البارت الخامس _خُطط_

13 1 0
                                    

بعد مرور أيام°
في قصرٍ فاحش ، يعج بالحراس وعدد من الخادمات حيث كان ارنو جالسا على شرفة غرفته الفخمة ويحتسي النبيذ بكل هدوء وهو يفكر بطريقة ليقنع زعيمه بفكرته ، قاطع شروده صوت رجله الذي دخل عليه وبيده هاتفه الذي يرن قائلا:"سيدي ، إن زعيم دريسكول يتصل بك"
-
اخذ الهاتف منه وأشار له بالخروج ليطيع الآخر كلامه ويخرج فيجيب هو قائلا📞:
-"افندم ، ماذا حدث؟"
-
أتاه صوته الخشن الحاد قائلاً 📞:
-"ماذا حدث بأمرنا يا ارنو؟ هل استطعت إقناعهم؟"
-
ارنو بعد أن تنهد بعمق📞:
-"كلا لم استطع حتى الآن ، إن ذلك العجوز ذات الشارب يرفض أمر المخدرات والزعيم طبعاً يسمع كلامه بكل طواعية ولكني سأفعل"
-
أجابه الآخر بنبرة غاضبة بعض الشيء 📞:
-"متى ستفعل يا ارنو؟! لقد بدأ الوقت بالنفاذ منا.. إن لم تقنعهم خلال أيام ستذهب الشحنة من بين يدينا"
-
ارتسمت ابتسامة خبيثة على وجهه ثم أجابه 📞:
-"لديّ خطة مُحكمة وإن لم استطع إقناعهما فهناك شيء سيجعلهم يندمون لرفضهم"
-
صمت الزعيم الآخر قليلا ثم أردف 📞:
-"حسنا ، إني أثق بذكائك .. انتظر منك أخبارا مفرحة"
-
قال هذه الكلمات واغلق الاتصال ليضع الهاتف على الطاولة بجانبه ثم يرتشف من كوبه وهو مبتسم بشر حتى دخل عليه رجلٌ آخر فيّهم بسؤاله:" ماذا فعلت؟ هل حللت الأمر؟؟"
-
الرجل:"انهيته يا سيدي ، زرعت القنبلة في بيت بياتو وتحديدا في مكتبه الذي يقضي أغلب أوقاته به وفي مكان سريّ كما طلبت حضرتك والوصول لها لن يكون سهلا إضافة إلى أنها لن تنفجر دون أن تضغط أنت على كبسة الزر"
-
ارنو بابتسامة خبيثة:"جميل جدا!! أول خطوة قد تمت ، والآن دورك يا ذو الشارب! سأجعلك تندم أشد الندم على تحديك لي.. إما أنت إما أنا في هذه الحياة "
-
تجرع اخر رشفة من كوب النبيذ ورماه أرضا لينهض ويرتب شعره ثم يدخل إلى غرفته لينتقي ثياباً لنفسه..
____________________________________________________________________________

مرّ وقت من الزمن وكان الهدوء مسيطراً على قصر مايكل فـ سارا كانت منزوية في غرفتها بعيداً عن الجميع كما كلوي التي وكعادتها متمددة على سريرها وبيدها قميص مايكل تستنشق رائحته اما كلوي وزوي فكانتا جالستان في الصالة تدردشان وتتحادثان.. في هذه الأثناء طُرق الباب لتنهض زوي وتفتح فتجد بوجهها أرنو الذي يبتسم بمكر وخلفه رجلان ضخمان وهما حارساه لتقول بنبرة مستغربة:"عساه خيرا!؟"
-
أرنو بابتسامة:"خير خير ايتها السيدة الصغيرة خير.. أتيت لزيارة مايكل !!"
-
نظرت زوي له بشك وكأنها لم تصدقه ليتفطن إلى نظراتها فيكمل وهو يخطو خطوة في المنزل:"ماذا ؟ ألا يمكنني زيارة زميلي في العمل في منزله؟ هل ستكون حياتنا وعلاقتنا كلها عمل؟!"
