البارت التاسع _وقت الانتقام_

21 2 0
                                    

كان جالسا على مكتبه ، يصب نظره نحو الطاولة أمامه وعينيه حمراء لكثرة غضبه بينما يهز قدمه بسرعة ويتخاطر لعقله كل ما قالته بيراي له قبل نصف ساعة.. هو الآن كأنه بركان ينتظر حجراً يُرمى عليه لينفجر!! لم يشعر بنفسه سوى وهو يأخذ مخزنان لسلاحه وفي باله الذهاب لقتل ذاك الحقـ.ـير.. نهض عن كرسيه وحينما خطا أول خطوة خارج مكتبه وجد سارا أمامه التي قالت:"هاا مايكل من الجيد أنك خرجت وأنا كنت آتية لك"
-
مايكل محاولا عدم إظهار غضبه أمامها:"لاحقا يا سارا ، عليّ الخروج الآن لدي عمل مهم"
-
سارا وهي تعترض طريقه:"كلا لا يمكنني الانتظار انه أمر مهم!! لن آخذ من وقتك كثيراً "
-
زفر مايكل بعمق ومسح على لحيته ثم دخل لمكتبه فاتبعته هي ثم وقفت أمامه وقالت وهي تخرج قميصه الاسود من خلف ظهرها:"هذا لك أليس كذلك؟"
-
قلّص مايكل عيناه الزرقاء اللامعة ثم أخذ القميص منها ليتفحصه بنظره ويقول باستغراب:"نعم هذا قميصي الذي أضعته منذ فترة ، اين وجدت.."
-
صمت قليلا ونظر لها نظرات استطاعت فهمها لتقول فورا وهي تنفي ما يفكر به:"كلا كلا ليس كما تظن ، لقد وجدته انا.. وجدته في غرفة بيراي قبل قليل"
-
صُعق مايكل مما سمعه فصمت ونظر لها ثم بلع ريقه وقال:"في غرفة بيراي!؟؟"
-
سارا وهي تومئ برأسها:"نعم ، استيقظت على صوت صراخها فدخلت إلى غرفتها بقلق لارى قميصك هذا مرميا على سريرها!!! في الواقع كنت سأذهب لاتكلم معها أولا لأنني لا أريد أن اتهمها بأي شيء ، ولكني فكرت وقلت أنه إذا عرفت أنت أولا سيكون أفضل كي تتصرف أنت بمعرفتك"
-
مايكل وهو ينظر لقميصه وكأنه نسي كل غضبه:"حسنا أنتِ عودي للنوم الآن ولا تخبري أحد بهذا هل اتفقنا؟"
-
"اتفقنا" ، أجابته بهذا بابتسامة ثم خرجت من مكتبه ليجلس هو على الأريكة ممسكاً بقمصيه وينظر له بتشوش وفي عقله الكثير من الأسئلة والاستفسارات التي لا جواب ولا نهاية لها !! لماذا قد تفعل بيراي شيئا كهذا؟ لماذا ستسرق القميص وتخفيه بغرفتها؟ حسنا هي أكثر واحدة متمردة بينهن ولكن ماذا ستسفيد من شيء كهذا؟ اوووفف يا إلهي ما الذي يحدث؟ كان هذا ما يجول في باله وسط أسئلته الكثيرة ليقاطع شروده دخول كلوي عليه وهي تقول:"مايك ، لقد تكلمت مع أخي مروان"
-
رفع مايكل رأسه ونظر لها حينما عاد لوعيه على صوتها وقال:"نعم اسمعك"
-
كلوي عاقدة حاجبيها بعدما رأت قميصه:"اليس هذا القميص الذي اضعته؟ أين وجدته؟"
-
مايكل وهو ينهض ويرمي القميص على الوسادة:"بلى بلى هو وجدته هنا تحت الأريكة ، ايا كان اتركينا الآن منه.. أنت ماذا كنت تقولين؟"
-
أجابته كلوي:"تكلمت مع أخي مروان وقال أنهم لم يروا أحدا بالجوار والحراسة مشددة جدا يعني لا يمكن لذبابة حتى أن تدخل للقصر..!! أي باختصار أن جوزيه من المستحيل أن يدخل إلى القصر"
-
فرك مايكل رقبته بقلة حيلة حينما فهم ما يحدث ثم قال:"يعني بيراي بدأت تتوهم!!"
-
كلوي بتأسف:"أظن هذا.. لا يوجد أي تفسير آخر لهذا الأمر ، ولكن ليس علينا أن نضغط عليها فورا لربما حقا دخل"
-
تنهد مايكل بتعب وبقلة حيلة لتكمل كلوي:"ماذا سنفعل الآن؟"
-
مايكل:"أنتِ لن تفعلي شيء ، ستعودي الآن إلى سريرك وتخلدين في نومك! لا يوجد شيء يمكنك فعله بهذا الأمر ، غير هذا يُستحيل أن أرميك لوسط خطير كهذا.."
-
كلوي معترضة على كلامه:"ولكن يا مايكل لا يمكن أن تحل الأمر لوحدك ، كما قلت إنه خطير.. وكما أنت لا ترميني للخطر أنا أيضا لن اتركك في الخطر لوحدك !!"
-
ابتسم بهدوء وكأنه يطمئنها واردف:"لست لوحدي اساسا يا كلوي ، جوردن معي لا تخافي!! حينما نكون معا نهزم جيشاً بأكمله أي لا داعي للخوف... لا تدعي عقلي ينشغل بك ايضا ، هيا عودي لسريرك رجاءً"
-
نظرت له محاولة استعطافه كي يوافق أن تبقى معه ولكن نظراتها لم تجدي نفعا فأعاد آخر جملة قالها بجدية تامة لتزفر بقلة حيلة واستسلام ثم التفتت وعادت إلى غرفتها فأمسك هو واتصل بصديقه وقال له فور إجابته له📞:
_"الوو ، جو.. انهض فورا أنا بحاجة لمساعدتك فورا يا اخي"....

Honest Among Thieves Where stories live. Discover now