مقبرة غزة الرقمية 🇵🇸💔

9 2 2
                                    

حتى لا يبقى الضحايا مجرد أرقام مروعة

قال موقع ميديا بارت إنه قام -في مواجهة الحصار الإعلامي الذي تفرضه إسرائيل على قطاع غزة وتجسيدا للمجزرة التي ترتكبها هناك- بجمع بعض القصص والوجوه عبر الهاتف وشبكات التواصل الاجتماعي، حتى لا يتحول ضحايا غزة إلى مجرد أرقام وحسابات مروعة.

وفي تقرير -بقلم جوزيف كونفافرو- وصفه الموقع بأنه قد يكون صعبا على القارئ وصادما له، تحدث الكاتب عن ضحايا قصف إسرائيل على غزة، حيث قتل أكثر من 10 آلاف شخص بينهم 4 آلاف طفل في 4 أسابيع، باتفاق وزارة الصحة في غزة ومنظمة الصحة العالمية وتقديرات المنظمات غير الحكومية والصحفيين العاملين في الميدان، ليشارك الموقع في الصراع المحتدم بين الصور والقصص حيث تشكل أرقام القتلى والجرحى أسلحة دعائية.

وأشار الموقع إلى ما قامت به صحيفة هآرتس التي شرعت في سرد قصص مئات القتلى في هجوم حماس يوم 7 أكتوبر/تشرين الأول من خلال الصور الفردية أو النصب التذكاري الجماعي، وعلى غرار ذلك قام ميديا بارت، وفاء للقتلى بتدوين تاريخهم، بنقل بعض هذه القصص من غزة، رغم امتناع العمل الميداني والتوثيق فيها بسبب الحصار الإعلامي الذي تفرضه إسرائيل على هذا القطاع الفلسطيني.

تستحيل مشاركة جميع قصص الضحايا، لأن العديد من العائلات قُتلت بأكملها، ولم يبق منها فرد على قيد الحياة لمشاركة قصته

تستحيل مشاركة جميع قصص الضحايا، لأن العديد من العائلات قُتلت بأكملها، ولم يبق منها فرد على قيد الحياة لمشاركة قصته
ومع أن عملا مماثلا لما يتم تنفيذه للضحايا الإسرائيليين يبدو مستحيلا في غزة –حسب الموقع- فإن بعض القصص وصلت إلى ميديا بارت، مثل قصة وائل الدحدوح، نجم الجزيرة الذي علم مباشرة بوفاة زوجته واثنين من أبنائه، ومثل رشدي السراج، الصحفي والمنسق الناطق بالفرنسية الذي قُتل في غارة إسرائيلية، علما أن الصحفيين يُمنعون من العمل في غزة، في الوقت الذي تمتلئ فيه المقابر، ولا يزال العديد من الموتى دون دفن، مطحونين تحت الأنقاض.

الجدار الصامت  🇵🇸حيث تعيش القصص. اكتشف الآن