القصه ال٢٠

25 2 0
                                    

مريضه نفسيه في قلب الزين
كانت قاعده بنت بتعيط وقدامها شاب بيزعق
حازم بغضب وزعيق: دي مبقتش عيشه دي انا اتخنقت
وتين: استنى بس يا حازم اسمعني انا.... قاطعها وقال: انتي قرفتيني يا شيخه اي النكد ده انا اتخنقت بقالنا تلت شهور مخطوبين وحاجه قرف مش عارف الجمال ده مع النكد ده ازاي
عيطت وقالت بعياط؛ انت مش قولت هتستحملني..
حازم؛ استحمل اي بس يا شيخه انتي بتموتيني معاكي بقرفك وخنقتك
وتين: بس انا بحبك يا حازم
حازم: وانا زهقت فترة خطوبه اي اللي كلها مشاعر وموده وحب بين اي اتنين مخطوبين..
وتين: بس انت كنت هتعمل حاجه متنعش وحرام
حازم؛ نعم يختي حرام احضن خطيبتي حرام امسك اديها حرام اي الحرام في كدا انتي هتبقى مراتي
وتين: لازم نبص بزوايا تانيه افرد محصلش نصيب هتكون مسك ايدي وعملت حجات متنفعش وتقولي مش حرام اولا ده حرام لاني لسه مجوزلكش مينفعش اي شخص اجنبي عني يختلي بيا ويلمسني وهو ملهوش الحق في ده عاوز تعمل كدا بعد الجواز وانت مش من محارمي يا حازم عشان تعمل كدا ده اخويا اللي هو اخويا مبيمسكش اديا عشان انا مهما كان بنت والبنت ليها حيائها...
قام وقلع دبلة خطوبيتهم ونهى كل حاجه ما بينهم ومشي وهي قعدت تعيط... قامت ومشيت وهي بتعيطت والناس بتبصلها على شكلها وهي بتعيط... فضلت ماشيه لحد ما وصلت لمكانها المفضل في الاسكندريا وهو قدام البحر قعدت وقعدت تعيط لحد ما طلعت الطاقه والوجع والقهر اللي جواها... ضمت رجليها وقعدت تبص للبحر وقالت: جتلك تاني اهه مش وعدتك هاجي تاني كان عندي حق لما قولتلك مش هكمل الخطوبه معاه بس ده الشخص الوحيد اللي حبيته ده حب ولاد الجيران لبعض وانا مصدقت انه جه واتقدملي بعد العرسان اللي محصلش معاهم نصيب انا مكنتش بحبهم والله يا بحر بس كنت مجبره عشان اهلي... الاول مستحملنيش عشان اني محجبه وانه طبقته الاجتماعيه العليا مش بتاعت محجبات وانا مستحملتش اني اخلع الحجات واخون ديني واخلع حجابي بعد سنين طويله لبساه ووصلت اني قررت البس الخمار يجي ده ويقولي اخلعي حجابك واول ما قولتله كل واحد يروح لحاله قالو اني انا اللي غلطانه وغيره وغيره وكتير من القرف..نزلت دموعها وقالت: محدش مهتم بيا محدش حاسس بيا محدش اصلا مهتم ديما العيب عندي انا مع اني مش وحشه وبتعامل بالأصول وبالدين حتى اهلي مش مقتنعين اني عندي مشكله محدش حاسس باللي انا عيشاه انا زي اللي كل يوم بتتسحب في دوامه سودا ومش هتطلع منها وبتتمكن منها يوم بعد يوم.. شعور الموت بالبطيء من كتر الحزن.. انا بس محتاجه حد يفهمني ويحبني زي اي شخص طبيعي.. حد يحس يهتم.. اهلي شيفني بدلع صحابي اهملوني خطيبي وحبيبي سبني ومتحملنيش ولا اي حد مقتنع اني مريضه نفسيه ولا مقتنعين اني كدا واني كدا مجنونه ومعقدة انا محتاجه حد يسمع صراخي اللي. مش مسموع حد يديني الامل اللي ما زلت متمسكه ووراه تحت اي ظرف... اتنهدت وقالت: بس اكيد ربنا شايف وعارف وحاسس بيا ومش هيسبني ما هو اكيد مش هيرضى بتعب عبد ضعبف ما هو اصله رحيم بعبده...
