البارت الثاني _العصابة_

28 2 0
                                    

بيراي بصدمة وتوتر:"مايكل!!؟"
-
التفت ذاك الشاب المكسيكي ليرى مايكل فترتسم ابتسامة مُكر على وجهه بينما ذلك الشائب قد اقترب منهما بكل هدوء ليقف بجانبه ويسأل بيراي:"من هذا الشاب يا بيراي"
-
بلعت بيراي ريقها بصعوبة وقالت بينما تفرك اصابعها بتوتر:"شييي.. هذا صديقي جوزيه ، اتى لرؤيتي يعني أقصد أراد زيارتي فاستدعيته إلى المنزل"
-
مايكل بابتسامة:"جيد ما فعلته يا ابنتي! لما توقفين ضيفنا على الباب!؟ تفضل يا شاب"
-
نظر جوزيه له بخضراواتيه باستغراب ثم التفت إلى بيراي فقالت بدورها:"شييي.. مايكل ، هو لا يعرف التركية يعني يتكلم الإسبانية"
-
همهم مايكل وهو يرفع حاجبيه بابتسامة عريضة ثم وضع يده على ظهر جوزيه واردف:
_"Ven al salón, joven"
(تفضل إلى الصالة ايها الشاب)
-
التفت مجددا إلى بيراي واخبرها ان ترافقه إلى الصالة ثم إلى الفتيات وقال:"هيا يا فتيات أدخلن"
-
كلوي بنبرة تظهر احترامها له:"مايك انا أريد الصعود إلى غرفتي إن لم تمانع"
-
لاحظ مايكل عدم ارتياحها ولكنه لم يشأ أن يضغط عليها أمام الفتيات فسمح لها بالصعود ثم دخل مع البقية إلى الصالة وطلب من زوي ان تحضر قهوة
-
نظر مايكل لجوزيه نظرات هادئة مبهمة بينما يمرر زرقاوتيه عليه من رأسه لاخمص قدميه واردف:
_"¿Cómo te llamas, joven?"
(ما اسمك ايها الشاب؟)
-
جوزيه بابتسامة مصطنعة وهو متوتر من نظرات مايكل:
_"Mi nombre es Jose y trabajo en un ingeniero electrónico y soy de origen mexicano pero mi madre tiene raíces turcas y conocí a Perai en una página web y se hicieron amigos"
(اسمي جوزيه واعمل في هندسة الكترونيات واني من اصول مكسيكية ولكن امي لديها جذور تركية وتعرفت على بيراي في صفحة على الانترنت وكونا علاقة صداقة)
-
مسح مايكل بسبابته وابهامه على شاربه الاشقر الكثيف الذي كساه الشيب ومرر نظراته من جديد على جوزيه الذي ظهر من هيئته أنه شاب متهور فكثُرت الوشوم على جسده الرياضي مع ارتدائه لثياب ضيقة فهذا قد أزعج مايكل كثيرا مما دفعه للقول:
_"Pero creo que tiene sus orígenes, y como tu madre es de raíces turcas, eso significa que conoces nuestras costumbres!"
(ولكن اظن أن للامر اصول وبما ان والدتك ذات جذور تركية يعني تعرف بعاداتنا)
-
ضحك جوزيه بخفة وسيطر التوتر عليه ليقول وهو ينفي برأسه واصبعه:
_"No no me entendiste mal señor!! Vine a visitar a un amigo, mi objetivo no es lo que pensabas"
(كلا كلا لقد فهمتني بشكل خاطئ يا سيد!! انا اتيت كزيارة صديق ، ليس هدفي ما ظننته حضرتك)
-
ابتسم مايكل بكل هدوء دون أي ردة فعل معاكسة رغم أن البنات كانوا يظنون أنه سيغضب إلا أنه صدمهن في جوابه:
_"Mmmm así!! Bueno, un poco, voy a entrar a ayudar a mi hija a hacer café"
(هممم هكذا اذا!! حسنا ، عن اذنك قليلا سأدخل لمساعدة ابنتي بتحضير القهوة)
-
أردف بهذه الكلمات ثم ربت على ظهره وخرج من الصالة متجها إلى المطبخ حيث وجد زوي قد أنهت تحضير القهوة ليأخذ كوب منها ويضع ملعقة أخرى من القهوة بها فشهقت بصدمة وقالت:ماذا تفعل يا مايكل؟؟
-
مايكل بابتسامة:قهوة تركية مُرة أصيلة يا ابنتي ، أعطي هذا الكوب لجوزيه هيا
-
كانت زوي ستعترض ولكنها رأت نظراته فتراجعت وذهبت إلى الصالة ليتبعها ويجلسون بعدما اخذ كل شخص كوبه
-
ارتشفى مايكل من قهوته وابتسم قائلا:
_"Bebe Mr. Jose, este es un auténtico café turco que te gustará"
(اشرب سيد جوزيه ، هذه قهوة تركية اصلية ستعجبك)
-
شرب جوزيه من القهوة ولكنه بصقها فورا وصرخ بغضب:"ما هذا القرف الذي تشربوني إياه!؟؟"
-
انصدمت بيراي عند سماعه يتكلم التركية بينما ابتسم الآخر بكل برود لأنه وصل لمراده ويجعله يكشف نفسه وكذبه بنفسه أما جوزيه فبعد أن أدرك أنه كشف نفسه التفت إلى بيراي التي قالت بصدمة:"ه..هل تع..رف ال..ترك..ية؟؟"
