نحنُ العبادَ وهوَ الربُ، نحنُ المخلوقاتُ وهوَ الخالقُ، فمنْ أينَ جلبنا الغرورُ والكبرياءُ؟!، نحنُ اللذينِ ننخمدْ بنفسٍ يسلب منا، ومنْ نحنُ لنتجرأ على فاطرٍ السمواتِ والأرضِ؟!، نحنُ اللذينِ لوْ لسعنا السوءَ تمردغنا على وحلُ ظننا منا إنَ السوءَ كانَ نارًا، ومنْ نحنُ لنتغافل وننسى ذكرهُ؟!، بلْ كيفَ نتغافلُ؟..، ونحنُ لأجلهِ خلقنا، وبلَ كيفَ ننسى؟..، ونحنُ نسيرُ على أرضهِ ونعيشُ بفضلِ رحمتهِ بنا!، نحنُ لا نملكُ ولمَ نبني ولنْ نرثَ شيئا منْ الدنيا، فلا تتمسكوا بها!.
YOU ARE READING
مثوى النفوس
Non-Fictionما ضاقَ العيشُ علينا، إلا ليتسعَ ببركةِ صبرنا، لا لليأسِ مجلسَ معنا، واللهِ مدبرٍ كلُ أمورنا، لمْ تكنْ الطيبةَ لتؤذينا، إنما لتصلح قساوةَ ضعفنا، وما كانتْ الحياةُ مشكلتنا، بلْ كانَ تذمرنا وسوءُ ظننا. لوْ قلَ الحديثُ وزادَ فعلنا، ولوْ قلَ التشاؤمُ وز...