عَالِقة لِلأبدْ

946 89 3
                                    

الفصل الخامس عشر: عَالِقة لِلأبدْ

لقد كنتُ يوما ما فتاة مشرقة تُحب الحياة وكل ما تتمناه أن تمضي حياتها بهدوء برفقة من تحب،
أكنت جشعة أم أن امنيتي الوحيدة كانت صعبة لتلك الدرجة؟ بدأت أدرك أن هذه الحياة ليست مناسبة للجميع.
_____________

الحادية عشر من فبراير الساعة التاسعة صباحًا هل انا أجلس مجددًا مع مذكرتي التي أصبحت تُلازمني دائما مُنذ أن انتهى بي المطاف بذلك المكان..نعم إنه الذي خطر على عقلك الآن، لاُدون ما حدث وما سيحدث معي، حسنا لن أطيل عليكم وسأبدا بسرد ما حدث معي لعلها تكون المرة الأخيرة التي سأكتب بها أنا أشعر بذلك..

لا أعلم من اين سأبدأ لكن سأختصر لكم انا الأن أصبحت مُختلة بنظرهم لذا قاموا باحتجازي في هذا المريض مثل الأطباء الذين يعملون به لن اسامحهم مادمتُ اتنفس حتى بعد مماتي لن اُسامح جميع من آذاني.. إنهم يدعون محبتهم لي يالا للسخرية انا في هذا المكان بسببهم وصلت لتلك الحالة المثيرة للشفقة بسببهم عائلتي واصدقائي..

أجهل كم من المدة ظللت هنا فالايام باتت متشابهه وتوقفت عن عدها لانتظر خروجي من ذاك المكان،  توقفوا عن زيارتي..جون وإيڤا لذا توقفت عن أخد تلك العقاقير التي تمنعهم من المجيء لي سأحتفظ بتلك الحبوب التي يتم جلبها لي كي اجمعها واتناولها دفعة واحده لعلي اتخلص من عذابي هذا، لكني أعلم حظي الأعسر سيتم انقاذي من قبل الطبيب آرثر وربما سيكتشف قبلها خطتي ذلك الطبيب يقف في طريقي.

وعلى ذكر ذاك اللعين ها هو يفتح الباب ويتقدم بهدوء اتجاهي سأتوقف الآن عن الكتابة وربما..لم أعلم إن كنت سأعود لأكمل لكَ أم لا..في نهاية المطاف أود أن أقول شيء لك ربما ستستغرب كيف لحديث هكذا أن يخرج من شخصية مُسلبة الروح مثلي..لقد كُنت يومًا ما شخصية طبيعية مُحبة للحياه كل ما تتمناه أن تعيش بسعادة برفقة من تحبه لكن ليس كل ما نتمناه يحدث دائمًا ربما كنت ضحية لهم أو ربما كنت أستحق ما حدث معي..

لذا عزيزي القارئ أريد منك أن تكون بصحة جيدة وتستمتع بحياتك التي تعيشها الآن وربما أنت تمر ببعض الصعوبات وتريد التخلص لكن صدقني ستمضي وكأنها لم تكون ربما تتسائل الآن لمَ أفعل أنا بنصيحتي صدقني حاولت لأكثر من عشر سنوات لكن فات الأوان لقد حاولت إلى أن سئمت المحاولة سأظل عالقة للأبد في تلك الدوامة تقبلت فكرة لا وجود ترياق لذلك السُم الذي يُعذبني ربما ستنتهي معاناتي الجميلة مع نهايتي، انا أحبك وداعاً.

بمجرد أن أغلقت إيلا دفتر مذكراتها جلس الطبيب آرثر أمامها وهو يراقب أدق تفاصيلها كيف رمقتهُ بنظرات اشمئزار عندما استقرت حدقيتهُ على مذكراتها التي يود وبشدة انتشالها من بيد يديها ليكتشف ما بها، تنهد ببط قبل أن يفتح فمه لقطع هذا الوضع المشحون الذي بينهم.

مُتأخرWhere stories live. Discover now