-
مايكل وهو ينهض من مكانه:"نعم يعرف التركية يا بيراي ، حتى يجيدها أكثر منا"
-
جوزيه بغضب وهو ينتفض من مكانه:"واللعنة عليكم ما هذا الذي شربته انا؟!"
-
مايكل:"ألم تعجبك قهوتنا التركية يا شاب"
-
اقترب جوزيه منه ليقف بوجهه وإذ أن مايكل أضخم منه إلا أنه قال بغضب:"انظر إليّ ايها العجوز الشائب! لا أسمح لك بأهانتي أكثر من هذا"
-
أجابه ذلك الشائب على حسب قوله بهدوئه الذي لم يتخلى عنه للحظة:"أنت من تهين نفسك ايها الشاب ، انظر أنت في مقتبل العمر وفي شبابك أي اجمل مرحلة في الحياة! ويبدو أنك متهور وطائش ، لذا نصيحة من عجوز كما قلت أنت.. اهتم بنفسك جيداً في هذه الفترة ولا تنجر للمغرات وكن شهما... انصحك بهذا عن تجربة! فأنا مررت ايضا بمرحلتك هذه ، والآن كما دخلت اخرج"
-
نظر له بغضب قليلا ثم التفت لبيراي التي دمعت عيناها والصدمة ما زالت تعتريها ثم التفت وخرج من البيت بغضب وصفق الباب خلفه بقوة مما ارعب الفتيات لتركض بيراي إلى غرفتها فورا فتقول سارا:"بيراي انتظري"
-
اردفت بهذا وكانت ستتبعها ولكن أوقفها صوت مايكل:"توقفي يا سارا دعيها وحدها الليلة لتفهم ما حدث ونراها صباحاً"
-
زوي:"ولكنها تبكي يا مايكل! قد تفعل شيئا"
-
مايكل:"أنتما لا تخافان أنا سأراقبها ، هيا اذهبا إلى غرفتكما وارتاحا"
-
لم تجد كلاتهما شيء لتعترضا عليه فأطاعتا كلامه وصعدتا ودخل هو إلى غرفته.. خلع قميصه ثم وقف أمام مرآته ينظر لجسده الرياضي الذي كست الجروح عضلاته ، رغم كُبر سنه إلا أنه ما زال برشاقة فتى في العشرين من عمره! حتى تلك الجروح التي جعلت تجربته مع الحياة كبيرة لم تخفي من جماله شيئا ، ارتمى بجسده الضخم على سريره ثم حين اغماضه عينيه اتصل به صديقه المقرب والوحيد جوردن واجابه بعد عدة مكالمات ليقول صديقه بعجلة 📞:
_"الو مايكل! لما لا تجيب يا رجل!؟ لقد انشغل بالي عليك، اتصل بك منذ ساعا..."
-
قاطعه مايكل بجمود وهو يحك لحيته الخفيفة 📞:
_"جوردن يا رجل أصمت قليلا حبا بالله! أقسم لك أنك كالنساء تسأل كثيرا وتتكلم أكثر.. أصمت واسمعني"
-
عقد جوردن حاجبيه بانزعاج وقال📞:
_"حسنا ها قد صمتت تكلم لارى"
-
استقام الاشقر بجلسته واردف بنبرة متزنة يتخللها الجدية التامة والهدوء المعتاد📞:
_"اريد منك ان تراقب جوزيه ، كان في منزلي قبل قليل وقد خدع بيراي مستغلاً طيشها وفهمها أنه مكسيكي الأصل إلا أنني جعلته يكشف نفسه بنفسه ولا أظن أنه سيصمت عن هذا او لأقل عصابته لن تصمت..! لذا أريدك أن ترسل أكثر رجل تثق به ليراقبه ويحضر لي أدق تفاصيل يومه ، هل فهمت؟"
-
اعترته الصدمة مما قاله مايكل ولكنه لم يظهر له فهو يعرف أنه لن يشرح له كثيرا فاردف قائلا📞:
_"حسنا فهمتك ، سأنفذ حالا"
-
مايكل مواصلا بنفس النبرة 📞:
_"حسنا! هيا إلى اللقاء"
-
أغلق الاتصال بعد هذه الكلمات ورمى هاتفه جانباً ثم أغمض عينيه الزرقاء محاولا النوم والاسترخاء بعد عناء هذا اليوم الطويل الذي كان مزعجاً كثيرا بالنسبة له!! أليس صعباً على الإنسان أن يخفي انزعاجه؟! أن يظهر لغيره أنه لم ينزعج من موقف حدث ولكن داخله يغلي وخارجه بارد؟! مايكل هكذا ، هذه شخصيته! شخصية غامضة غريبة.. لا يحب التكلم كثيرا ويُفضل الهدوء ، مميز بأن شخصيته غامضة كثيرا أي حتى الفتيات اللواتي رباهن لا يعرفن الكثير من الأشياء عن حياته وعنه أو لأقل لا يعرفونه بقدر ما يعرفهن!!! مايكل شخص مميز بهدوئه وتفكيره العاقل الحكيم وعدم تهوره ، فمهما حدث أمامه دائما يعرف كيف يتحكم بأعصابه ويضبط غضبه ويحافظ على هدوئه الذي اشتهر به فلا يستطيع أحد استفزازه او إخراجه عن طوره..إلا بطريقة واحدة! وهي إزعاج كلوي ، فمن يتجرأ ويقترب منها ليؤذيها أو يزعجها يجد مايكل بوجهه وربما قد تكون اخر لحظة في حياته... علاقته مع فتياته وطيدة ولكنها سطحية ما عدا كلوي التي يعتبرها صغيرته ولا يسمح لأحد باحزانها او فعل شيء لها..

Honest Among Thieves Where stories live. Discover now