الفصل الرابع عشر

324 17 5
                                    

الفصل الرابع عشر
رواية طوق نجاتي
للكاتبه ابتسام محمود الصيري

دخلت كل من "تولاي"، "كوكيك و"عائشة" بشكل جذب جميع من في الحفل، كانت "كوكي" ترتدي فستان طويل كاجوال بلون الزهري، و"عائشة" بنطال جينز وفوقه بلوزه بيضاء وبليزر وردي، اما "تولاي" تلبس جيب ابيض وفوقه بلوزه بلون السماء الصافي وحجاب ابيض يزين وجهها وبعض مساحيق التجميل الرقيقة جدا....

كان "ريان" قد دعى مديرين الفنادق الكبيرة حتى يعرض عليهم صفقة تعاقد مع الشركة السياحة الخاصه به، اقترب "ريان" من الفتيات بشكل جديد كانت المرة الأولى التي تراه "تولاي" يرتدي بدله سوداء كلاسيك بدون رابطة العنق، فقد قام بفتح اول ازار قميصة لتظهر السلسال الذي يرتديها دائما، رمقته بأعين لامعه،  والانبهار برونقه في اختيار بذلته، وبكل شيء يقوم بارتداءه يليق عليه،
أبلغهن سريعا وهو يناولهن بعض الورق:

- كل اللي هنا اصحاب فنادق عايز اشوف همتكم في شغل السيلز ولكل فندق هيتعاقد معانا ليكم نسبه.

- هنشرفك يا قمري انت.

قالت "عائشة"بحماس واخذت من يده الورق الذي يخصها.

أكد "ريان" لها قبل أن تنصرف:

- وياريت نركز في الشغل وبلاش شغل الشغب.

- اشمعنا بتبصلي أنا؟

قالتها "عائشة"وهي تضع يدها بخصرها، رمقها بعيون ضيقه:

- عشان عارفك يمكن.
- لا تقلق هشرفك.

ابلغته بحماس قبل رحليها من امامه، ثم اخذت "كوكي" هي الأخرى الورق من يده وتركتهما، نظر "ريان" نحو "تولاي" وارجع يده بجانبه بالورق، بلعت ريقها بكسوف قائلة:

- ايه وبتبصلي كده ليه..؟
- مستغربك.

رفأت بعينيها عدة مرات متتالية بارتباك:
- اشمعنى؟!
اجابها بأبتسامه وعيون ناعسه:
- حاسك محلوه.
توترت اكثر وأمسكت يدها تلعب بأصابعها بكسوف وتوتر:

- عشان خطيبي جاي.

ظهر على وجهه الضيق، ولا يعلم لماذا انتابه هذا التعصب، فرد بوجه عابس وشفه مرفوعه:

- طيب لعلمك اقصد محوله..  بس كنت بجاملك.

اخذت من يده الورق بعصبيه وتركته وهي تركل على الارض، ضحك على غضبها الطفولي بصوت عالٍ جعلها تنظر خلفها اخرجت له لسانها ورحلت...

ذهب كل منهم يشرح للعميل فكرتهم وعروض الشركة السياحية، بينما كانت "تولاي" مع عميل تتحدث بحماس وهو يتفحصها بعيون ذئب، لم تلاحظ تلك النظرات المفترسة لمعالمها، واستمرت بالحديث بطريقة رقيقه، فقال لها العميل:

- هو ريان مش محفظكم غير الكلام في الشغل.
ضحكت مجامله وأكلمت بجدية، كان يتابعهما "ريان" بعيون صقرية، وعندما شعر  تطاول من هذا العميل تدخل على الفور قاطع الحديث:

طوق نجاتي Where stories live. Discover now