12.

63 9 11
                                    

تعالي

ألمسيني بيديكِ

أشعريني أني على قيد الحياة

لتكن لمستك مؤلمة وحنونة.

....

في الساعة الخامسة عصرًا، أجلس وأختي ميا في الصالة نشاهد أحد البرامج التلفزيونية،كنت أنتظر إتصال آرياندا، فقد أخبرتها أن تتصل بي حال عودتها إلى المنزل لكنها لم تفعل حتى الآن، شعرت باليأس أنها لن تفعل، مع أني كنت متلهفًا لذلك.

"أنت تنظر إلى هاتفك في كل دقيقة ثلاث مرات، أتنتظر رسالة من أحد؟"

سمعت ميا تتحدث إلي، لاحظت مراقبتي للهاتف، يمكن لأي شخص يمر من الصالة أن يلاحظ ذلك.

"أحد الأصدقاء"

"أحد الأصدقاء؟ أنت لا تملك غير فابيان، أم أنها فتاة خاصة"

علت النظرة الخبيثة وجهها.

"ما هذه الحماقة"

بالطبع أنكر، لكنها تقول الصواب، فتاة خاصة وأكثر من أي شخص آخر.
سمعت صوت رنين هاتفي، نظرت نحو الشاشة وكانت آرياندا، فتحت المكالمة حتى قبل أن تنتهي الرنة الأولى.

" آري"

قلت ونهضت عن الأريكة ذاهبًا لغرفتي، بالطبع للحصول على بعض الراحة في حديثي معها، إلا أن ميا بدأت بالسخرية مني والصراخ بوجوب إظهار عدم الإهتمام لأول فتاة أعرفها، كيف للأخوات معرفة الأشياء التي لا نخبرهن عنها !

"توم"

"كيف حالكِ، هل زال تعبكِ؟"

"نعم لا تقلق،أشكرك على إهتمامك"

"هذا واجبي"

"على ذكر الواجبات، أخبرتني جيسيكا أن الآنسة جولي قالت للصف أن يقوم بحل سؤال تكامل وأرسلت السؤال لي"

"نعم، كنت سأعلمكِ بالأمر"

"في الواقع لا أستطيع حله، هل يمكنك مساعدتي؟"

تطلب مني مساعدتها،يمكنها إخباري بفعل أي شيءٍ حتى من دون طلب.

"سأرسل لكِ حل السؤال"

"لا، أعني لا أحتاج الحل أريد أن تقوم بشرحه، هل يمكنك القدوم لمنزلي لتشرحه لي"

لو فكرنا في الأمر، سنجد أنه من السخيف قطع مسافةٍ لمنزل أحدهم فقط لشرح سؤالٍ في التكامل، ليفكر العالم وحده بهذه الطريقة، أنا بكل تأكيد مستعد للذهاب لشرحه، ورؤيتها.

أربعٌ وعِشرونَ عُذرًا ولونًا . Where stories live. Discover now