صباح اليوم التالي توجهت مباشرة نحو سونغتشول أخبره عن طلبي بالذهاب لكنه استمر بالرفض حتى ظننت أنني لن أستطيع إقناعه لكنه عند نقطة ما سمح لي بالذهاب شرط ألا أعيق تدريباتهم
حسنا هذا ليس بالشيء الكبير الذي قد يمنعني من التواجد حيث يتدربون وأيضا سيكون من الرائع مشاهدتهم عن قرب وبوضوح دون تواجد أولئك الأوغاد الذي يحجبون الرؤية والصوت عندما نشاهد سباقات الفرق ضد بعضهم
إرتديت ملابس رياضية حتى أكون بكامل راحتي، غادرت بعدها لألتقي بيوري تغادر غرفتها أيضا واستطيع القول أنني اشتقت لها واشتقت لتواجدها حولي فكل هذه الأحداث الفوضوية جعلتني أبتعد عنها كثيرا فلم أعد أراها إلا في أوقات الأكل أو عندما تتقاطع طرقنا في مكان ما بالفندق
يوري فتاة مشغولة كثيرا فقط كباقي الفريق فهي معهم منذ ثلاثة سنوات أي أنها اكتسبت الثقة الكافية منهم حتى يخبروها بكل صغيرة يقومون بها وهذا يشمل تكلفيها بالكثير من المهمات التي لازلت لا أعرف ما فائدتها في عالم السباق
بالجهة الأخرى هناك أنا التي لازلت لا أستطيع الحديث إليهم حتى وكل ما استمر بفعله هو التدخل بشؤونهم بطريقة غير محببة لهم على اساس الفضول ومؤخرا فقط استطعت إصلاح علاقتي بهوشي ثم إن الآخرين غالبا ما أراهم كي نتحدث أصلا أو نكون أصدقاء
أحيانا أفكر هل فعلا أستطيع التعايش مع كل هذا لباقي حياتي أم أن هناك يوما قد يأتي فاضطر للابتعاد عنهم للأبد، فرغم تظاهري معظم الوقت أن كل شيء بخير إلا أنني دائما اشعر بعد الإنتماء وأنني شخص بعيد كل البعد عن كوني فردا من عائلة الأصدقاء هذه
على كل سأكتشف ذلك مع الوقت فكما قال لي جونغهان ذات مرة يجب أن أسبح مع التيار وألا أكون فضولية كثيرا حتى لا أتأذى
رأيت يوري تتوجه نحوي بينما تبتسم لأبادلها الإبتسامة ظننا مني أنها ستغادر دون توقوف لكني فوجئت بعناق قوي منها وكم اشتقت للشعور بهذا الدفء
"مر وقت منذ آخر تواصل بيننا رغم تواجدنا بنفس المكان"
سمعتها تردف بينما تردف بنبرة أقرب للأسف من الشوق لكني حقا أعذرها فلا أستطيع لومها على أي شيء يحدث، فهي على الأقل تفعل ما تفعله لأجل كلتانا وهذا ما لم يستطع والدينا فعله
فهم لم يهتموا بما نفعله وهل هو شيء جيد أم سيء رغم أن الكثير يخبرني بأني محظوظة لان والدي لا يمانعان أيا ما أفعله إلا أني أكره هذا فالشيء الوحيد الذي يمكن وصف تصرفهما هو عدم الإهتمام وفقط السعي للحصول على النفوذ والسمعة الجيدة بين الناس
