الفصل التاسع 💗

206 23 58
                                    

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته 👀 💗
أولا بتمني الرواية تكون عجبتكم
ثانياً بقا تفاعلكم مع الرواية بيشجعني اكتر أني اكتب وعدم التفاعل بيحبطني جدا ف ياريت تتفاعلو شوية 😂👀💗
........

شاورما بس أنا مش جعانه شكرا.
قالت ذلك من خلف قلبها كانت تتضور جوعا لكن كبريائها منعها من الاستسلام له وتناول الشطيرة،

ظنت أنه سيضغط عليها لتأخذها، لكن وجدته يضعها في فمه ويأكلها، صدمت مما فعله لكنها سرعان ما شاحت بوجهها بعيداً عنه بضيق،لم يمر وقت طويل حتى سمعته يضحك بصوت عالٍ دون أن يقول أي شيء وبعد ثوان قليلة أخرج شطيرة أخرى من جانبه ودون أن ينظر لها مد يده بالشطيرة إليها،

لم تفكر هذه المرة وأخذتها فرأته يبتسم بهدوء وساد الصمت بينهما من جديد، وبعد مرور ما يقارب من النصف ساعة من القيادة توقف محمد أمام صيدلية وترجل من السيارة ،

حدجته رنوة بغرابه لكنها لم تعلق على ما يفعله، تابعته بهدوء فوجدته يدلف إلي الصيدلية، غاب في الداخل لما يقارب الدقيقتين ثم عاد مرة أخرى حاملاً كيسًا بلاستيكيًا بداخله شيء لم تتمكن من التعرف عليه، تظاهرت بعدم الاهتمام بالأمر فجلس محمد مرة أخرى وقاد السيارة،

لم ينبس بشيء طوال  الطريق حتى اقتربوا من الوصول إلى المنزل تقريبًا فأعطاها الكيس، أخذتها رنوة منه على استحياء ونظرت إلى داخله فوجدت فيه مناديل مبللة، ثبتت نظرها على محمد ففهم ما تريد أن تسأل عنه، فقال:
_" عينك باين عليها أنك معيطه ومتبهدله  شويه من الكحل اللي كان محطوط فامسحيه عشان محدش جوه ياخد باله او يضايقك بسؤال".

ظهرت ابتسامة الإمتنان على محياها لكنها لم تقل أي شيء بادلها محمد الابتسامة وترجل من السيارة تاركها تهندم وجهها بإرتياح، لم تشعر بمن يختلس النظرات إليها بين الحين والآخر،

كان كلما نظر إليها أصابته غصة حزن في قلبه ، يرق قلبه لحالتها وهو يرى الضعف والهزيمة في عيناها ورغم ذلك ترسم قناع القوة والثبات على وجهها ببراعة لتخدع به الجميع، فهم أنها تفعل هذا معتقده بأن هذه هي الطريقة التي تحمي بها نفسها وشقيقتها،

فوجئ بها تخرجه من شروده وهي تطرق علي زجاج السيارة ، تحمحم وهو يدلف إلى السيارة مرة أخرى وانطلق إلى المنزل، عندما اقتربو وجدت رنوة "غرام" تنتظرها في الشرفة والقلق واضح على وجهها، هبطت رنوة من السيارة ووجهت حديثها لمحمد قائلة:
_"شكرا علي مساعدتك ليا في كل مره".

قالت ذلك وكانت على وشك المغادرة، لكنها توقفت مرة أخرى وكأنها تذكرت شيئًا:
_"عاوزه أعتذر لك برضو علي أسلوبي معاك الصبح".

آلام خفية"قيد الكتابة"Onde histórias criam vida. Descubra agora