« 22 »

4.6K 180 51
                                    

لا أستبيح القراءة بدون فوت « ⭐»
-
-
-
• الرياض •
زفرت تراقب صعودهم للأعلى .. ما أن اختفو تحاملت على نفسها لتلتقط هاتفها صاعده بُنية الراحه ، إبتسمت الجوهره تقول : أنتظري حبيبتي ميلان لين أنادي الخدم يجهزون جناحك أنتِ وعزوز .
إبتسمت بخِفه تقول : تمام
توجهت لهم الخادمه تقول : الجناح جاهز
اكملت طريقها للصعود للجناح وخلفها الخادمه تُرشدها توقفت عندما سمعت الصوت العالي الظاهر من الغرفه وتبين أنه نقاش حاد ، الخادمه بهدوء : نكمل طريقنا ؟
ميلان أشرت لها بالسكوت .. ماتعودت تتصنت لاكن من سمعت كلام هاجر عنها توقفت ومالحقت على الكلام الاول .. توسعت حدقة عينها من كلام عبدالعزيز يليّ أعجبها كلامه ومدافعته عنها ،  أختبئت خلف الجدار من سمعت بصوت فتحه للباب .. أرتشف زقارته يرفع انظاره للخادمه بتجاهُل ، عقد حواجبه بخِفه ليبتسم من وصله ريحة عطرها وعرف أنها كانت تسمع لهم .. رجع بخطواته للخلف بينما الاخرى توقفت انفاسها  بخوف .. بحركه سريعه ثبتها على الجدار وعلى ثُغره إبتسامه خبيثه ، رفع إحدى حاجبيه يراقب خوفها منه ، إبتسم بخِفه واضعاً يده على خصرها النحيل مُقربها له ، عبدالعزيز بضحكه : شفيك ؟ ادري سمعتي الكلام .
ميلان بأرتباك لقُربه لها : ممكن تبعد شوي
أبتسم بخُبث وهمس يقول : واذا قلت مو ممكن ؟
ميلان بتوتر من قُربه وهمساته : عبدالعزيز بلا عباطه لايجي أحد ويشوفنا !
رفع أكتافه بلا أهتمام يُردف : مايهموني وبعدنين شي طبيعي زوج يكلم زوجته .
ميلان بخجل : لا مو طبيعي قُربك لي ! ابعد
عبدالعزيز ببرود : هاذا ولاشي صدقيني ميلان
ميلان بتأفف : طيب ابعد
أومئ برأسه بخُبث يبعد بمسافة قصيرة جداً ليقول : تمام ابعدت ارفعي راسك
رفعت رأسها وسرعان ما أطبق شفتيه على شفتيها بقُبله ، توردت وجنتيها تحاول أبعاده .. إبتسم بأستمتاع فاصلاً القبله : صدقيني احلا بوسه ذقتها بحياتي
أكمل غامزاً لها : الحقيني الجناح نكمل الي بعد البوسه ، ولاتخافين محد بيشوفنا
توسعت عيونها من جرائته وخُبثه لتقول بخجل شديد : عبدالعزييييززز
أبتسم بخِفه على خجلها ليلعق شفته مظهراً على وجهه تعابير اللذه .. ابتعدت عنه من شافت حركته يليّ ازداد خجلها بسببه .. تنفست بسرعه تكمل راكضها للجناح
-

::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::


