جولة 21

61 4 3
                                    

«ضننت أن شهر مدة كافية لتتعلمي أداب المائدة الأسترالية»

فغرتْ فاهها الكبير المجعد... رفعتُ أعيني ناحيتها لم يجب عليها أبي ولا أي أحد...«عفوًا عن أي نوع من الاداب تتكلمين؟ لاأعتقد أنني أمسك الملعقة بقدمي؟»

رفع أبي أعينه ألي بدهشة وكأنه يقول'هل جننتِ؟'
جعدتْ ملامحها تردف بحنق «لاادأب مائدة ولا أداب تعلم كيف لشخص مثل ماركوس أن يكون له فتاة مثلكِ؟»

أها فهمت هي تريد مني تهشيم رأسها صحيح؟ ليتكِ طلبتيها مني لم كل هذه الدراما كُنت سأحطمه دون مماطلة أخذتُ نفسًا عميقًا أتنفس الصعداء لعلي أحكم القبض على لساني

«سألتكِ عن أي نوع؟ لااعتقد ان الأمر يتطلب طول جوابكِ هذا» ندسني كالان أسفل الطاولة لكنني لم أبعد عيناي الحارقة عنها... أقسم أنني أكاد رؤية الشرار وهو يخرج من عيني بضيق...!

«حسنًا يتوجب على كبار السن أحيانًا ألتماشي مع طول سن الصغار لذا فأنا أعذركِ.. ألأداب التي أعنيها هي استعمالكِ للأعواد اليابانية على طاولة أسترالية»

جديًا؟ هل هذه المرأة تمزح معي؟ أبتسم أضع أعواد الطعام على الوجبة آأكل بخفة تحت أنظارها لأجيب

«هل ماازعجكِ هُنا أستعمالي للأعواد؟ أعني الأطعمة هنا يابانية كيف سأكلها لو لم تتواجد الأعواد؟» أبتسمت بتثاقل تزيل وجهها عني للحضور «الحضور هم أيضًا يابانيين لكنهم يأكلون بالطريقة الأسترالية»

قهقهتُ بخفة أعدل شعري خلف ظهري «أنتِ قلتيها هم.. هم هم وأنا أنا ليسوا مني ولستُ منهم يأكلون كما يحلو لهم وأنا كذلك مادمنا لانقوم بأفعال مشينة على الطاولة أذًا فنحن لسنا بملزمين لأرضاءكِ كأئنًا من تكونين»

ختمتُ جملتي بدون النظر اليها أخذت الأعواد أتابع طعامي بخفة شديدة لاحظت أمتعاضها بينما لحظتُ أيضًا أندهاش أبي ومارتن ألذي يحاول كتم ضحكته

لستُ أنا من تتم أهانتي بهذا الشكل ياوضيعة...

ــــــ

أنتهينا من الطعام سرتُ بكبرياء لغرفة العائلة أجلس أمامها بدون اية تعابير «صوفي أحضري بعض الشاي وأيضًا أطلعي زاك على موعد خروجي اليوم»  هذه أول مره اتكلم بهذه الصيغة لكن لا بأس دعها تنظر الي كما تشأ... انحنت صوفي لينطلى ظلها أمامنا

«لم أكن أضعكِ بالحسبان أعتقدت أن القصر وفترة مكوثنا هنا ستمضي على خير» هل هي تحب محارشتي لهذا الحد؟ هل أنا أحد المرتكزات الرئيسية في جسدها العجز ذاك؟

«حتى أنا عدتُ من العمل بغية الراحة حتى رأيتكِ بالواقع» ضربتْ بيدها على الطاولة تستقيم «هذا كلام غير مقبول!!! ماركوس لقد صمتُ مطولًا ولكن لينتهي لهنا! سنرحل مادامت قليلة الأدب هذه هنا»

كونالاي | KONALAIE Where stories live. Discover now