_انتي يا انسه..
بصت لصاحب الصوت وكان شاب واقف وماسك بوكيه ورد ولابس نضاره نظر بصتله وقالت؛ نعم يا استاذ
الشاب: ممكن تجوليلي مكان كوبري خمسه واربعين فين...
بصتله واستغربت لهجته وبصت في الارض على رباط كوتشيه اللي مفكوك وقالت: هتمشي طوالي على طول من هنا من الطريق ده...
الشاب؛ طيب شكراً...
كان هيمشي قالت: رباط كوتشيك مفكوك... بص لجذمته وقال: طيب شكرا اتفضلي.. ومد ايده ب بوكيه الورد...
وتين: لاء شكرا
الشاب: لاء امسكيه ثواني اربط الجذمه... مسكته وقالت في نفسها؛ يلهوي على الكسفه اللي انت فيها يا حازم...
بصت للبحر وهو ربط كوتشيه واتحرك بهدوء ومشي...
لفت وشها عشان تديله الورد ملقتهوش
وتين: ينهر ابيض هو نسي الورد بتاعه.. طب اعمل اي.. بصت للورد ولقت في كارت في بوكيه الورد وكان مفتوح مسكت الكارت وقرته وكان مكتوب فيه؛ اضحكي كدا اي التكشيره دي ابتسمي فأنتي جميله
ابتسمت وقالت؛ اي الجنان ده... جنان اي ده اي الحلاوة دي هو كدا يعرفني بس باين من لهجته كدا انه صعيدي لهجته حلوة اوي اول مره اتعامل مع صعيدي الله على الصعيده وجمالهم.. استغفر الله العظيم اي اللي انا بعمله ده اكيد هيديه لخطيبته او حبيبته او مراته مش شرط انا... قامت واخدت الورد ومشيت...
بعد وقت..
فتحت الباب واول ما دخلت شافت امها في وشها
شهيره بغضب: اي اللي عملتيه ده يا مقصوفت الرقبه
وتين: عملت اي يا ماما
شهيره بغضب وزعيق: والله ده خامس واحد يسيبك اي انتي فيكي اي يا خيبتك في بنتك يا شكيره يا شماتت الناس في بنتك يا شكيره
وتين: في اي يا ماما انا مش عوزاه اصلا
شهيره: على امك يا بت مش ده حازم اللي هتموتي عليه من ساعت ما جيه وسكن جمبنا..
وتين: معلش يا ماما عن اذنك...
كانت هتمشي مسكت اديها وقالت: اي الورد ده يا بت
بصت للورد وافتكرت الشاب وابتسمت وقالت: مفيش يا ماما ده انا لقيته على قدام البحر محطوط عجبني اوي فأخدته ما انتي عارفه اني بحب الورد وخصوصا لو ورد احمر...
شهيره؛ اممم طيب يختي...
مشيت وتين وهي مبتسمه وراحت اوضتها...
قعدت على السرير ورمت الورد جمبها وقالت؛ ياااه لو الدنيا مشيت زي ما انا عاوزه كدا وكل حياتي تبقى كويسه وتتغير ميه وتمانين درجه والاقي الشخص اللي يحبني واحبه ويغيرني كدا ياااه...
اتعدلت وبصت لورق على المكتب قامت ومسكته وقالت؛ انا هروح واشوف شغل ليا انا مهندسه شطره ومش فاشله وهبقى اكبر مهندسه ديكور واحقق حلمي ومين يعلم اي اللي هيحصل... كان في شركه منزلين انهم محتاجين مهندسين وعاوزين شغل انا هروح بكره وان شاء الله خير...
تاني يوم...
كانت واقفه قدام المرايا بتعدل حجابها وهدومها ومسكت الورق واتحركت من اوضتها ومشبت وركبت عربيتها وجواها احساس بالأمل..
بعد وقت..
