chapter 9

374 11 5
                                    

"أريا ما الذي تقصدينه بماتا في ذلك اليوم .. هذا مستحيل "

"هل حزنت أيها الوغد ؟ فلتعلم أني قمت بعمليتك وأنقذتك فقط حتى لا يشكوا بي وإلا كنت تركتك لتموت هناك .. "

كانت دموعه تتساقط وهو ينظر إلى الأرض .. هل شعر بالذنب ؟ أظن أنه عليه قتل نفسه في هذه اللحظة

"لقد فكرت دائما في السبب الذي منعكم من العودة للبحث عني ولكني لم أفكر أبدا أن بارس الذي سيخبركم الحقيقة قد مات "

لقد كان يبكي حقا !! حتى أنه كان يشهق .. أردت أن أتحدث إليه أن ولكني حافظت على برودي وهدوئي .. فمن حديثه فهمت أنه هناك أمر آخر .. لا أستطيع معرفة ماهو ولكن حتى بعد مرور عشر سنوات أتمتى أن يكون كل ما علمته مجرد كذبة ..

فتح الباب لتدخل منه المتدربة وهي تحمل ملفا في يدها..

"استاذتي لقد أنتهيت من البحث الذ.."

توقفت عن الكلام بعد أن وقعت أعينها على خطيبها الذي يبكي ..

"أريس !! ما الذي تفعله هنا ؟ هل أنت تبكي ؟"

أريس ليس شخصا يبكي بسهولة لابد أن هذه الصغيرة لم تراه متأثرا من قبل ناهيك عن البكاء ..

"هل سيخبرني أحدكم ما الذي يحدث هنا؟"

سألت بدهشة وصدمة .. تعتقد نفسها الشخص المصدوم الوحيد هنا .. لم أجبها ولكن أريس فعل

"لينا .. أتركينا لوحدنا من فضلك سنتحدث لاحقا"

"حسنا سأخرج الآن ولكن اتصل بي سأبقى قلقة"

إذا أريس البارد وجد من تحبه وتقلق عليه .. يال السخرية هل كان اجتماعنا مجددا سيكون هكذا ..

"إذن الآخرون جميعا يعتقدون أني الخائن الذي مات اخوتهم بسببه؟"

" أريس .. يوجد شيء آخر في هذا الأمر .. أرجوك أخبرني "

" لقد صدقتم ما أردتم تصديقه .. منذ أن وجدت عائلة فقدتها مجددا ظننت دائما أنه حدث شيء جعلكم لم تعودوا من أجلي حتى أني لم أهرب من ذلك المكان في نفس الوقت خوفا من عودتكم وعدم إيجادي .. ولكن الحقيقة هي أن اخوتي الذين ضحيت من أجلهم صدقوا أنه من الممكن أن أقوم بخيانتهم .."

عند التفكير في الأمر أجل لقد أعطينا الحكم دون محاكمة .. لم تكن له فرصة للدفاع عن نفسه .. بدأت حقا أشعر بالسوء لماذا بعد عشرة سنوات كل شيء يأتي متتابعا هكذا .. ارحمني أيها الكون فأنا أيضا انسان من جلد ولحم ..

" لقد خرج بارس وأخبرني أنك خنتنا عندما سألت عنك .. ثم مات بارس .. بعد ذلك بعدة ساعات فقدنا جودي أيضا ، كنا بحاجة إلى كبش فداء فرمينا كل شيء على عاتقك طيلة هذه السنوات .. "

هل أشعر بالندم أجل ؟ ولكني لا أشعر بالذنب حتى لو لم نصدقه لم نكن لنعود من أجله فقد افترقنا جميعا ..

العودة إلى المافياحيث تعيش القصص. اكتشف الآن