البارت السادس _بيراي_

15 1 0
                                    

في قصر مايكل ~ استيقظت الفتيات بفزع على صراخ مايكل المدويّ في أنحاء القصر لأول مرة لتنزلا ركضا فتريا مايكل ممسكا بياقة الحارس الذي كان مع بيراي وسارا التي كانت تقف جانبا وتبكي بخوف فهرعتا لها لتردف كلوي باندفاع وخوف:"سارا!! ما الذي يحدث؟ اين بيراي؟"
-
سارا ببكاء وهي ترتمي بحضنها:"لقد خطفوها ، لقد خطفوا بيراي يا كلوي !!"
-
سقطت هذه الجمل على مسامع الفتيات كـ وابلٍ من الرصاص لتشهق زوي بصدمة واضعة يدها على فمها و تنظرا إلى بعضهما وقبل أن تنطق اي واحدة كان صوت مايكل قد صدح في الإرجاء بكل غضب:"لماذا ارسلتك معهما يا هذا!!؟ أليس كي تقوم بعملك وتحميهماا!؟؟؟ كيف تُخطف منك؟؟ كيففففف؟"
-
ابتعدت كلوي عن سارا وذهبت له لتضع قبضتيها الصغرتين فوق خاصتيه الممسكة بياقة الحارس الذي كان ينظر للأرض ويرتجف خوفا وتقول محاولة إبعاده عنه:"اهدء يا مايك !! لن تجد بيراي إن صرخت عليه هكذا ، اهدء من فضلك"
-
كانت عيناه الزرقاء قد احمرت من كثرة غضبه ، إنه هادئ كثيراً وحكيم بطبعه وبقراراته ولكنه الآن غاضب حد اللعنة!! لا يستطيع أن يتحكم بنفسه كعادته ولا أن يخفي غضبه كما يفعل كالعادة.. فـ هم قد لمسوا إحدى نقاط ضعفه، إحدى فتياته!!! كان الخوف والغضب هما المسيطران عليه إذ لم يكن بباله شيء غير التفكير بحال ابنته الآن وأين هي ومن الذي تجرأ على فعل هذا !! هو يعرف بالفعل من قام بهذا حتى أنه متأكد وهذا ما كان يجعله يزداد غضبا وخوفاً... أخرجه من شروده وأفكاره صوتها الناعم وهي تقول بحزم:"مايك رجاءً اهدء واتركه ، هو لا ذنب له لذا لا تغضب عليه هكذا!! غضبك عليه لن يُعيد بيراي لنا! عد لوعيك من فضلك"
-
افلت ياقة رجله حين سماع كلامها الذي أتى لمسامعه وكأنه حقيقي جدا وعليه ان يعود لوعيه وحالته القديمة ليلتفت نحو الجهة الأخرى فتلمح عيناه سارا التي لم تتوقف لحظة عن البكاء فمسح على وجهه بكلتا يديه ثم اقترب منها ممسكا بها وهو يقول:"سارا ، عزيزتي أقول توقفي عن ذرف هذه الدموع!! أختك ستعود لك بخير"
-
سارا ببكاء وصوت متقطع:"لقد رأيت كيف خطفوها.. قاموا بخطفها أمام عينيّ يا مايكل ، لم استطع فعل شيء "
-
بعد كل كلمة كانت قواها تخور شيئا فشيئا حتى أصبحت غير قادرة على موازنة نفسها ليقوم مايكل بالامساك بها ويقول للحارس:"اخرج وانتظرني في الخارج "
-
اومئ الحارس بطواعية وخرج ليقوم مايكل بإدخال سارا إلى الصالة فيدخلن الفتيات خلفه ، قال وهو يجلسها على الأريكة:"زوي احضري كوب ماء يا ابنتي ، هيا بسرعة"
-
توجهت زوي إلى المطبخ وأحضرت كوب ماء لتعطيه إياه فيقوم بمساعدة سارا على الشرب منه ثم يقول بعدها وهو يمسح على وجهها:" سارا ألا تثقين بي يا عزيزتي؟"
-
هزت برأسها طلوعا ونزولا بمعنى نعم ليكمل كلامه:"حسنا إذا وأنا أقول لك أن بيراي ستعود بخير ، ثقي بي وتوقفي عن البكاء!!"
-
نظرت سارا له بخوف دون إجابته ليبتسم بهدوء ويقوم بمسح دموعها ثم يردف موجهاً كلامه لزوي التي كانت تنظر لهما بقهر:"زوي تعالي واجلسي بجانب أختك لتهدأ قليلا ثم خذوها إلى الغرفة لترتاح"
