-13

60 6 18
                                    

وصلنا لمنزل هوشي لأساعده على الذهاب لغرفته فقد كانت خطواته متعثرة بينما هو قد كان غير واع بواقعه وما يحدث حوله

جلس على سريره أو بمعنى أدق سقط على سريره بينما يضع كلا كفيه على رأسه وقد كانت حالته سيئة فيبدو أن قدرته على تحمل الكحول ضئيلة مما يعني أنه سيعاني من صداع فتاك برأسه وهذا حقا سيكون سيء بالنسبة له وربما قد يكون أسوء من مجرد صداع

كنت لا أزال واقفة بقربه أحدق به بتوتر فقد كنت خائفة فحقيقة تواجدي معه لوحدنا بمنزله بينما هو شبه ثمل تخيفني فماذا لو .. لكن لا، لا أعتقد ذلك هو لن يفعل أي شيء أليس كذلك

"ألن تجلسي"

سمعته يردف بصوت منخفض لأتذكر أني أقف منذ ما يقارب ربع ساعة دون حراك، لأجلس بجانبه بينما هو لازال يسند رأسه بكفيه التي بدورها تستند على ركبتيه

"هل . أنت بخير"

سألته بعد أن بدأ القلق يجتاحني فهو لا يبدو بخير، أنا لا أعرف حتى لما أهتم لكن لن أزعج نفسي باكتشاف السبب وراء ذلك وسأفعل ما أشعر أنه صحيح

"هو مجرد صداع خفيف سيزول بعد بضعة دقائق"

"هل أنت متأكد"

أنبرت بهدوء وحقا لا أعرف ما أصابني أو لما هذا الإهتمام فجأة لما أنا خائفة من أن يصيبه شيء رغم أفعاله التي لا تطاق اتجاهي وطلامه الجارح الذي لا يغادر ذهني كلما لمحت هيئته

بعد كلامي رأيته يغير وضعية جلوسه ليقابلني بينما يبتسم بعبث ونظراته المخدرة تنظر لدواخلي وليس فقط ظاهري

"يا ترى ما سبب قلقك هذا هل وبالصدفة تهتمين لأمري"

نبرته الهادئة بفعل الخمر أذهبت عقلي وجعلتي لا أدرك ما حولي فلم أنطق بعد حديثه بشيء، رأيته يقترب ولم يبعد حدقتيه عن خاصتي وكل ما فعلته أنا هو التحديق به

"ستيلا .. أنا شخص سيء وأفعل كل السوء، آذيت نفسي كثيرا ولا أريد فعل المثل بك"

فقط بضع إنشات تفصل بيننا بحيث أستشعر أنفاسه الدافئة ضد بشرتي، كلامه زرع بصدري شعورا غير مرغوب فيه فهو يشبه شيئا ما الحزن والبؤس وشيء آخر غير مألوف

"ليتني أرى هذا السوء حتى أبتعد"

همست بنبرت ناعسة فأنا أشعر بالتعب وعيناي بالكاد أفتحهما

شعرت بكفه توضع فوق وجنتي اليمنى لأسدل جفناي أستسلم للمساته ضد بشرتي وقد سرحت في جمال المشاعر التي تجتاحني رفقته

Race LineWhere stories live. Discover now