صعبة وثقيلة تمر مشاهد هذه الأيام أمام أعيننا. منذ أيام عدة، استيقظنا على خبر الحرب، لتتوالى من بعد ذلك الصباح، أخبارا قاسية مفجعة وفيها الكثير من التوتر.
النظرات على شاشات اليوم، أعادتنا إلى عام 2021 ومشاهد مماثلة، كان فريق سكاي نيوز عربية قد سجل حينها من داخل غزة.
في أرشيفنا، صور ومقابلات كثيرة ستبقى.
توقفنا عند صور محمد الصغير، ولا نذكر اسمه بالكامل وجملة أليمة شاركنا بها: " كنت خائفا كثيرا على عصفوري الذي كان في المنزل لحظة القصف. مات .. شو بدنا نساوي؟ ".
كان حزينا وبكى كثيرا وقال إن كل ما يتمناه هو أن يعود منزله كما كان، مضيفا: "داري، زي ما كان.. وعصفوري الذي مات".
في ذلك الصيف، صورت كاميرتنا في عسقلان، عائلة إسرائيلية وطفلة صغيرة من عمر محمد.
قالت إن إسمها إيرزا وإنها تخشى أصوات القذائف والنيران حين تصل إلى مسامعها وقالت ، إنها تحتمي بالملجأ الذي يقع تحت منزلها وهو مجهز بطريقة جيدة ، وهنا تذكرت أن أطفال غزة ، لا ملاجئ لديهم ، وتذكرت كيف تصيبها الفكرة هذه بالخوف أكثر.
قالت إن كل ما تتمناه أن يأتي ذلك اليوم حيث ستتمكن أن تلعب به، هي وأطفال غزة، من دون خوف.
بقيت هذه الأمنيات وأحلام الأمان الطفولية، عالقة في أذهاننا ومحفوظة في أرشيفنا.
ليأتي ذلك الصباح.. صباح الحرب.. نابشا بعنف تلك الذكريات من على رفوف الأرشيف.
YOU ARE READING
الجدار الصامت 🇵🇸
Randomكلمات الشهداء تبقى خالدة ، صوت يصدح عبر الأجيال ، قصص الصمود والتضحية تحكيها أصوات ترنَّمت بالإيمان و الثبات و تكشف عن عزم لا يتزعزع ، كلماتهم تحمل شغفًا بالإرادة و العدالة . هذا الكتاب يحمل روح المقاومة و التصميم على تحقيق الحرية . ١٠٠ ألف شهيد م...