الفصل السادس

8.4K 509 162
                                    

#سجينة_جبل_العامري
#الفصل_السادس
#ندا_حسن

"أتى المستحيل الذي هددها به، لازت بالفرار وانتهت روايتها مع عائلة العامري"

نظر إلى عيونها الزرقاء وتابع بعينيه هو البحث في ملامحها، النظر إلى شفتيها التي هتفت اسمه برقة لا مثيل لها وكأنه قطعة من قماش الحرير لمسه الهواء والهوى بكل رقة ونعومة..

أومأ إليها برأسه للأمام يؤكد أنه هو:

-آه عاصم

وجدها تنظر إليه ببلاهة ولم تتحدث فأردف مرة أخرى يسألها:

-بتعملي ايه هنا دلوقتي

نظرت إلى الهاتف بيدها ثم إليه وتحدثت بصوتٍ خافت والملل يتأكل منها:

-أصل بصراحة الدنيا ملل أوي هنا والجزيرة مافيش فيها شبكة نزلت اتمشى في الجنينة أحاول أجمع شبكة

ابتسم وهو يتابع ملامحها المُنزعجة وكأنها طفلة فاقدة أصدقائها الذي تلعب معهم، قال بجدية:

-الجزيرة فيها شبكة في كل مكان على فكرة اومال احنا بنتكلم إزاي

أكملت بعد حديثه موضحه له مقصدها وهي ترفع الهاتف أمامه:

-أقصد شبكة نت

أقترب خطوة بقدميه فأصبح جسده العريض أمامها يخفيها لمن نظر من خلفه:

-فيها كمان شبكة نت تحبي افتحهالك؟

نظرت إليه بسعادة مُتسائلة عن صحة حديثه:

-بجد؟ ياريت أوي

أومأ إليها برأسه للأمام يهتف بصوته الرجولي المميز بالنسبة إليها بهدوء:

-حاضر

نظر حوله في الظلام الدامس في هذه المنطقة المتوارية عن بوابة القصر والقصر نفسه والحرس جميعًا وقال لها بجدية بعد أن استقر بعيونه عليها من جديد:

-متبقيش تنزلي تحت في وقت متأخر كده

رفعت أحد حاجبيها الشقراء وتركزت بعينيها عليه تسائلة باستفهام:

-ليه؟

ضحك واتسعت شفتيه تبتعد عن بعضها ظاهرة من خلفها أسنانه وفي رأسه أشياء عديدة يعبث بها ليست هي من تعبث به:

-لمصلحتك

حركت رأسها بخفة وهي تنظر إليه لا تستوعب حديثه:

-مش فاهمه

ابتسم أكثر وهو يتابعها قائلًا بجدية:

-أحسن بردو إنك مش فاهمه.. شكلنا هنبقى صحاب أوي

مرة أخرى تسأله بدون فيهم:

-اشمعنى

تحدث بغرور وعنجهية وهو يقترب منها برأسه قائلًا:

سجينة جبل العامري "ندا حسن"Where stories live. Discover now