج عاتية تطيح بمن فوق...