25/محـاولة قـول الحقيـقة

962 61 5
                                    

ابتسم دجر بـ خفة و هو يتخيل رأسها الجميل مُعلق بدون جسد على بوابة قصره ...

لكن سُرعان ما غضب وجهه حينما سمع صوت شهقة قادمه من عند باب غُرفته

دجر :"من هُناك !".
امسك بـ سيفه بـ احكام و توجه ناحية الباب و فتحه

نظر دجر يميناً و يساراً و لم يجد احداً
دجر :"ربما ..اتخيل ..".

لكنه ادار رأسه نحو غُرفه يارا و ابتسم بـ سخرية
"حُبكِ مُر".

دخل غُرفته مُجدداً و اغلق الباب بـ قوة

كانت تضع يدها على فمها و مستنده بـ ظهرها على الباب و تتنفس بـ صعوبة تحمد الله ان غُرفتها لا تبعد كثيراً عن غُرفة دجر و الا كانت ميته ...

منتصف الليل)

تحركت يارا من على السرير بـ عدم وعي و تحركت ناحية المطبخ و أخذت كأس ماء

بعدما ارتشفته لأخر قطرة التفتت لـ تعود الى غُرفتها

لكن ...لـ سوء حظها لم تلحظ انها دخلت غُرفة دجر بدلاً من غُرفتها

لم يكن دجر نائما بعد بل كان جالساً على سريره يقرأ بضع اوراق لكنه رفع عينيه عن الاوراق حينما لاحظ يارا تدخل الى غُرفته بدون حتى ان تطرق الباب

كان سيغضب لكنه لاحظ شيئاً كانت ..كانت بدون ذلك الشيئ على رأسها ...حجابها ؟؟.

وعندها ذهبت الى السرير صعدت عليه
و قامت بـ احتضان شيئاً ما
يبدو لها انها ...وساده ؟..ربما

دجر :"مالذي تفعلينه؟؟".
يارا :"بس ... بس ..بس يا مخده ..".

دجر :"واللعنه ابتعدي انا لست وساده مالذي تتفوهين به !!!".
حاول دجر ابعادها عنه لكنها كانت تلتصق به

و اذ به يجدها تبكي
يارا :"بس بقى عايزه انام ! يماماا".

وضع دجر يده على فمها و قال بـ انزعاج :"حسنا اصمتي !! ستوقظين من هم في القصر بـ صوتك هذا !".

امسكت يارا بـ يد دجر ووضعتها على شعرها بينما شددت قبضتها حول خصره و هذا ما زاد احمرار وجهه

دجر :"ما هذا ؟".
يارا :"ح ...حسسلي ...".

دجر :"لن افعل !".
امتلئت عيناي يارا بالدموع مجدداً

دجر :"حسنا واللعنه سأفعل !".
حرك يده ببطئ على رأسها كانت هذه اول مره يرى فيها شعرها ..لم يكن بناعم جداً ..ولا بـ خشن

دجر :"يارا ..؟ اين ذلك الشيئ الذي كنتِ تضعينه على رأسك".

لم تجبه يارا وأدرك انها نامت
نظر دجر الى ملامح وجهها و اردف في نفسه :"هل جُنت ..ام شربت شيئا ؟.".

قرب وجهه منها ببطئ ..وابتسم بـ خفة :"شيطان ..لكن جميلة".


*صراخ*
"يا ابن المتحمرشة !! وسع كده ايدك لتوحشك !!".

صرخت يارا حينما استيقظت ووجدت نفسها بين ذراعي دجر ..و الأسوأ بدون حجابها ..

استيقظ دجر مفزوعاً وتركها و اردف بـ ذهول :"ماذا !!".

يارا :"ماذا مين يا ابو ماذااا !!". صمتت وهي تضع يدها على رأسها وصرخت
"الطرحهههه !!!".

ركضت من غُرفة دجر وتركت الفتى على سريره مذهول مما يحدث
دجر :"جُنت بالتأكيد !".

بينما كانت تركض ذاهبة لـ غُرفتها اصطدمت بـ مريم

مريم :"متفتحي ....استني فين الطرحه ! انتِ ازاي تمشي كده".

يارا :"الحقيني يا مريم ! الواد دجر عملها ". تكلمت بينما بدأت بالبكاء
نظرت اليها مريم بـ عدم فهم لكن عيناها توسعت حينما ادركت

مريم :"هو ...".
يارا :"لاااا مش الي فـ باالك !!".

لاحقاً كانت يارا بـ غرفتها جالسة على سريرها و تنظر للسقف و تتخيل ..

"قومي يا بت انجري اغسلي المواعين مهي مش هتغسل نفسها !".

"حاضر يا ماما قايمه اهو".

تنهدت يارا ورجعت بـ ظهرها على السرير

"وحشني غسل المواعين ..".
نظرت جانباً و كأنها تحاول اخذ خطوه مهمه ..

اغمضت عينيها لكي تنام لكن سرعان ما فتحتها و استقامت من على السرير

"انا هقوله ..".

ذهبت ناحية باب الغرفة وخرجت متوجهه الى غُرفه دجر

وقفت امام الباب و اخذت نفساً عميقاً
و طرقت الباب
انتظرت لـ بضع ثوان لكنها لم تجد اجابة

طرقت الباب مجدداً و مثل المره الاولى ..لا اجابة
بدأ صبرها ينفذ وفتحت الباب على مصارعيه

نظرت يميناً ويساراً لكنها لم تجده
يارا :"هو الواد راح فين !".

تنهدت و اغلقت الباب مجدداً بـ خيبة امل و نزلت للأسفل

وجدت عُثمان جد دجر جالساً على كُرسي و يقراً بـ كتاب و عندما رأى يارا ابتسم و اشار لها ان تأتي و تجلس

ابتسمت يارا بـ خجل و اقتربت وجلست على الكرسي الذي بجانبه

يارا :"ايه الي مصحيك بس يا جدي دلوقتي".

عُثمان :"ليس من عادتي النوم مُبكراً يا ابنتي".
اومئت يارا بـ هدوء و ظلت صامته لكنه كسر الصمت بـ جُملته

"تشاجرتي مع دجر؟". نظرت اليه يارا و نفت بـ رأسها بـ سرعه

"لا متشاكلتش معاه ..بس هو الي مش طايقني ".
عُثمان :"بالعكس هو يحبك".

يارا :" بيحبني ؟؟". قالت بـ صدمه
اومئ لها عُثمان :"نعم وانا متأكد من ذلك".

يارا :" طب ...". توقفت يارا حينما تذكرت شيئاً ونظرت الى عُثمان

"طيب يا جدي قولي ..لو ايزيس يبقى اخ دجر ازاي هو ملك المنطقة الشرقية و دجر المنطقى الوسطى ؟".

نظر اليها عُثمان و اغلق كتابه ووضعه على الطاولة و اردف

"بدأ الامر عندما توفت والدته".


🤡حاسة اني رخمه بقطعها على حته حلوه.

2528Where stories live. Discover now