chapter 27

244 14 9
                                    


"لا أصدق !! لقد كان أنت"

نهض إيدن ليتقابل وجهيهما .. نظرت إلى شعره بداية ثم نزلت أنظارها ببطئ حتى وصلت إلى صدره العاري .. رأته عدة مرات ولكنه حقا يبدو مغريا وهو مبلل ..

"حقا من يعاشر قوما أربعين يوما صار منهم"

"هاه؟"
فلتت من فمها دون فهم لترفع أنظارها إليه .. وقد ظهرت ابتسامة ساخرة على فمه ..

"الإنحراف يا عزيزتي .. الإنحراف"

قامت أريا بقلب أعينها .. لتستلقي مجددا جانب المسبح دون أن تعي أنها في منتصف الليل وأنه قد تصاب بنزلة برد في فصل الربيع المتقلب الجو ..

"ولكن بجدية لماذا أخفيت هذا عني؟"

"كيف عرفتي أني أعرف من البداية؟"

"لأن أريس معك من البداية ، وأيضا اليوم الذي التقينا به سألتني ما إن كان شعري حقيقي أم مصبوغ"

استلقى إيدن بجانبها أيضا ووضع يده اليمنى بجانب يسراها وأخذ يداعب أناملها بخفة ..

أخذت أريا نفسا عميقا .. منذ متى أصبحت لمسة خفيفة منه تؤثر بها هكذا ؟ انقلبت إلى الجانب ليفعل هو أيضا المثل ثم أردف

"كان هذا حتى أخفي هدفي الحقيقي"

توقف عن الحديث قليلا .. لم تقل هي أي شيء منتظرة ما سيقوله بفضول تام

"كنت يائسا ومبعثرا لدرجة أني أردت الموت .. وقفت أمامهم بدون حراك .. كنت قد عشت طفولتي بأكملها من دونها ، وأضعف حلقة في العائلة .. بدون أما تحميه وتدافع عنه ، وحتى والدي الذي أحضر زوجة بعد أسبوع من زواجها نسي فكرة وجود طفل آخر له .. كنت أرى حب أبي لجانيت ، سعادته عندما ولدت .. لعبه معها .. وتعليمها ركوب الدراجة .. عائلة سعيدة بمعنى الكلمة .. ولكن لم يكن هناك مكان لي داخل العائلة .. جانيت عندما بدأت تفهم قليلا بدأت تأتي إلي بنفسها حتى تلعب معي .. في البداية كرهتها ولم أرغب اللعب معها ، بعقل طفل صغير في العاشرة من عمره يعتقد أنها سارقة عائلته و سعادته .. كنت أتدرب في النهار وأعود إلى غرفتي في المساء .. لم تكن لدي رغبة للتدريب لذا كنت أتكاسل .. وجانيت دائما ما كانت تسرق الطعام وتحضره إلي .. هكذا نمت علاقتنا وأصبح اللعب معها هو المتنفس الوحيد في حياتي .. في أحد المرات كنت راجعا من المدرسة ليقف خالي أمامي .. أخبرني أن أتدرب بجدية .. ووصف لي العديد من الكتب التي علي أخذها من المكتبة وقرائتها .. مدعيا أن هذه هي رغبة والدتي .. بالتفكير في هذا الجميع هنا يجهز ابنه ليكون الزعيم التالث .. فلازال هناك الجد وأبنائه وصولا إلى الأحفاد .. تدربت بسر دون أن يراني أحد لسنتين .. ولكن في أحد الأيام قام لوكس وجاكسون بكشفي ... لذا مقابل أن لا نخبر أحد عما أفعله كان عليهما الإنضمام إلي .. هكذا شكلنا تلاثيا بشكل سري لا أحد داخل العائلة يعلم بشأنه .. هدفي في البداية كان هو أن أصبح أقوى حتى أكون خليفة أبي .. فقد قرر جدي أنه من سيكون الزعيم بعده .. ولكن قبل عشر سنوات عندما كنا نتدرب نحن التلاثة سمعت مجموعة خادمات يتحدثن .. حقيقة وفاة والدتي .. وجدي هو من فعل هذا بنفسه .. اقتربت من الخادمة التي نحدثت وضربتها حتى أخبرتني بكل شيء .. عندها لم أشعر بالغضب أو برغبة في الإنتقام .. بل شعرت باليأس والإحباط .. سيكون هذا مفاجئا ولكني كنت معجبا بشدة بجدي وأريد أن أكون مثله كيف يعقل أن يكون القاتل الذي أطلق على والدتي .. وأيضا أمي التي لم تفكر بشأني .. لم تفكر بكيف سيؤثر موتها على طفلها فقط غادرت وتركتني .. فقط خرجت في ذلك اليوم .. كان لوكس وجاكسون خلفي ولكني كنت أسبقهم .. قدت سيارتي بسرعة الطيران حتى لمحت حانة قي زقاق خلفي ودخلت إليها .. ثم كان هناك شجار دخلت إليه عمدا .. أردت قتل نفسي ولكن لم أمتلك الشجاعة الكافية للقيام بذلك .. لذا أردت استفزازهم والسماح لهم بضربي حتى أفقد وعيي على الأقل .. كنت أرغب بنسيان كل شيء .."

العودة إلى المافياWhere stories live. Discover now