« 19 »

2.5K 155 23
                                    

لا أستبيح القراءة بدون فوت « ⭐»
-
بأحد الشِقق السكنيـه | بالرياض
أستقامت تفتح الخط من شافت أسم "مُنى" ولحظات حتى وصلها صوت مُنى وهي تقول : ياهلا بالقاطعه
غند إبتسمت : تعرفين أشغال وكذا
مُنى : كيفك غند ؟
غند بهدوء : بخير ، وانتِ ؟
مُنى : بألف خير حياتي
وأردفت بحماس : اسمعي أبيك تجين لسهره مسوينها حنا والبنات وبما أنك قريبه قلنا نعزمك ونتونس شوي .
غند وكأنها كانت تحتاج أي شي يوسع خاطرها ، إبتسمت تقول : تمام الساعه كم؟
مُنى بتفكير : أعتقد قالو تجين للقهوه وتجلسين لليل .
غند بتردد : لا وين مستحيل أجي العصر وأجلس طول الوقت ، بجيكم الساعه 8
مُنى : تمام أجل ، بنجيك انا ومزنه نأخذك
غند إبتسمت : لا مايحتاج
مُنى بغضب طفيف : يابنت وكأنك ماتعرفينا لا قلنا بنأخذك وبعدين من عندك ؟ ماعندك أحد يجيبك
تنهدت تقول : زين شوي أكلمك
أقفلت الخط ..
توجهت غند للمطبخ تحظر لها غداء ، وتفكر وشلون وصلت لهنا وتركت الشرقيه واهلها ، بأخر مره لما راحت للمستشفى أقنعتها منى تجي تسكن عندهم وطبعاً رفضت وماكان عندها خيار الا أنها تستأجر شقه مقاربه لحي أهل فيصل ،
-
الساعه 8 ليلاً
انتهت من تجهيز نفسها .. لتلتقط الهاتف متصله على منى .. ثواني وأغلق الاتصال من ماوصلها رد ، تأففت تعاود الاتصال للمره الخامسه .. زفرت بتعب تدخل على أحد البرامج لتطلب تاكسي ، بعد مرور دقائق وصلتها رساله بوصول التاكسي ، طلعت برا الشقه متوجهه للتاكسي .. ركبت السياره لتغلق الباب رافعه انظارها للسائق ، توترت بخوف من شافت نظراته لها بالمرايه ، أردف بصوت مبحوح وخشن : وين حابه أوصلك ؟
غند بتوتر: لـ شارع ***
مو أول مره تركب تاكسي لاكن ماتعرف ليش ماحست بالأمان ، شدة على يدها بتوتر من شافته يعكس الطرريق متوجهاً لشارع بين الحواري ، رفعت جوالها تتصل بـ مُنى ، وسرعان ماوصلها أتصال من رقم مجهول عقدت حواجبها لتفتح الخط وسرعان ماوصلها صوت فيصل الغاضب: وينك غند؟؟ أنا ومنى عند باب شقتك ومافيه أحد يرد علينا؟؟
غند بتوتر وبتلعثم وبصوت هامس: فيصـ..ـل أعتقد أن موتي قرب! ركبت مع تاكسي وعكس الطريق ودخل بين مباني وبيوت مهجوره! وش أسـوي!!
فيصل بصدمه: ارسلي الموقع سرعه
غند وهي تتلفتت يمين ويسار وبهمس: أعتقد أسم الشارع ..
قاطعها صوت أحتكاك السياره بالزفلت لتظهر صوت عالي ، رفعت أنظارها بخوف ليلتقط الأخر الهاتف منها مُتجاهلاً مُناداة فيصل

::::::::::::::::::::::::::::::::::::::  
------
ا

لهنوف & نايف

أوقف السياره لتنزل راكضه هاربه منه .. إبتسم بخِفه ليركض خلفها ، كان أسرع منها بكثير لدرجه عندما وصلت لباب القصر أمسك بها ، صرخت بخوف تلتفتت له .. إبتسم نايف بأنتصار : ماتوقعت أنك بطيئه لهدرجه

