‹ستيلا›
كنت أتاظهر بالنوم منذ سماع لطرق شقيقتي على باب الغرفة فأنا أعرف أنها ستوبخني بشدة إن اكتشفت أني لازلت مستيقظة لحد الآن
حسنا لن ألومها فالوقت الآن الواحدة بعد منتصف الليل وغدا لدي جامعة لذا أحتاج إلى النوم مبكرا، لكنه ليس ذنبي أني لا أستطيع النوم مبكرا
سمعتها تتقدم نحو الداخل بعد اقتناعها أني نائمة بالفعل
"ستيلا استيقظي"
همست بنبرة هادئة بينما تمسح بكفها على كتفي الأيمن منذ أني أنام على جانبي الأيسر مما يعنى أني أواجهها بخلفي
"ما الأمر يوري"
بالطبع أكملت تمثيلي ولا عجب أنها لم تكشفني فلربما السبب في ذلك إضاءة الغرفة المنعدمة
"أعتذر على إيقاظك بهذه الطريقة لكن علينا الذهاب لمكان ما"
استغربت لكلامها فأين سنذهب بهذا الوقت، هل يا ترى الأمر بشأن عملها الذي لا أعرف عنه أي شيء على كل فعلت كما طلبت وذهبنا نحو الأسفل
تفاجئت برؤية فتى لربما يكبر شقيقتي ببضع سنوات، كان يقف بمنتصف غرفة المعيشة جذب انتباهي شعره ذو اللون الأشقر الذي تناسب تماما مع بشرته
"هل نذهب"
سمعته يردف بنبرة جدية بينما يوري أومئت برأسها لتأخذ بيدي متجهة نحو المخرج
كنت أتبعها بينما لا أفقه شيئا فيما يحدث الآن وما جعلني أستغرب أكثر السيارة التي تقف أمام شقتنا
صدقا مثل هذه السيارات كنت أراها على التلفاز فقط ولم أعتقد يوما أني قد أرى واحدة بهذا القرب، لكن هل وبالصدفة هي سيارة سباق
فما أعرفه عن هذه السيارات هي ذات سرعة خيالية ولا يشتريها الناس غالبا نظرا لمظهرها الرياضي المبالغ به لكن لما هذا الفتى يملك واحدة هل لربما هو متسابق
شعرت بالحماس لمجرد تخيل الفكرة فمجرد تخيل أن شقيقتي على معرفة بمتسابق سيارات ذلك يعني كسب بعض الشعبية في الجامعة
تقدم الشاب نحو مقعد السائق بينما يوري جلست بالأمام بينما أنا اتخذت مكاني بالمقاعد الخلفية انطلقت السيرة وكما توقعت كانت سرعتها تفوق باقي السيارات العادية وكل هذا وهو يقود بشكل طبيعي فما بالك أثناء السباق
كان يعم الصمت طوال مسافة الطريقة فلم يتكلم أحد وأنا لم أجرء على قول أي شيء كما أني بدأت أشعر بالنعاس فالوقت كان متأخرا وقد تسلل الندم إلي عن كل دقيقة بقيت مستيقظة بها ولم أنم