-
« غَند »
قاطعها صوت أحتكاك السياره بالزفلت لتظهر صوت عالي ، رفعت أنظارها بخوف ليلتقط الأخر الهاتف منها مُتجاهلاً مُناداة فيصل .. أرتجفت أوصالها بخوف محاولة فتح الباب لاكن للأسف كان مُغلق ، التفت لها الأخر ينزل من السياره فاتحاً لها الباب .. تحدث بصوت هادئ وتلتمس به التوتر : أنزلي بكلمك
سمعت كلامه لتنزل مراقبته خوفاً منه .. كان واضح على وجهه تجاعيد بسيطه يظهر فيها بأنه ليس بشبابه ! انتقلت أعيُنه يراقب الحواري المقطوعه كُلياً ، ليُردف مراقبها بحنية : وش علاقتك با العقيد فيصل ؟
عقدت حواجبها من هاللقب يليّ قد سمعته من أمها : ما أعرف ذا الشخص !
تنهد بحنق يقول : الي قبل شوي كلمتيه هو العقيد فيصل !
أتسعت حدقة عينها من منصبه لتُردف قائله : أخو صديقتي المقربه
المجهول بجدّيه : انا أعرف بأنك لك معرفه فيه هو بذات وأنك كنتي عنده لشهور !
زفرت بمللّ قائله : اي خلاص اعرفه ارتحت ! ومن أنت الحين بما أني جاوبتك على اسألتك
تنهد بضيق ليقول : انا مطلوب أمنياً وعِندي قضية أتهمت فيها ظُلم والمسؤؤل عن هالقضيه العقيد فيصل ، وانا أبي مساعدتك لأجل تخرجيني من هالقضيه !
عقدت حواجبها تقول : ومن أنت لأجل أقرر أني اساعدك وبصفتك مين ؟
ترقرت عينه بالدّموع قائل : انا أبوك ياغند يليّ ذبحته أمك وهو حيّ .
صاعقة نزلت عليها غير مُصدقه كلامه ! كلمة - أبوك - ماهي جالسه تستوعبها لطالما كانت تحس بأنه حيّ لأكن مستحيل تتأكد بأنه حيّ وللحين عايش ! ضحكت بعدم أستيعاب تقول : أبوي ؟ ابوي ميت !
ماجد بحنية على طفلته : أدري يابوي أنك منتي مصدقتني لاكن جبت معي أثباتات هالمره تثبت لك بأني أبوك ماجد عايش للحين مو ميت !
توجهه للسياره يخرج منها أوراق عده ليسلمها لغند المصدومه ، فتحت الاوراق واحد تلو الاخر تقرأها بصدمه ! لوهله كانت مكذبته لاكن الان أدركت بأن كلامه صدق .. نزلت دموعها بصمت تجمع الاوراق مادتها له .. التقطها يراقب صدمة طفلته بحزن ، أعتلت شهقاتها تقول بصراخ : وينك من زمان؟؟؟ وينك لما أحتجت لك وبغيت لي سند وعزوه على هالحياه يليّ هدت حيلي هد ! صرت يتيمه الأب والأم وهُم عايشين ! صرت يتيمة حنان صرت أفتقد الحنان والأهتمام صااارت كل أمنياتي أب يجيب لي الي ابيه ويدللنني وأم تحضني وتنصحي وترشدني ! عمركم ماجربتو شعور الفقد والوجع يليّ حسيييت فيييه ! مووو ذنبي لما تجيبوني على هالحيااااه وأنتم مو مكملين سوااا ! وش ذنبيييي قول لييي وش ذنبي !!
هطلت دموعه بصمت يراقب أنهيار أبنته يليّ صدقت بكل كلمه قالتها .. تنهد بحزن يقول : صدقيني ياغند كل يليّ صار بسبب أمك هي يليّ خلتني بالسجن .
غند بقهر وصراخ : كلكم نفس الحَكي كلكم نفس الطينه والأصل ! هي امي يليّ تركتني بنص مشواري وقررت تسافر مع حبيبها ولا أنت يليّ طلعت من تحت الارض وأستوعبت ان عندك بنت ! مابي ولا واحد منكم بعد ماهددييتو حيلي ترجعون ؟ مااابيكم
ماجد بكسره : لا ياغند تكفين لاتقولين كذا انا أبوك ! صدقيني أنحكمت بين أربع جدران كله من سوايا أمك ! انا ماجيت الحين الا أني اعوضك عن السنين الي طافت وطالبً منك السمح والعفو ، وانسي السنين الي تركتك فيها ماهو بيدي يابنتي !
جلست على الرصيف تراقب الوضع بشرود تقلب الكلام براسها ! تصدقه ولا تتركه وتخليه يندم وتعيش أسوء أيام حياتها .. جلس بجانبها يقول : قبل  23 سنه تعرفت على أمك لطيفه بحكِم أننا جيران كانت بيننا معرفه سطحيه ، وقتها لما كنا مراهقين وقعنا بحُب بعض وكانت نيتنا الزواج وبس ، وأستمر حُبنا لين ماتوظفت ودبرت أموري وبحكِم وظيفتي سافرت سنه وكنت اشوفها دهر بسبب اشتاقي لها ورجعت لاكن مارجعت لطيفه يليّ قبل انا تعلقت فيها وحبيتها من كل قلبي وما انكر حُبها لي وتعلقها فيني ! بس كنت الاحظ الجمود وماصارت زي قبل توزع أبتسامات لي ، صرت الاحظ أهل امها يجون بكثرة وتحديداً خالتها يليّ عندها ولد بكبري ، وكان عندي فضول لكثرة الجيه والبنت بكل مرره تتغير علي وتتجاهلني قررت اواجها وأكلمها وفعلاً حصلت فرصه وأختليت فيها وقررت اكلمها وسألتها عن سبب تغيُرها المُفاجئ وردها صدمني جداً قالت لي لاتتعب قلبك يا ماجد ممكن ما اكون لك .. أنهت حديثنا بهالكلمه وصرت أقلب حكيها براسي لين مايوم من الأيام أتضح لي كلشي واليوم نفسه يليّ كنت ناوي اوجههه اهلي واخطب لطيفه ، بس تدرين وش صار؟ لقيتهم يتجهزون وكان سؤالي مستغرب جداً ..

لمّني بين الضلوع العوج عنْ قسوة زماني  ‏لين تقهر منْ حنانك سطوة الياس العنيده . Where stories live. Discover now