-
تراجعت زوي للخلف حينما لاحظت قربه لتقول:"طبعاً.. لارشدك إلى مكتبه اذا"
-
ارنو مواصلا بنفس الابتسامة:"بكل سرور!! انتظروا في الخارج يا شباب"
-
قال اخر كلاماته آمرا حراسه ثم مشى خلف زوي حتى أوصلته لمكتب مايكل بعدها استئذنت باحترام لتذهب وتنادي مايكل فاستغل فرصة أنه لوحده في مكتبه وأخرج من حقيبة العمل التي كانت بيده قنبلة وبدأ يثبتها في مكان غير مريئ للعين
-
حينما كان يقوم بالخطوة الأخيرة سُمع الباب يُفتح باندفاع فاستقام فوراً وإذ بها كلوي التي كانت تقول:"مايك اريد ان اخذ رأ..."
-
صمتت حينما رأت ارنو في المكتب إذ أنها لم تكن تعرف بوجوده وما زاد توترها هو نظراته لجسدها إذ أنها كانت ترتدي منامه حريرية لونها ازرق والتي من الثياب التي ترتديها عادة في المنزل وهي عبارة عن شورت قصير يصل لنصف افخاذها وكنزة بأكمام رفيعة جداً وواسعة قليلا ، صفّر هو بينما يمرر عيناه على كامل جسدها الرقيق الناصع البياض ثم اتجه نحوها قائلا:"يا لك من محظوظ يا مايكل!! فتاة بهذا الجمال موجودة أمام عينيك دوماً.."
-
بلعت كلوي ريقها ثم نظرت لعينيه بحدة وقالت:"ماذا تفعل هنا؟ كيف دخلت أنت؟"
-
ابتسم الآخر بخبث وقال:"أنا أتيت لزيارة مايكل ولكن أنت..؟! هل تدخلين لمكتب أبيك أم مكتب حبيبك؟ ليس واضحاً!!"
-
كلوي ببعض الغضب:"ما الذي تهذي به أنت!!؟؟؟ هراء!!!"
-
اتخذ مكانه على الكرسي الذي يقابل مكتب مايكل وقال:"يعني ما تقومين به غريب ، تدخلين بهذا الشكل وباندفاع وحماس لمكتبه.. أي لمكتب رجل بمقام أبيك وليس حبيبك"
-
شعرت كلوي بانحراج كبير مما قاله وتوردت وجنتيها مما جعله يضحك بخفة على الانحراج الذي اوقعها به ثم أكمل:"أتعرفين؟! يبدو أنني لم اخطئ حينما لقبتك بالجميلة!! فعلاً مايكل محظوظ والله ، لو كنت مكانه لما ضيعت على نفسي فتاة بجمالك ورشاقتك.."
-
لم تستطع كلوي إجابته بسبب الإحراج الذي تشعر به فأكمل هو:" إضافة إلى أني لو لا اعلم أنك ابنته لكنت ظننتك حبيبته بسبب طريقة دخولك ودون طرق الباب ، حقاا يااا كيف تدخلين عليه دون أن تطرقي بابه ربما كان الرجل يغير ملابسه مثلا أو يفعل شيء خاص"
-
مع كلماته هذه استطاع زيادة انحراجها فاخذت تفرك أصابعها ببعض وهي تنظر له وكأن لسانها انعقد ولم تكن قادرة على إجابته رغم أنها تريده اسكاته ووضعه عند حده ليحمحم هو وينهض مقتربا منها قائلا بنبرة أتت لمسامعها وكأنها هوس:"أيا كان ، دعينا من مايكل الآن ولنصف هذه اللوحة الفنية!! أأبدأ من عيناك البنية الواسعة أم من أنفك الصغير أم من شفتاكِ الكرزيتان أم من شعرك الحريري أم من جسدك النحيل الأبيض!!؟ أقسم بنفسي أني لم أرَ فتاةً بهذا الجمال طوال الـ 44 سنة التي عشتها !!"
-
نظرت كلوي له بحدة ولم تخف منه بل قامت بدفعه من صدره مبعدة إياه عنها وقالت:"ألتزم حدودك يا رجل ، على الأقل احترم عمرك!! أنت رجلٌ تجاوز الأربعين من عمره يغازل فتاة بعمر ابنته.."
