الفصل الثالث

9.6K 518 138
                                    

#سجينة_جبل_العامري
#الفصل_الثالث
#ندا_حسن

"جزيرة العامري موضع لكل اشتباه جال بخاطرها"

دارت عيونها السوداء على الجميع وكأنها تائهة بينهم تضل طريق العودة إلى واقعها، أو تضل المرسى لفهم ما يحدث حولها، وقد كان هذا صحيح فهي تقف بينهم وكأنها خيال.. الجميع يعلم ويفهم ما الذي سيحدث بعد قليل ولما الشرطة مُتجهة إلى الجزيرة إلا هي.. هي فقط من يجهل الأسباب..

أضاف "جبل" على كلمات "عاصم" بقسوة وصرامة:

-مش عايز أشوف حارس واحد من اللي بره معانا.. صرفهم لحد ما نخلص

أجابه الآخر قائلًا بجدية شديدة وهو يصب تركيزه كله معه:

-كده هنحتاج رجالة كتير

عقب سريعًا يُكمل حديثه مُجيبًا بملامح قاسية لأنه أدرك أن هناك خائن بينهم:

-رجالة الجزيرة موجودين

تقدم منه "عاصم" قائلًا بعملية:

-جبل!

نفى الآخر برأسه وهو يحركها يمينًا ويسارًا ثم تفوه:

-لأ.. الجزيرة يا عاصم

أكمل قائلًا بعملية شديدة وهو يتقدم معه إلى الأمام للخروج من القصر:

-لسه في وقت نقدر ننقل محتاجين مش أقل من تلت ساعات علشان يوصلوا الجزيرة.. إلا لو جايين بطايرات

أجابه الآخر وهو يسرع في التقدم مثله ليحاولوا إنقاذ الموقف الذي وضعوا به:

-لأ حملة طالعة من المدرية بري

اومأ إليه "جبل" وهم يخرجون من القصر إلى الحديقة بسرعة كبيرة فقط ليجعل الأمر طبيعي وعلى ما يرام.. في كل مرة لا أحد يستطيع أن يفعل معه شيء أو تقدم إليه أي من التُهم لأنه على قدر عالي من الذكاء ومر عليه الكثير مثل هذه المواقف ولكن الوقت هو الوحيد الذي يزعجه.. ثم بعد ذلك سيكون حساب ذلك الخائن الذي بينهم عسير.. والجميع يعلم كيف يُحاسب "جبل العامري" وهناك من يشهد على ذلك، وتُخلد هذه الشهادة داخله

تسائلت "إسراء" بعيون تتلهف لمعرفة ما الذي يحدث وهي تنظر إلى "فرح":

-هو ايه اللي بيحصل

أجابتها شقيقته بتكبر وهي تبتعد لتخرج من الغرفة قائلة:

-مافيش حاجه

ابتعدت "زينة" بنظرها إلى ابنتها "وعد" الصغيرة وأشارت إليها بيدها لتتقدم منها الفتاة فقامت والدتها باحتضانها بسرعة ورفعت رأسها تكرر سؤال شقيقتها على والدته:

-هو في ايه يا طنط

وقفت والدته هي الأخرى على قدميها وقد بدا القلق على ملامحها بوضوح، وظهر التوتر في نبرة صوتها ومع خروج كلماتها من فمها:

سجينة جبل العامري "ندا حسن"Where stories live. Discover now