أمام عيني 🇵🇸💔

40 6 3
                                    

يوم ١١/١١/٢٠٢٣

في خضم الفوضى ، وجد محمد خريس وعائلته ، إلى جانب عشرين شخصًا من عوائل مختلفة ، أنفسهم محاصرين بالدبابات المشؤوم .
أثناء انتظارهم فرصة للتحرر من الحصار جهزوا راياتهم البيضاء .

قبل عشر دقائق من خطوتهم الجريئة، انغمست والدة محمد ، في الصلاة ، و تلاوة آيات من القرآن و تقلب المسبحة في يدها و هي تكثر من التسبيح . وبإيمان لا يتزعزع ، قالت لابنها محمد : "إن عشنا فنحن من أهل الدنيا و إن متنا فنحن شهداء "

ومع اقتراب اللحظة الحاسمة، أمسكت والدة محمد بحفيدها تيم ، بينما أمسكت بالعلم الأبيض باليد الأخرى . وعندما خرجوا إلى العراء تردد هدير إطلاق النار الذي يصم الآذان على الجدران . وأشار جندي صهيوني فوق دبابة إلى تغيير الاتجاه ، فاتبعوا تعليماته.

وسط الفوضى و ضجيج الرصاص ، أشار محمد إلى والدته بالتغيير في الاتجاه. سقطت والدته على الأرض . سقوط مفاجئ و مؤلم للقلب لم يتمكن محمد من استيعابه و تجمد مكانه لوهلة ، مكافحًا من أجل فهم التحول المفاجئ للأحداث.

ركض حفيدها تيم للانضمام إلى المجموعة . عندما انكسر جمود محمد أسرع نحو والدته التي سقطت، شهد تصرفها الأخير – رفع إصبعها السبابة و أعلنت الشهادة . حاول رفع جسدها الهامد رغم اثقال الحزن و العجز لكتفيه بينما خرجت صرخات الألم من شفتيه.

انضم إليه والده لحملها، وركضا نحو مفترق الطرق حيث مد يد المساعدة أبو يزن من عائلة جارهم. محمد، الممزق بين اليأس و الحزن ، لجأ لباب المنزل، وفتح الباب على عجل ليقدموا لوالدته الإسعافات الأولية.

انكشفت الحقيقة القاسية طلقة متعمدة في مقتل فوق قلبها مباشرة . لينضم لقائمة الشهداء والدة محمد خريس ، الشهيدة هالة رشيد عبد العاطي

قال محمد و هو يقلب السبحة في يده : الشيء الوحيد اللي ظل لي منها هي سبحته

اللهم كن لأهلنا في غزة؛ اشف جريحهم، وتقبّل شهيدهم، وأطعم جائعهم، وانصرهم على عدوهم

Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.


اللهم كن لأهلنا في غزة؛ اشف جريحهم، وتقبّل شهيدهم، وأطعم جائعهم، وانصرهم على عدوهم. اللهم أنزل السكينة عليهم، واربط على قلوبهم، وكن لهم مؤيدا ونصيرا وقائدا وظهيرا. سبحانك إنك على كل شيء قدير

الجدار الصامت  🇵🇸Where stories live. Discover now