وصلت قدام شركه الحناوي واول ما دخلت لقت مكان واسع وفي مكتب سكرتيره قربت منها وقالت: لو سمحت انتو كنتو منزلين انكم محتاجين مهندسين ديكور
السكرتيره: اه اتفضلي مع البنات هنا لحد ما يجي دورك
قربت وقعدت جمبهم وقعدت تبص للبنات اللي كل واحده لبسها فاضح جدا والمكياج اللي كل بنت هي حطاه على وشها بصت جمبها على الازاز وابتسمت ان لبسها محتشم ومش حاطه اي من مساحيق التجميل ابتسمت برضى واستنت دورها بعد دخول بنت من البنات...
معداش ثواني وطلعت البنت وهي بتعيط خافت وقالت في نفسها: يا حلاوة دي مكملتش دقيقه وطلعت معيطه استر يا اللي بتستر..
بعد وقت..
السكرتيره: انسه اتفضلي دورك جه... قامت بتردد واول ما دخلت المكتب كانت صدمتها كان نفس الشاب اللي اداها الورد وقفت بصدمه وبقها مفتوح وقرب يوصل للأرض كانت بتبصله بصدمه كبيره وهو ابتسم لشكلها وقال: ازيك يا انسه اخبارك اي دلوجتي لسه زعلانه
وتين: انا كويسه حضرتك بس انت عرفت منين اني زعلانه
ابتسم تاني مره وقال: طبيعي مش كنتي بتعيطي جدام البحر ودموعك نازله بطريقه تعرف الواحد انك مقهوره وزعلانه من حاجه لاء وحاجه كبيره كمان... سكتت وهو قال: حاسه بإيه دلوقتي
وتين: شكرا لسؤال حضرتك انا تمام..
بصلها شويه وقال: طب اتفضلي اجعدي... قعدت وهو قعد على مكتبه وقال: هاتي ورجك اكده... ادته الورق وقعدت تفرك اديها بتوتر كبير لاحظ توترها وابتسم وقال: انتي متوتره ليه يا بشمهندسه وتين ما انتي ما شاء الله ورجك تمام اهه وشايف ان ليكي مستقبل كبير معانا في شركه الحناوي... ليه التوتر بقى
وتين: عشان انا كده كده هترفض
بصلها برفع حاجب وقال: ليه اكده
وتين: عشان الحجاب وان انا مش واجهه للشركه بس انا مش هخسر حجابي واني معقده... ابتسم وقال: تعرفي انك جميله بالحجاب وكويس انك متمسكه بفكرتك دي... ابتسمت وقالت؛ ده من زوق حضرتك يا بسمهندس.... قاطعها: زين.. اسمي زين
وتين: طيب يا بشمهندس زين
ابتسم زين وقال: تبدأي شغلك من بكره ولا اي رأيك تحبي اي
وتين: احب جدا...
ابتسم وقال: اتفضلي ومن بكره تبجي موجوده الساعه تمانيه... قامت وكانت هتطلع وقفت وقالت:حضرتك نسيت الورد بتاعك معايا...
ابتسم وقال: لاء ده كان ليكي..
بصتله شويه وطلعت بفرحه وطلعت وهي فرحانه انها اتقبلت ومن اللي قالو ليها... بصولها البنات انها ازاي اتقبلت فزين عز الحناوي لا يقبل بأي شخص في شركته فشركه الحناوي معروفه دايما بتقدمها...
في بيت وتين..
اول ما وصلت بيتها دخلت وهي بترقص وبصلها اخوها ببسمه وامها
شهيره: اللهم صل على النبي اي الفرحه دي يا قلبي
بصتلها بصدمه انها مهتميه بيها
وتين: انتي بتتكلم جد يا ماما
شهيره بإستغراب؛ في اي يا بت اي بتكلم جد دي ايوة طبعا المهم عندي فرحتك يا بنتي...
ابتسمت وعينها لمعت بالدموع وقالت بفرحه؛ اتقبلت في شركه الحناوي
شهيره: اللي كان نفسك تشتغلي فيها... بصتلها بصدمه تاني وابتسمت وقالت؛ اه يا ماما هي الشركه..
