chapter 6

369 15 0
                                    

خرجت روزيلا من غرفة العمليات لتلمح الوجوه القلقة التي اتجهت راكضة نحوها مترجية أن يكون ابنهم وأخوهم بخير

"كيف حاله أيتها الطبيبة؟"

"أرجوك أخبريني أن صغيري بخير"

تكلمت السيدة التلاثينية بقلق يفيض من عينيها..وهي تسأل عن حال ابنها بينما ابنتها تحاول تهدئتها وزوجها مع ابنها الثاني يحدقون بي بقلقل بانتظار اجابتي..نظرت إليهم لمدة ثم أردفت

"لقد تجاوز الخطر على حياته..ولكن لا يمكننا معرفة مضاعفات العملية إلا بعد استيقاظه.."

"وما هي المضاعفات التي يمكن أن تكون؟"

سأل الأب بقلق بينما بدأت الأم تبكي..نظرت إليهما لوهلة ثم ابتلعت ريقي..قد أبدو قاسية ولكنه طفل صغير ولم يستحق هذا لذا فعلت ما بجهدي حتى يعالج أتمنى أن لا يحدث هذا

"يمكن أن يجد صعوبة في تحريك أطرافه السفلية..أتمنى أن لا يحدث هذا..ولكن جهزوا أنفسكم للأسوء إن حدث هذا ستكون مهمة الحديث معه وجعله يوافق على هذا على عاتقكم أنتم.."

قلت لأستدير وسرت بخطوات سريعة محاولة الإبتعاد عن المكان بأقصى سرعة..لا أريد الحديث مع أحد أو سماع أحد يتحدث عني..أساسا الجميع غريب معي بسبب اليوم الذي تم اختطافي به.. ولأني لم أبرر لأي أحد..جعلهم يشعرون بالسوء..

رغم أنه مريض ولكني أحسده أحسده على أمه وأبيه واخوته الذين ينتظرونه بقلق..هل هذا ما يسمى بشفقة الأمهات..رأيت الكثير من ذلك خلال مسيرتي المهنية..لم أتخطى..ولن أستطيع أن أتخطى كوني بلا أم رغم أني في السابعة والعشرين من عمري..هذا صعب..جربت أسوء المشاعر وصدقوني أسوأها هو أن تكون بلا أم..

صعدت إلى السطح لأستنشق بعض الهواء النقي..ثم وصلتني رسالة من سولار

#أختي أريا..هل ستعودين إلى البيت اليوم لقد اشتقت إليك؟#

سولار دائما تنهي رسائلها بملصقات إيموجي..لم أفهم لماذا لم تفعل هذا ولكني شعرت بشيء لا يجري على ما يرام..

قبل أن أتصل بها وصلتني مكالمة من رقم لا أعرفه..

"مرحبا..معك الطبيبة روزيلا"

"أختي إنها أنا.."

"سولار !! رقم من هذا؟"

"إنه رقم صديقتي لقد فقدت هاتفي واتصلت بك حتى لا تقلقي.."

اللعنة !! من هذا..كيف عرف اسمي؟ أصبت بشلل في أطرافي..يوجد شخص واحد يعرف اسمي الحقيقي..بدأت أتنفس بقوة..أحتاج إلى هواء نقي..أي هواء يا أريا أنت في السطح..

"روز !! هل تسمعينني روز؟"

"سولار..عودي إلى البيت حالا وإياك أن تفتحي الباب لأحد"

العودة إلى المافياOnde histórias criam vida. Descubra agora