-
مرر أصابع يده بين خصلات شعره الاسود ثم قال بابتسامة:"وشرسة ايضا!! كم هو جميل ، ولكن هل تقول هذا الفتاة التي دخلت لمكتب أبيها بهذه الحال وبدون إذن "
-
قال هذه الكلمات وهو يعرف أنه سيحرجها مجدداً وهذا فعلاً ما حدث وحينما همّت لاجابته دخل عليهما مايكل لتلتفت نحوه بسرعة حيث قال:"ماذا يحدث هنا!؟"
-
أرنو بابتسامة ماكرة:"لا شيء ، كنت ادردش أنا وهذه الجميلة حتى أتيت أنت وقاطعتنا"
-
مايكل وهو يسحب كلوي لخلفه بعدما لاحظ انحراجها ونظرات ارنو لها:"ولكن على حسب علمي انك لم تأتي لتدردش مع كلوي أيها الغراب"
-
ارنو:"صحيح صحيح ولكن عندما دخلت هي للمكتب وكأنها تداهم غرفة حبيبها وبهذا المنظر الجميل لم أتحمل ولم اتحكم بنفسي واخذت ادردش معها ، اليس كذلك يا كلوي"
-
كلوي وهي تنظر لمايكل:"كلاا ليس هكذا ، هو لم يكن يدردش بل كان يتغزل بي"
-
التفت مايكل لها حين سماع ما قالته وقد اعتراه بعض الغضب ليلف نظره إلى ارنو مجددا ولكنه اخفى غضبه كعادته بهدوء تام: " اخبرني ايها الغراب... لو كانت لديك إبنة وأتيت لأتغزّل بها ماذا
كنت ستفعل؟. "
-
رد عليه ضاحكا: " إن كانت بمستوى جمال تلك التي تختبئ خلفك لسمحت لك بذلك. "
-
إبتسم مايكل واقترب منه قائلا: " إذاً من الجيد أنك لا تمتلك فتيات... وإلا تصلك اخبارا يوميا عن إغتصاب إحداهن في مناطق مختلفة.. وتحت أيديّ مدمنة من المخدرات!! إن لم يكن لديك فتاة فلن تعرف شعوري إطلاقا... وها انا اقولها لك... إن سمعتك تتغزل بكلوي او إحدى اخواتها سأقتلك. "
-
نظر بعينيه لمدة وقال وهو لا زال يود إستفزاز ذو الشارب ، فكاد ان يقول شيئا حتى يقاطعه مايكل: " ما كان اسم ابنتك؟ اجل تذكرت.... لور!!! ماذا ستفعل لورا عندما تكتشف ان والدها يتغزّل ويُحب فتاة بعمرها؟ هل ستكرهك؟ هل ستسقط من عينيها؟ لا ادري... ولكن كل ما اعرفه هو انها اسفل التراب الان... ولو كانت تستمع لمحادثتنا هذه الان لحمدت ربها انها اسفل التراب... افضل من ان تسمع والدها يقول هذا الكلام الذي يجلب العار. "
-
خناجرا طعنت قلب الغراب ما إن ذكر ماضيه وإبنته الحبيبة... فحينما رأى مدى غضبه قال لكلوي: "اذهبي... انتظريني في غرفتك يا كلوي. "
-
فور ان خرجت إنقض عليه الغراب ممسكا بياقته قائلا بعصبية: " إن أطريت ابنتي على لسانك القذر هذا مجددا يا ذو الشارب أقسم انني سوف..... "
-
قاطعه مايكل بحدة وعصبية: " سوف ماذا؟ تغتصبني؟ هيا افعلها!! حتى لو توفيت فتاتك ، كنت تملك فتاة!! وحتى لو رحلت يجدر لمبادئك اللعينة ان لا تحتك بطفلة بعمر ابنتك!! إنني أحذّرك ايها الغراب... اعرف ان كلوي تروق لك ولكن انصت لي جيدا... دعك بعيدا عنها وإن اقتربت او حاولت ذلك بل فكرت!!! سوف أقتلك قتلةً فظيعة... لدرجة أن كل عصابات غوثارم ستتكلّم لأجيال عن طريقة موتك... إياك ان تدوس على ذيل الأسد ايها الغراب والا لن يكون خيرا لك. "
-
دفعه مايكل بقوة نتيجةً لبنيته الضخمة... ثم قال له: " لما اتيت انت؟ سأندهش إن كان بشأن العمل. "
-
اجابه الغراب: " هل انت مُسلم يا ذو الشارب؟. "
-
