49/عـنـاق دافـئ

648 49 2
                                    

تجمدت بـ مكانها و التفتت بـ بطئ ..لـ تجد دجر يقف عند الباب و يمُسك بـ الكتاب ! ..

كان وجهه مظلماً و اردف بـ لجهة مخيفة "أهذا ما تبحثين عنه يا..يارا؟".

"ايه ده ..انت ايه الي مصحيك ..".

ضيق عينيه لـ يصُك على اسنانه "اهذا ما تبحثين عنه يا يارا !".

ابتلعت لعابها لـ تنظر للأرض بسبب نظراته و تومئ بـ رأسها بـ  هدوء, حدق دجر بها من الاعلى الى الاسفل من ثم همهم

"حسنا,لكنك مع ذلك لن تحصلي عليه".

رفعت رأسها لـ تعقد حاجبيها "يعني ايه !!".

"اعتقد ان كلامي واضح ".
احمرت يارا غضباً "لا على فكره مش واضح و هات الكتاب ده بدل ما انفجر عليك !".

ابتسم دجر بـ خبث :"لما لا تحاولين اخذه؟ ..ان استطعتي".

اقتربت يارا من لـ تمُد يدها,لـ يرفع ذراعه هو الاخر

"لن تستطيعي بـ طولكِ هذا".
"طب نزله شوية و بطل رخامه بقى !!".

"لا". اجاب بـ بساطه
فجأه قامت يارا بـ القفز لـ تمسك به لكنها اصطدمت بـ دجر لـ يسقطا هما الاثنين على الارض

فتحت عينيها بـ انزعاج لـ تجد الكتاب في يدها " انا اخدته مين الخسران !! هاا؟".

فجأه قاد دجر بـ دفعها عنه ..لأنها كانت نائمه تقريباً على صدره

وقفت يارا لـ تظهر له لسانها "ننينيي يلا اشوفك بعد خمس تلاف سنه".
التفتت لـ تبدا بـ الركض الى غرفتها

عبس دجر لـ يُعيد شعره للخلف و يتمتم "كما تشائين".

توقفت يارا لـ تلفت مجدداً "قلت حاجه؟".

"قلت كما تشائين ! ليس لي دخل".
حدقت يارا به من ثم نظرت الى الكتاب

اعادت ناظريها اليه و اردفت"يعني انا مش مهمه عندك..؟".

ابتسم بـ سخرية "و لما ستكون فتاةً عادية مثلك مُهمة عند الملك دجر؟".

لم تنطق يارا بـ حرف بل اكتفت بـ النظر اليه

تنهد حينما وجدها لم تتكلم
"يارا اسمعي". استقام و اقترب منها

حينما اصبح امامها وضع يديها على كتفيها "انا لا اُحب الكذب,لكنني لا اريدك ان تشعري بـ تأنيب ضمير لاحقاً ..حسنا انتِ حقاً مهمةً لدي ! اكثر مما تعرفين لقد اعتدت على وجودك في حياتي ..ولا اتخيلها ان تعود بدونك".

امتلأت عيناي يارا بـ الدموع لـ يسقط الكتاب منها

رفع دجر حاجبه لـ يبعد يديه "لما تبكين؟". وجدها تقترب به لـ تهم لـ تُعانقه

"هل هذا وقته يا يارا؟".
"احضن و انت ساكت !".

ابتسم لـ يومئ و يبادلها العناق
"اذن هل ..". صمت

2528Where stories live. Discover now