مساء كنت عائدة من الجامعة وهذه المرة رفقة سونغتشول وليس جونغهان فكما أخبرني أنه يملك شيء مهما عليه القيام به
كنت أناظر الغروب بينما أسند رأسي على نافذة السيارة وحسنا لقد كنت هادئة طوال اليوم فما قاله هوشي لازال يتكرر في ذهني كاللعنة
"ستيلا فل تعرفي أني كنت دائما ضدد ما يفعلونه بك"
من هم بالضبط لما الجميع يحذرني من هم من يكون هؤلاء الأشخاص الذين سيؤذنني أكثر مما أنا عليه الآن؛ فقط لو أعرف القليل عن ما يحدث فقط القليل
"سونغتشول هل يمكننا الذهاب لمكان ما غير المنزل فلا أشعر أني أريد الذهاب الآن"
أردفت بوهن أناظر الفتى الذي من المفترض أنه صديقي وأنه الشخص الذي يجب أن يكون قريبا مني نظرا لمعرفتي به منذ سنتين لكنه أكثر شخص أرتبك في حضوره وأكثر شخص بعيدة عنه كل البعد
اومئ لي لأراه يغير مسار السيارة نحو مكان ما وقد كنت ممتنة لأنه لم يرفض طلبي وحسب فأنا حقا بحاجة لوقت بعيدا عنهم وعن حياتهم
توقفنا في مكان قرب جسر فوق النهر لأغادر السيارة أولا بينما فعل هو المثل، أسندت دراعي على الجسر أتأمل جمال الغروب بينما نسمات الرياح تعبث بخصلات شعري
نظرت نحوه لأجده يقف حدوي بينما يضع كفيه داخل جيوبه بينما يناظر الأفق كذلك، تنهيدة صغيرة أطلقتها لعلها تسحب معها ما يثقل كاهلي
"أنت أول شخص قابلته قبل معرفتي بفريقك لكنك الوحيد الذي لم أكون قريبة منه وصديقته كالبقية فما السبب يا ترى"
أردفت بنبرة خائرة بينما ابتسم نحو الأفق أنا أعرفه أنه لن يجيب بما أنتظره لكن لعل جوابه أقرب إلى الحقيقة إن لم يكون العكس
أنا أتحدث إلى القائد الآن وهذا يعني أنه سيتحدث بحذر حول ما يقوله وبصغة أقرب هو لن يقوم بتوضيح أي من أسئلتي حول عمله
"صدقيني أنا أعتبرك صديقة كما اعتبرهم جميعا لكن لو بقيت الشخص الأقرب لك ما كنت لتنسجمين مع البقية وستقتصر حياتك على مرافقتي دون التجرأ على الإقتراب من الآخرين"
أردف بهدوء كما عهدته بينما تقدم خطوة للأمام حتى يواكب جانبي الأيسر
كلامه منطقي نوعا ما فأنا لست الشخص الذي سيترك معارفه لمرافقة أشخاص إلتقيتهم توا
"يا ليتك كنت الشخص الوحيد الذي أرافقه دون الآخرين فعلى الأقل أنت لم تكن لتتحدث بشيء عن عملكم لتجعلني ضائعة"
