-19

53 5 16
                                    

نظراته بثت الرعب بجسدي وجعلتني أرتجف لكن حاولت إستدراك رد فعلي كي لا أدمر هذا الحفل الصغير فأنا متأكدة أن الأعضاء لن يسكتوا عن الأمر وقد يتأذى أحدهم بسببي لذا من الأفضل عدم البوح بذلك فالمهم أنني لم أتأذى ولم يحصل الأسوء

كنت أحاول بجد السيطرة على رجفة يداي وحركة قدمي لكن الأمر صعب، كنت أدعي بكل ثانية أن ينتهي كل هذا وأعود لغرفتي حتى استوعب ما مررت به اليوم

بعد فترة رأيت فتاة تتقدم نحو الوسط بينما تمسك بيدها كأس يحتوي على سائل أحمر قاتم وقد تكهنت أنه نبيذ

توسطت الصالة لتجذب انتباه الجميع لتبادر الحديث حول السباق والترحيب بالمتواجدين حينها أدركت أنها نفسها المالكة لحلبة السباق

بعد انتهائها من إلقاء خطابها بدأ الجميع بالتصفيق لكنك تستطيع معرفة ما إذا كانوا يزيفون ما يشعرون به أثناء هذه اللحظة بسهولة هذا غير وجود من يظهر مشاعره الحقيقية اتجاه هذه السيدة فترى نظرات الكره والحقد تعلوا وجوههم

لكني كنت الفتاة الوحيدة التي لم تضع أي تعبير لما حدث فلست أدري هل هي شخص جيد أم غير ذلك ثم إنه ليس لدي سبب لكرهها ما دمنا لم نلتقي حتى

بعد نصف ساعة من خطاب الفتاة رأيت سونغتشول يغادر مضجعه متبوعا بالبقية وعندها فقط عرفت أننا سنغادر فالحفل على وشك الإنتهاء حتى أن المتواجدين بدؤا في المغادرة الواحد تلو الآخر

حملقت حولي لأعرف ما إن كان ذلك المتوحش لايزال هنا لكن لحسن الحظ لم أجده بأي مكان فلابدا من أنه غادر أيضا

زفرت براحة فأخيرا سأحصل على بعض الوقت لتفريغ مشاعري السيئة دون الإضطرار لمراعاة وجود الآخرين

لكن هذا لم يحصل فبعد مغادرتنا نحو الرواق الذي يجمع غرفنا رأيتهم يتوقفون أمامي جميعهم بعد وقوف هوشي وسونغتشول الذي يناظرني بهدوء عكس الوقف حدوه فلو كانت نظراته سكاكين لاخترقت جسدي

وأستطيع القول أني على معرفة بما سيحدث تاليا وهذا لن يكون جيدا حقا وأتمنى فقط أن أستطيع السيطرة على غضبي حتى لا أبوح بكل شيء

"إذا ما قصتك مع الوغد"

أردف هوشي يكتف ذراعيه قرب صدره بينما يناظرني ببرود وأنا لا يسعني سوى تجنب نظراته

"لقد أخبرتك سابقا أننا إلتقينا صدفة عندما كنت عائدة لغرفتي لما لا تريد تصديق ذلك"

أردفت أعيد نفس الكلام الذي قلته سابقا وهذه المرة بنبرة هادئة

"ستيلا هل تظنين أنني غبي حتى لا ألاحظ الأمر، تختفين لنصف ساعة أو أكثر ونحن نبحث عنك كالمجانين ثم تأتين رفقته مع علامات على رقبتك بينما تضحكان وكأن شيئا لم يحدث هل هذا بنظرك صدفة لأني لا أعتقد أنها كذلك"

Race LineWhere stories live. Discover now