شهيره: ربنا يوفقك يا بنتي... دخلت اوضتها ورمت نفسها على السرير وقالت: الورد ده كان ليا طب هو يعرفني منين ده عشان يجبلي الورد ده.. اتعدلت وقالت؛ لاء يا وتين متعلقيش نفسك بحجات زي دي انتي دلوقتي كل همك شغلك وبس نركز بس في شغلنا وبس...
بعد فترة من شغل وتين في الشركه...
في يوم..
كانت واقفه وشغاله على الكومبيوتر قرب منها زين وقال؛ انتي بتعملي اي.. اي التصميم ده
وتين: ده تصميم للون ستاير كريتيف كدا
زين: معروف ديما ان الالوان كلها بتبقى نفس اللون
وتين: لاء ممكن نعمل حاجه تانيه عشان نبقى مختلفين يعني مثلا اللون الاصفر مع اللون الزيتي زي ما انا عملاه وممكن الرصاصي مع الاصفر... بصلها بتركيز وهي كملت: مش لازم كل حاجه زي بعض ده مش هيميز الشركه عن اي شركه تانيه لكن لو كنا مختلفين هيبقى الاقبال على الشركه والشغل اكتر واحسن وده كويس... ابتسم وقال: كنت محتاجك اوي في الشركه يا وتين... ابتسمت وبصت في الارض وهو ابتسم ومشي يكمل شغله... كانت في بنت واقفه وبتبصلهم بغيظ
البنت واسمها مريم قالت لصحبتها هنا بغيظ؛ شايفه من ساعت ما جت الشركه من شهر وهو الضحكه على وشه اد كده لما بيشوفها
هنا: عادي يا بنتي فيها اي مش يمكن بيحبها
مريم بغيظ؛ نعمم نعم يحب مين بشمهندس زين يحبها هو لحق طب ما انا معاه من سنين في الشغل وعمره ما عمل معايا او مع اي بنت كدا زي اللي بيعمله معاها انتي مش شايفه ديما بيهزر معاها وبيمدح فيها وبيحب شغلها ازاي واي ميتنج بياخدها معاه مع انها لسه متدربه في الشغل من يومين لحقت تغير فيه كل ده...
هنا: عندك حق بس احنا ملناش دعوة اه انا مصدقت اشتغلت في شركه الحناوي وارتحت في الشركه
مريم: والله شكل ما بينهم حاجه
بصتلها بصدمه وقالت؛ مريم حبيبتي ركزي في شغلك وبس
مريم؛ ما انا بحب زين
هنا بحده؛ مريم... احنا هنضحك على بعض انتي ولا عمرك حبيتي زين انتي بس بتحبي فلوسه وعاوزه تبقي زي بتوع الروايات وتتجوزي صاحب الشركه اللي مفيش من امو اتنين سيبيه في حاله وركزي في نفسك وشغلك عشان ميقطعش عيشك كفايه انه شغلك اصلا وانتي دبلوم لولا بباكي لانه كان صاحب ابوه هو شغلك
اضايقت وقالت؛ طيب يا هنا خليكي في حالك... وكلمت نفسها بشر: والله لأوريها اللي هتاخد مني زين دي اي واحده هتقرب منه هوريها هعمل فيها...
بعد وقت...
زين: وتين في اجتماع بعد نص ساعه جهزي نفسك وحالك اكده عشان تدخلي معاي في الاجتماع
وتين: حاضر يا بشمهندس...
بعد وقت في الاجتماع...
كانت قاعده وتين جمب زين وقدامهم ناس من شركه تانيه بتاعت شغلهم...
بص خالد صاحب زين وصاحب شركه الديكور الشراكه اللي بينه وبين زين بص لوتين بإعجاب وانها مختلفه عن البنات اللي في الشركه وقال:بس اول مره اعرف يا بشمهندس زين انكم عندك حلويات هنا... بصت في الارض بخجل وزين اضايق. وقال: ركز في الشغل يا بشمهندس خالد وخليك معايا... كان خالد بيبصلها بإعجاب من تدينها وذكائها وشطارتها في الشغل وانها مختلفه عن البنات اللي في الشركه....
