الفصل التاسع عشر

7.8K 586 342
                                    

#سجينة_جبل_العامري
#الفصل_التاسع_عشر
#ندا_حسن

"دقت طبول الحرب والحب"

ابتلعت غصة تشكلت بحلقها وهي تناظر عيناه بقوة لم تستطيع أن تُجيب عليه وهو ينظر إليها فقط فاعتقدت إنها عادت معه مرةً أخرى إلى بداية الطريق بعدما وصلوا سويًا إلى نقطة المنتصف، تقدم منها عندما وجدها تقف تنظر إليه بهذه الطريقة دون أن تنبث بكلمةٍ حتى!

أقترب من موضعها ليقف أمامها رافعًا الأقراص أمام وجهها هاتفًا بقوة وينظر إليها بتمعن شديد:

-أنتي بتاخدي الحبوب دي؟

ازدرد ريقها بصعوبة تبلل شفتيها بطرف لسانها تنظر إليه بقوة ثم أردفت بإرتباك وإيماءة:

-أيوة

ضيق عينيه مُردفًا بتساؤل وهو يقترب أكثر:

-ليه؟

عادت للخلف بتوتر ترتجف بشدة من اقترابه منها بهذه الطريقة ونظرة عيناه المحدقة بها بشدة لم تفهم معناها لتقول بثباتٍ مصطنع:

-كده يا جبل.. ده قراري

نهرها بحدة غير مُصدقًا ما وقع على مسامعه من قولها التي أعطاه غير أهمية بحياتها:

-لأ مش قرارك.. أنا جوزك لو هتخلفي فـ زي ما أنتي هتبقي الأم أنا الأب ولا هو اللى هيجي جاي بالاشعار

استنكرت حديثه باشمئزاز فتحدثت بإمتعاضٍ:

-ايه الهبل اللي بتقوله ده

قطب جبينه بتساؤل وعاد يقف امامها مُشيرًا بسبابته نحو صدره ومازالت الأقراص بيديه:

-هبل؟ أنا كلامي هبل من أي إتجاه إن شاءلله

أكمل مسترسلًا بجدية:

-مش أنا إللي بشاركك اللي بيحصل ولو خلفتي طفل مني هبقى أنا أبوه؟

اجفلت بعينيها ثم نظرت إليه مُستشعرة حدته في الحديث كأنه يعنفها على فعلتها الشنيعة فتحدثت بنبرة هادئة بعض الشيء:

-مش قصدي كده

سألها مضيقًا عينيه:

-اومال قصدك إيه؟

تنهدت مبتعدة عنه بضيق وأجابت:

-جبل أنا قررت إني مش هخلف منك على الأقل لفترة معينة

جذبها من رسغها بقوة لتتلاقي الأعيُن قائلًا بإحتدام:

-القرار ده مش بتاعك لوحدك علشان تاخديه، أنا لازم أوافق عليه أو موافقش.. طالما أنتي مراتي ووافقتي إنك تفضلي معايا وبادلتيني نفس الشعور يبقى من حقي أعرف وأوافق أو أرفض

سألته بلا مُبالاة:

-وأنت هترفض ليه؟

ترك يدها يرمقها بحدة لحديثها اللاذع:

سجينة جبل العامري "ندا حسن"Where stories live. Discover now