استدار له مايكل وقال: " ماذا؟. "
-
قال له الغراب مبتسما بشر: " إن كنت مسلما فلتتلي صلاتك الاخيرة راجيا من إلهك الدخول للجنة لانك ستودع حياتك اليوم. "
-
فجأة هرول ارنو خارجا خارج القصر فيتفاجئ بانقفال الباب من امر مايكل الذي ضحك ضحكة اخافت قلب ارنو الذي بات ينبض كقرع الطبول... فإستدار له ليقول مايكل مباشرة بضحك: " ماذا حصل!!! ما خطبك ايها الغراب؟ أرفض الباب ان يُفتح كالسمسم بوجهك؟ ترى هل أتيت من اجل هذه؟. "
-
ثم اخرج من اسفل مكتبه القنبلة التي زرعها الغراب في مكتبه لتنفجر ويتخلّص منه ولكن مايكل لديه حسّاسات في جميع انحاء قصره ، تُخبره عن وجود خطرا في مسكنه... أخذها مايكل وإقترب منه ورماها عليه قائلا وهو ينظر لساعته: " لدينا عشرون دقيقة... إن لم تعطّل القنبلة التي وضعتها بنيّة قتلي سوف نموت جميعا هنا... ولا مانع لدي بالموت إن أخذتك معي. "
-
اخذ يحاول فكّها وهو متوتر حدّ اللعنة... يتعرّق بشدّة لدرجة أن ملابسه إلتصقت بجسده... أما مايكل فكان يجلس غارزا أصابعه بداخل لحيته الشقراء الشيباء وينظر له مترقبا افعاله... قال له مايكل: " السلك الاصفر لا تلمسهُ... ستنفجر القنبلة إن قطعته!! الازرق والاحمر إقطعهم. "
-
نظر له بوجهه المُتعرق وقال بنبرة مرتفعة: " مالذي ادراك يا هذا؟ كيف تعرف المتفجرات؟. "
-
ضحك بسخرية وقام من مكانه ساحبا من خصره سكينا حادة عليها شعار عصابتهم مقتربا منه قائلا: " هذا لانها ليست حقيقية ايها الاحمق الغبي... لم اعتقد أنك ستنخدع ايها الغراب الاسود الحذق. "
-
ثم اخذ منه القنبلة وقطع كلّ اسلاكها ورماها بعيدا ليضيف مايكل: " القنبلة التي أردت قتلي بها قد كُشفت بواسطة حسّاسات منزلي ايها الحذق... او ايها الغبي؟ لانك تعتقد بعقلك الصغير هذا انك سوف تتفوّق على ذكائي؟ يا لك من مسكين..."
-
جذبه من ياقته بقوة وافرغ من على كتفيه الغبار قم همس بأذنه: "انصت لي.... رائحتك نتنة بحق!!! فلتذهب لتستحم. "
-
ثم دفعه من ظهره ليخرج الغراب وهو تحت تأثير ما حصل قبل قليل في حين ان مايكل إتجه فورا لغرفة كلوي...
-
كانت جالسة على سريرها بجانب النافذة وهي تنظر لذاك الذي يركب مع حراسه ويرحل خائفا وهي تقضم أظافرها بقلق بالغ حتى سمعت صوت الباب يُفتح باندفاع لتلتفت فورا فترى مايكل داخلا عليها فتقول:"مايك..."
-
قاطعها مايكل بغضب وحدة لم تعهدهما في نبرته سابقا:"مايك ماذاا!؟؟ ما هذا الذي فعلتيه يا كلوي؟ كيف تدخلين لغرفتي دون استئذان أو دون أن تعرفي من في الداخل اساسا؟؟ كلوي ، ذلك الرجل يمينه ليس معروفا من يساره.. إنه كالمريض النفسي!! كيف تدخلين بتلك الطريقة وبهذا الشكل؟! لربما حاول لمسك أو ايذائك بطريقة ما ، لربما حاول فعل شيء لك !! ناهيك عن كل هذا ، دخولك بهذا الشكل ليس لائقاً ابدا ومنذ متى وأنتِ تدخلين إلى مكتبي دون طرق الباب!؟"
-
اخفضت رأسها وانسابت دموع من عينيها خوفاً منه فهو لأول مرة يعاملها بهذه القساوة ويتحدث معها بالطريقة هذه لتقول بنبرة خافتة خائفة:"اعتذر ، لم أقصد أن أدخل بتلك الطريقة وأنا لا أعرف أنك من في الداخل.."
