العودة إلى المافيا

chapter 24

...أريا...

عدنا إلى البيت أخيرا .. منذ أن حدثت تلك الحادثة وإيدن لم يترك يدي ، أتفهم خوفه لذا لم أقل شيء .. ولكني أكره أن يطبق علي الخناق ..

لم يكن أحد منا بخير .. حتى ميا التي لم تلتقي به كثيرا ولم يلمسها أبدا كانت فقط ممسكة بيد حبيبها الطويل دون أن تتحدث .. لينا لم تعد معنا هي وروك .. لا أعرف أين ذهبا ولا أريد أن أسئل أيضا .. شخصان بالغان يستطيعان القيام بما يريدانه ..

هناك أريس أيضا .. في ذلك الوقت لم يكن طفلا ولكنه قاسى منه شخصيا عندما هربنا نحن وبقي هو فقط أيضا كان صامتا لم يمسك بيد خطيبته حتى فقط بقي هكذا .. الشامبانزي الضخم لم يعد معنا أيضا مهمته كانت في التحقيق .. فأكيد أنه هناك خائن في قصرهم وإلا ماكانوا ليدخلوا هكذا ..

سحبني إيدن معه إلى الغرفة .. حتى عند دخولنا لم يتركها .. نظرت إليه بمعنى اترك يدي ولكنه لم يفعل .. لماذا يتصرف كطفل صغير أحاول أخذ لعبته منه ؟

" إيدن اترك يدي هذه غرفتنا الآن "

الشخص الذي يجب أن تكون حالته سيئة هنا هي أنا ، ولكني وجدت نفسي أحاول تهدئته هو .. في الحقيقة لم تحدث ردة الفعل التي كنت أعتقدها عند رؤيته .. قتلت كلا رجاله وأنا أنظر إليه دون أن أرمش .. لا أقول أني لست خائفة ولن أقول أنه لم يتجسد لي في ذهني كل ما عانيته خلال طفولتي ..

ولكني متأكدة من أنه سيحميني .. ليس هو فقط أنا الآن لست وحيدة ، لو حدث نفس الأمر قبل أن ألتقي بإيدن وأريس ربما كنت فقدت عقلي .. فقط عندما أتاني اتصال من أرتوك الذي أنا متأكدة من أنه لن يلمسني كنت مرتعبة حد الموت ..

على الرغم أنه هاجمني بعد ذلك ولكن هذا كان من أجل ميا وليس من أجلي أنا .. وسبب هذا هو أني أخذت منه كل شيء بخدعة ..

"ألا يمكننا النوم فقط؟"

"هل هناك نافذة أو باب سري في الحمام؟"

نظر إلي بعدم فهم .. أنا نفسي لا أفهم كيف أصبحت شخصا هادئا هكذا في العادة سأدفعه عني وأذهب لحمامي ولكني لا أفعل هذا لأمرين ..

الأول أني بحاجة إلى نوم هنيء هذه الليلة بعد يومين من السهر .. والثاني هو أني لا أريد رؤية ملامحه حزينة .. لست متعودة على هذا ولا أحب هذا أحب عندما يكون ساخرا أو باردا حتى .. ولكن الحزن حقا لا يليق أبدا على ملامحه ..

"كلا لماذا؟"

"حتى تتأكد من أني لن أتعرض للإختطاف .. كما أنه أنت أيضا عليك أن تستحم"

"هل سنستحم معا؟"

جيد إيدن فانكوف الحقيقي عاد إلى التغطية ..

"لو أنك لم تقل هذا كنت لأبحث عن قناع بين جلدك .. اخرس واذهب لغرفة أخرى حتى تستحم .. أو انتظر انتهائي أنا"