chapter 23

222 13 8
                                    


"يا إلاهي أرجوك ساعدني"

خرج صوتها الهادئ بنبرة مترجية بينما شعرها البني ملتصق ومبعثر حول وجهها ذو الملامح المرتعبة ..
رفعت يداها المرتعشة واضعة إياها على فمها كمحاولة لكبت أنفاسها وشهقاتها وهي تختبئ خلف الجدار ،

ما الذي يحدث بحق اللعنة ؟ هي فتاة من عائلة مافيا متدربة على القتل وعلى التصرف خلال الأوقات الخرجة .. ولكن هناك مختل سافل يلحق بها ويحاول الإمساك بها .. هي لم تجرب هذا من قبل على الرغم من عيشها مع المافيا لم يحدث لها شيء كهذا من قبل ..

"أمسكتك"

ارتعدت أطرافها وقد توسعت عيناها العسلية .. يملك عيون ساخرة ومختلة حتى أنه بدأ يصفر عندما اقترب منها ..

أجبرت أقدامها على التحرك والركض من أجل الهرب .. نزعت حذائها وبدأت تهرب حافية القدمين بأقصى سرعتها .. تريد فقط إيجاد شخص من عائلتها حتى تحتمي به .. ولكن لا أحد ..

خرجت صرخة متألمة وعالية من ثغرها بعد أن شعرت به يمسكها من شعرها ..

"ما الذي تريده ؟ اتركني أيها المختل السافل ! ما الذي تريده مني بحق الجحيم اتركني حالا"

"أريد أن نستمتع قليلا بوقتنا ما رأيك أن تكوني مطيعة وتأتي معي بإرادتك"
قال بابتسامة مختلة .. ليس بوسعها فعل شيء فهماك سلاح موجه نحو رأسها ..

لذا عندما كان يجرها خلفه من شعرها لم تقم بأي مقاومة .. فحركة خاطئة منها ستجعل دماغها ينفجر .. لذا ستنتظر اللحظة المناسبة ..

ما أن اقترب من إحدى الغرف حتى استدار إليها ولعق شفتاه بقذارة وأردف
"أيتها المثيرة .. لاتقلقي سيكون الأمر سريعا لن تتألمي كثيرا"

لم يشعر كيف أخرجت السكين من أسفل ملابسها وجرحت قدمه ثم أردفت
"في أحلامك أيها الوغد الحقير .. أفضل الموت ألف مرة على أن يلمس جلدي جلدك المقزز .. "

بصقت جملتها عليه بصوت مرتجف وخائف .. رغم تشجعها بإصابته إلا أنها خائفة .. ولكنها ليست نادمة أبدا ..

"حقا ! تفضلين الموت إذا ، سأحقق رغبتك الآن أيتها العاهرة اللعينة"

نظرت إلى فوهة المسدس المصوبة نحوها .. بخوف شديد .. لا تملك أي قوة للمقاومة .. الرعب طغى عليها ..

لم تحقق أي شيء في حياتها لم تحصل على فارس أحلامها الذي يحبها كحب أريس للينا بعد .. لم تشتري الفستان الذي تنتظر ظهوره في الأسواق الروسية بفارغ الصبر .. لم تتزوج بعد ولم تنجب تلاثة أطفال كما تحلم .. والأسوء من هذا أنها ستموت على يد مختل مثله ..

أغمضت أعينها مستعدة لنهايتها .. على الأقل ستموت بشرفها بينما كانت تدافع عليه .. لن تظهر له الخوف ولن تموت ميتة مثيرة للشفقة ..

العودة إلى المافياWhere stories live. Discover now