-
مايكل بعصبية: " كنت بالداخل ام لم اكن بالداخل!! لا يمكنك الدخول هكذا دون استأذان... انتِ كبرتي ويجب ان تعرفي ان هذا الشيء خاطئ. "
-
لم يكُن غاضبا منها بل من الشائعات التي تُقال عنه وان الجميع يشك انها ابنته... اما هي فنظرت له بضعف قائلة: " صدقني أنني لم أكن اعلم بوجودك بالداخل... ارجوك سامحني لقد اخطأت أعي ذلك.. ولكن لا تصرخ علي هكذا مُجددا إنك تُخيفني. "
-
مع كل كلمة كانت نبرتها تختفي شيئا فشيئا ليدرك خوفها فيرق قلبه عليها.. تنهد بعمق ثم جلس جانبها وأمسك ذقنها بأصابعه رافعاً رأسها لتتضح له عيونها الدامعة وقد غزت الدموع وجنتيها فهدأ غضبه وقال:"كلوي ، صغيرتي.. أنا لم أقل هذا لتحزني وتبكي بل قلته خوفا عليك!! أنتِ ما زلتِ صغيرة يا روحي ، إني أحذرك كي لا تقعي بخطأ أختك بيراي!! أعرف أنك لن تقعي بحب الغراب الذي بعمر والدك ولكنه يمكنه اذيتك ، هو لديه عين عليك وهذا واضح أساساً!! انظري ، في صُغر سنك هذا لن تدركي نوايا الرجال الحقيقية وقد تنجرفي للخطأ ولكن ها أنا ذا أحذرك.. عالم الرجال خطير جدا يا صغيرتي ، نيتهم لن تكون جيدة دائما كما هذا الغراب الذي حاول التقرب منك عبر تغزله بك ولو لم أتي انا لكان تمادى في فعلته ولا اود أن اذكر لك ما قد يفعله.. صغيرتي أنا اقول كل هذا لأجلك لكي تفهمي الموضوع وتفهمي ما قصدته!! صحيح لم يكن عليّ الانفعال ورفع نبرة صوتي عليك واخافتك ولكني حينما رأيتكما بذاك الشكل وتغزله بك فقدت أعصابي.."
-
نظرت كلوي له ببراءة والدموع في عينيها وقد اقتنعت من كلامه لتمسك بيده متناسية نفسها وتقول:"أنت محق بكلامك ، أنا أعتذر منك لم يكن عليّ الدخول بذلك الشكل دون أن أعرف من في المكتب.. أعدك لن يتكرر!!"
-
ابتسم مايكل بهدوء ومسح دموعها بعدما أفلت يده منها ثم عانقها قائلا ببعض الحنية:"لا تعتذري يا عزيزتي ، لقد مضى وانتهى!! بل أنا أعتذر لأني اخفتك ولكنه حدث بسبب خوفي على ابنتي الصغرى يعني ليس بيدي!"
-
ضحكت بخفة لآخر جملة قالها وابتعدت عنه وهي تمسح دموعها قائلا:"الصغرى؟! حبا بالله يا مايك لقد أصبحت في الواحد والعشرين من عمري وبعد عدة أشهر سأصبح في الثانية والعشرين وما زلت تقول الصغرى !!"
-
مايكل:"وهل هذا يغير حقيقة أنكِ اصغر فتياتي؟؟ طبعاً كلا ، لو أصبحتِ في السبعين من عمرك ستبقين الصغرى"
-
كلوي بضحكة بريئة:"حينما أصبح في السبعين ستصبح انت في الخامسة والتسعين يعني عجوز جدا جدا!!"
-
رفع حاجبها وضحك بخفة ثم قال:"الله الله!! أرى أنك تواقة جدا لأصبح عجوزاً"
-
ابتسمت لسماعها ضحكته رغم أنها خفيفة وبقيت تنظر له واقتربت دون وعي طابعة قبلة على شعيرات خده لتخجل بعد إدراكها ما فعلته أما هو فكعادته اعتبرها قبلة من ابنته ليبتسم بخفة ويمسح على شعرها ثم يقول:"أنا سأذهب لجوردن يا صغيرتي انتبهي لنفسك ولاخواتك ولا تفتحوا الباب لأحد تمام ميي؟؟ وأنا لن أتأخر واعود "
-
كلوي ممازحة إياه:"حسنا يا أمي لا تقلقي لن نفتح الباب للثعلب!!"
-
أطلق مايكل ضحكة عفوية حين قولها هذا بكل طفولية فعبث بشعرها ثم قبل جبينها وأمنها على نفسها واخواتها للمرة الثانية ثم خرج من القصر متجها لبيت صديقه... ____________________________________________________________________________

Honest Among Thieves Where stories live. Discover now