العودة إلى المافيا

chapter 20

"سأقبلك حتى تستسلمي وتقرري تناول طعامك"

"اتركني لا شأن لك بي"

"أنت زوجتي ولي شأن بك"

"أنا لست زوجتك ، اتركتي حالا"

"أعرف أنك لاتتناولين الطعام عادة ، ولكني لست بحاجة إلى زوجة مريضة عليك ان تكوني بصحة جيدة.."

لم تكن أريا تستطيع التغلب عليه كونها مصابة .. ولكنها لن تسمح له باستغلالها هكذا .. لذا ما أن اقرب شفتاه من خاصتها أبعدت رأسها لتعيده مجددا بقوة حتى كان أن ينكسر أنفه ..

نهض من جانبها ليمسك بأنفه ثم نظر إليها بابتسامة مختلة جعلتها تتراجع للخلف ، هي تعلم أنه وحش ليس مم السهل التعامل معه ..

اقترب منها حتى وصل إلى السرير ثم وقف فوقها مما جعلها تضع ظهرها بشكل لا إرادي على سطح السرير ، ابتلعت ريقها ثم أغمضت أعينها باستسلام ، لايمكنها أن تحارب أقوى شيئان في نفس الوقت

مشاعرها وقلبها أولا و الوحش الذي فوقها ثانيا

ابتسم إيدن كونها بدأت تستسلم له ، بدأت تصبح له بشكل كامل ..

"افتحي فمك"

"م..ماذا"
قالت فاتحة أعينها بحدة وبصدمة لتراه ممسكا بقطعة من الكبد بالقرب من فمها ..

شعرت بالغرابة وبخيبة الأمل ولكنها لم ولن ترضخ لأحد أبدا .. وأيضا ستربي نفسها على خيانتها لها بهذه الطريقة أمامه ..

أدارت وجهها لتردف بحدة وقد وضعت ركبتها بين فخذيه
"اسمع أيها الزعيم الأسود أقسم أنه إن لم تنهض من فوقي ستبقى عقيما إلى الأبد"

"ألا تريدين أن يكون لدينا أطفال صغار معا؟"

"اخرس يا إيدن لقد وقعت في ذلك الفخ مرة واحدة بسبب تأثير الدواء ولكني لن أفعل مجددا لذا انهض من فوقي واغرب عن وجهي قبل أن ترى أريا الحقيقية ، فروزيلا هي التي تتعامل معك الآن"

"ما الذي ستفعله أريا؟ ما رأيك أن تريني دون أن تفسدي مستقبلنا معا"

لم تعرف ما تقوله .. لماذا تشعر بهذا وهي وهي معه .. لماذا كل كلمة تخرج من ثغره تبدو وكأنها ألحان جميلة لأذنيها .. لماذا لمساته تشعرها وكأنها بالنعيم ؟

لايمكن هذا ، لاتستسلمي هكذا يا أريا .. أنت لست مناسبة لهذا لايمكنك الغرق في المشاعر ..

في هذه الأثناء فتح الباب ليدخل الطبيب .. لم يعرف كلاهما ما إن كان قد طرق الباب أم لا ..