تحركت بغضب تحاول أفلات نفسها من قبضته لتقول بحِده : صدقني ماراح أخليك تحصل على الي تبيه ! وأتركني بسرعه !!
إبتسم مقربها لها أكثر ليقول : وأذا قلت أنه طرقاً عن خشمك بأخذ الي أبيه ؟
ناظرت له بخوف لتبتسم بخُبث وركلته بقوه على معدته .. ليتأوه بصوت رجولي جعل التي امامه خائفه .. ركضت تفتح الباب لتدخل متوجهه للجناح .. توقفت تلتقط أنفاسها لتكمل الركض لجناحها .. اقفلت الباب خلفها من دخلت الجناح لتسقط على الأريكه وهي تلهث بخوف من غضبه ! عقدت حواجبها من أنه ماطرق الباب أو سمعت صراخه ! نزلت عبايتها ترميها لتتوجهه لدورة المياه "أكُرم القارئ" تأخذ شور يريح أعصابها
-
جلست بهدوء أمام الشرفة تتأمل الحديقه ، أستوطن قلبها خوف وحزن من عرفت بأن مصيرها محتوم وصارت زوجه لنايف ! كانت خطتها الهروب لاكن الحين وشلون بتهرب وهي مقيده وبين أربع جدران ! زفرت بضيق من طرى على بالها أهلها وميلان ، انكمشت ملامحها لتتبدل للحزن .. بين ذكرى وذكرى هطلت دموعها لتشهق ببكاء لتتعالى أصوات شهقاتها المؤلمه ، وضعت كفيها تغطي وجهها ببكاء .. ارتفع صوتها ويخالطه شهقاتها : أكيد جسار كذب عليهم ! اهخ
كان بنيه يدخل يحارشها لاكن أنصدم من وجدها بهالحاله ، مايعرف ليش حن عليها ويبي يرجعها لأهلها .. حس بأحساسها لأنه جرب ! تبكي عشانها فارقت أهلها لشهرين ! وأنا فارقت أهلي لسنين وشهور ! ومافي أمل برجعتهم لأنهم توفو ! كان مايعرف يبكي لانه مايتذكر أنه قد بكى الا لما كان صغير ! قلبه حجر وكان عمه دايم يقول له أنت اكثر أنسان مرتاح بحياتك لأن ماعندك مشاعر ولا قلب أساساً ! عيونه قلبت حمراء يراقبها بهدوء تام تاره يتقدم خطوه لأجل يواسيها وتاره يرجع خطوه لأنه يتذكر بأنه لازم يواسي نفسه بالأول ! توسعت عيونه من شاف انهيارها ونزول الدم من أنفها بغزاره ! شافها ماتصرفت ولاحاولت توقف هالنزيف ومن الواضح بأنها مُعتاده عليه ! تقدم لها يلتقط المنديل مقربه لأنفها .. أبعدت يده بقسوه تقول : أتركني !
نايف بأهتمام : الهنوف انتي تنزفين !
صرخت بغضب تقول : ناايف أتركني
أبتعد عنها يراقب نزيف انفها بغزاره .. عض طرف شفته بقهر على حالتها ! تمتم من حس بتأنيب الضمير : انا أسف !
رفعت أنظارها له تقول بألم : نايف أنا جالسه اتألم بكل مكان بجسمي يوجعني " رفعت سبابتها تأشر على قلبها " بس هاذا وجعه بالحييل !
عقد حواجبه عليها بخوف ليتقدم : أوديك للمستشفى
أنفت برأسها .. لتقف عقدت حواجبها من عدم رؤيتها .. أمسكت رأسها بألم شديد .. أستندت على الجدار محاولة لأتزان نفسها لاكنها لم تنجح لتسقط على الأرض مغشياً عليها .. صرخ بخوف يقول : الهنوف ! 
التقطها بين يديه .. يهزها لعلها تستجيب له .. لاكن لا مُجيب ! بلع ريقه بخوف ! خايف يحط يده على قلبها ومايلاقي نبضات .. تجمدت أوصاله بصدمه من وضع يده على قلبها ولم يشعر بنبضاتها .. توقف كلشي حوله مايسمع الا أنفاسه المُتسارعه .. دموعه تجمعت بمحاجره رافضه الهطول .. هزها بخفوت يقول بصوت راجي : لا يالهنوف لاتتركيني مثل ماتروكوني !
صرخ بصوت باكي ولأول مره يبكي ! عرف بغلاتها عنده ! هي الوحيده يليّ أستوطنت قلبه ! وقع لها وبجداره ! رفعها بين يديه وكأنها زجاجه رقيقه خايف كسرها .. مايعرف ليش ماهو قادر يوقف .. نزفت دم كثير أكيد ماتت .. أبعدته عنها وكأنها تقول أتركني أموت ! وما أظن أن روحها هي بس يليّ رحلت روح نايييف رحلت معها ! يتجرع الألم لسنين لاكن هالحظه تفرق كثير ! حبيبة روحه هي الي هالمره فارقته ! هي أهله وروحه وقلبه وناااسه .. هي دنياااه هي الحيياااه له .. ليش الحييااه تختبره بهالشكل وبأغلى ناااسه !
-
بالمستشفى :
مايعرف وشلون وصل لهنا وشالته رجوله ! يحس بأمل بحياتها رُغم أنه قاس نبضها .. بعد مرور وقت خرج الطبيب .. وقف يقول بقلق : وش صار
الطبيب زفر بهدوء ليقول : ..
-
-
-
-
:::::::::::::::::::::::::::::::::
-
-
-
-
انتهى
-
ارتاحو مو هاذي كل الدفعه بس قررت انزل ثلاث الان وبعد صلاة التراويح ثلاث وتكتمل دفعتنا
-
تفاعلوووووووووووو💕
-
أرائكم؟ 💕

لمّني بين الضلوع العوج عنْ قسوة زماني  ‏لين تقهر منْ حنانك سطوة الياس العنيده . Where stories live. Discover now