الحَلقة المَفقُودة

889 87 14
                                    


الفصل السادس عشر: الحَلقة المَفقُودة

حاولت..

حاولت النجاة وحاولت أن لا يصل بي الحال لهنا لكنني فشلتُ مُجددًا حاولت وحاولت إلى أن سئمت المحاولة.

________________

-وهكذا التقينا لأول مرة إيلا.

أنهى دانيال سرد لها كيف تم لقائهم الأول وجدها لازالت تنظر له بصمت لكنها لم تُطيل ذاك الصمت لتقطعه بسؤال طرحتهُ عليه.

-كيف لي ألا اتذكر ذلك؟

ليجيب عليها بحزن شديد.

-لا أعلم لمَ حدث ذلك سأكملك لكِ ما حدث طوال تلك السنوات وكيف انتهى بكِ المطاف بنسياني.

أكمل دانيال حديثه أخبرها أنهم بعد لقائهم الأول بذلكَ المبنى عندما كان على وشك إنهاء حياته وهي من انقذتهُ وجعلته يتمسك بتلكَ الحياه بسببها، ساعدتهُ على تخطي الكثير.

بدايةً تعنيف والده له وموت والدته الذي أثر على حياته وبشدة لقد جعلتهُ شخص أفضل مما كان عليه، استمرت صداقتهم أربعة أعوام يجتعون بموقعهم السري، وأثناء تلك المدة لم تفارق الإبتسامة وجه إيلا ابتسامتها الدافئة التي أحبها وبشدة لكن ليس كل شيء جميل يحدث له يدوم..

لقد توقفت إيلا عن مقابلته لثلاثة أشهر بعد تلك الليلة التي رآها تبكي بها لأول مرة منذ أربعة أعوام لأول مره يراها تبكي في اخضانه بهذا الشكل المؤلم لقلبه شهقاتها العالية جعلتهُ يتألم لها ليشد على عناقهم دون أي يردف بحرف وأحد، إنها تلك الليلة التي اكتشفت إيلا بها خيانة هانبيال مع صديقتها إيڤا لأختها كارن.

لم تعرف كيف تتصرف لذا توجهت مباشرة لموقعها السريّ مع دانيال لتبكي بصمت دون أن تقول له شيء بعد تلك الليلة لم يراها مجددًا إلا بعد عدة أشهر رأها وأسرع باتجاهها كان متلهف لعناق واحد منها لكنها أنكرت معرفته ذاك ما حطت قلبه لقطع صغيرة..

-لم استطع تجاوزك إيلا لا أنكر أنني كنت أكن لكِ بعض من مشاعر الكره التي تولدت داخلي وقتها عندما لم تتعرفي عليّ ظننتك سئمتي مُصاحبتي  فلقد كان لديك جون وإيڤا بالإضافة لوليام وتيد هولاء الذين فضلتهم عليّ هم كانوا السبب..

-لكنّ بعد مدة قصيرة علمتُ بما مررتِ به، لقد قُتِلت إيڤا وتم اتهامكِ بـقتلها وبعدها بفترة قصيرة وقع حادث جون وأدى لخسارته الآخر لقد مررتِ بصدمة قوية رفض عقلك على أن يتقبلها ليتم تشخيصك بفقدان الذاكرة الجزئي وللأسف تلاشت جميع ذكرياتي من عقلكِ، أحيانا اتسائل أكان لقائي معكِ سيء بتلك الدرجة على عقلك حتى ينساني وعدت نفسي إلا اقابلك مجددًا لكني لم أقوي على الوفاء بذلك الوعد عدتُ مجددًا بمراقبتك من بعيد توصلت معكِ إلكترونيا مدعيًا عدم معرفتي بكِ لكن تلك الرسائل القليلة لم تكن كافية لقلبي الجشع فهو يُردكِ بقربه استغلتُ حاجتك للعمل عندما أخبرتني ترغبين أن تعملي وتستقلين بذاتك عن عائلتك انا من أرسلت لكِ في الخفاء دعوة للعمل بتلك الشركة التي أعمل بها لـتكوني بالقرب من قلبي ظننت أنني ساسطيع هكذا التقرب منك لكنكِ نفرتي مني أكثر واصبحتي تمقتين رؤيتي لم استطع الإحتمال أكثر من ذلك وكنتُ جشعًا للمرة الثانية وأظهرت نفسي لكِ تلك الليلة عندما تقابلنا وفُجئتي أنني أكن نفسه مديرك القاسي إديلان.

مُتأخرWhere stories live. Discover now