-
قال كلامه مرتفعا عن الارض حيث كان جاثيا أمامها ثم اتجه نحو الخارج لتلحقه كلوي اما مايكل فاتجه نحو الحارس ليقف أمامه جامعا يديه خلف ظهره وقال بحدة:"تكلم ، اشرح لي كيف حدث هذا بالتفصيل!؟ وأين كنت أنت أثناء تعرض ابنتي للخطف؟ هيااا"
-
"سيدي كنا قد وصلنا إلى الملهى فـ..." أردف بهذا بخوف ثم صمت حينما رأى مايكل يرفع يده بوجهه ليسكت فقد لمح كلوي خلفه ليقول لها:"ماذا تفعلين هنا يا كلوي؟! ادخلي إلى المنزل"
-
كلوي وهي تتقدم نحوه:"كلا ، سأكون بجانبك.. لأنك غاضب وقد تفعل شيئاً خاطئا"
-
اجابها مايكل بصرامة:"أنا لست غاضباً كلوي ، إني بخير فقط سأجد بيراي.. ادخلي إلى المنزل هيا"
-
كلوي:"أنت بحاجة أن أكون معك ، وأنا أريد أن أساعدك"
-
مايكل:"أنا بحاجة لمعرفة أنكِ أنتِ وأخواتك بأمان في هذه الأثناء كي أستطيع إيجاد بيراي فوراً دون أن أكون قلقاً عليكن"
-
كلوي بنظرات بريئة ولكنها تظهر شجاعتها في نفس الوقت:"أنا في أمان بجانبك لذا سأبقى معك ، لا يمكنني تركك لوحدك تواجه هذا"
-
مايكل بعصبية وحدة:"كلوي قلت!! ادخلي إلى الداخل وابقي بجانب أخواتك هيااا ، الوضع هذه المرة خطير أكثر مما تتوقعين ولا أريدك بجانبي بهذا الوضع!! لذا رجاءً اسمعي الكلام ولا تغضبيني وعودي إلى الداخل هيا !!"
-
خافت كلوي قليلا من حدية نبرته ولكنها حاولت اخفاء خوفها لتقول بشجاعة:"ولكن يا مايك..."
-
مايكل مواصلا بنفس النبرة:"لا يوجد ولكن او ما شابه يا كلوي ، من فضلك ادخلي إلى المنزل هياا أنا أعرف كيف سأجد بيراي"
-
لم تستطع كلوي مجادلته أكثر لأنها تعرف أنه يقول هذا خوفاً عليها لتزفر باستسلام وبقلة حيلة ثم تلتفت وتدخل إلى البيت بتردد وفي داخلها خوف كبير عليه ، لأول مرة تشعر بكمية الخوف هذه كلها عليه فهو في عادته يكون هادئا بكل المواقف ولا يغضب إلا أن هذه المرة بدى لها وكأنه سيفعل شيئا دون إدراك ما يقوم به... مرت دقائق لتراه يدخل إلى المنزل باندفاع متجها نحو مكتبه ركضا ثم اقفل الباب خلفه ليجلس على كرسيه ويفتح حاسوبه ثم يتصل بصديقه الذي أجابه 📞:
_"مايك؟؟ عساه خيرا في هذا الوقت؟ ماذا حدث؟!"
-
أجابه مايكل بجدية 📞:
_"جوردن ، أرسل لي برنامج نظام التعقب فورا"
-
استقام الآخر إذ كان متمددا وقال عاقدا حاجبيه بينما ينظر للساعة المعلقة على جداره وتشير للواحدة بعد منتصف الليل 📞:
_"الآن؟! ماذا يحدث يا مايكل في هذا الوقت؟"
-
مايكل بنبرة مرتفعة📞:
_"بيراي تعرضت للخطف ، أريد معرفة موقعها من خلال ثيابها إنها ترتدي من الثياب التي احضرتها لها"
-
صُعق صديقه من هول ما سمعه ليقول بصدمة 📞:
_"ماذا!!؟؟؟ ما الذي تقوله؟! كيف خُطفت؟"
-
مايكل ببعض الغضب وقد نفذ صبره📞:
_"جوردن لا يمكنني أن اشرح لك الآن ، افعل ما قلته فوراا ، هيا بسرعةةة"
-
جوردن وهو ينهض عن سريره📞:
_"تمام تمام ، خمس دقائق ويكون قد وصلك الشرح فورا"
-
مايكل مواصلا بنفس النبرة 📞:
_"دقيقة يا جوردن ، لديك دقيقة واحدة فقط"...

Honest Among Thieves Nơi câu chuyện tồn tại. Hãy khám phá bây giờ