خالد: لاء بقى انا هاخدها في شركتي يا عم...
زين بحده؛ الشغل جولت نركز في الشغل... سكت خالد وكتم ضحكه على زين وبص لوتين اللي عنيها في الارض خبط رجليها من تحت الطرابيزه رفعت نظرها ليه واضايقت ولمت رجليها واللي بقت قريبه من رجل زين ومره واحده داست على رجله بصلها برفع حاجب وهي لمت رجليها ولفت وشها بعيد عن نظره وزين ابتسم عليها...
بعد الاجتماع...
كانت هتطلع وقفها خالد وقال؛ انسه وتين مش كدا
وتين: ايوة يا بشمهندس
خالد؛ كنت عاوزك في كلمتين على انفراد
كانت هتتكلم قاطعها زين بحده: اطلعي يا وتين... بصتله وقالت؛ طب عن اذنكم... طلعت من نظرات زين ليها..
زين لخالد: في اي ياض مالك اتظبط اكده عمال تضايج في البت من ساعت ما جيت اتلم..
خالد: اصلها جامده يا عم ولا تدينها وحيائها وخجلها وذكائها يخربيتها
زين بغيره وحده: ما تتلم يا خالد في اي
خالد: في اي يا عم مالك مش انت بتحب ولا اي ولا عينك هتيجي على رزق صاحبك واخوك عيب عليك يا زين
زين: انت عينك لو جت عليها اصلا يا خالد هكون عميهالك
ضحك وقال: خلاص يا عم احنا اسفين لحضرتك... اوعى تكون... قاطعها وقال؛ اه هي...
خالد؛ صلاة النبي احسن لا بجد بس الصراحه جامده
زين بحده؛ خااالد
خالد: اي يا عم خالد خالد... خالد هيغور... وطلع وهو بيضحك
قعد زين على مكتبه وكلم السكرتيره وقال: ابعتيلي وتين..
بعد وقت..
خبط الباب ودخلت وتين وقالت: خير يا بشمهندس..
زين؛ اتفضلي يا وتين
قعدت وهو قال: مالك خبطتي رجلي واحنا في الاجتماع ليه في حاجه في الشغل مش عجباكي
وتين: لاء والله يا بشمهندس بس انا مكنش قصدي اخبطها
زين: في حد ضايجك ولا حاجه انا بعتذر عن خالد هو طايش مش اكتر
وتين: لاء مفيش حاجه...
زين: نتكلم جد بجى... بصتله وهو قال؛ كنتي بتعيطي ليه لما كنتي على البحر..
وتين: لاء مفيش حاجه
زين: وتين جولي في حاجه فيكي انتي كويسه... بصتله بإستغراب وقالت: انا كويسه يا بشمهندس ومتشغلش بالك انا كويسه واظن ملوش داعي انك تسألني السؤال ده
سكت وبص في اديها وبصلها وقال: طب اتفضلي... قامت وهو متابعها..
طلعت وقابلتها مريم وبصتلها بقرف وقالت: انتي مش ملاحظه انك علطول مع بشمهندس زين
وتين: في حاجه ولا ايه
مريم: يعني لو في بينكم حاجه قوليلي انا زي اختك
وتين بحده؛ انتي ازاي تقولي كدا لاء طبعا مفيش خاجه من دي... ومشيت وهي مضايقه...
تاني يوم...
كانت بتجري في البيت وبتقول: فين الطرحه فين الطرحه
شهيره؛ في اي يا بت سرعتينا
وتين: متأخره يا ماما و بشمهندس زين هينفخني اني اتأخرت على الاجتماع
شهيره: البسي اي حاجه يا بنتي...
وتين: طيب..
بعد وقت...
نزلت تجري من البيت وركبت عربيتها ولسه هتحركها متحركتش
وتين: مش وقتك خالص والله... نزلت وبصت في الساعه واتنهدت بيأس وطلعت تجري... كانت بتجري ووقفت جمبها عربيه هي عرفاها كويس وكانت عربية زين...
زين بلهفه: وتين في اي انتي بتجري ليه انتي كويسه فيكي حاجه
وتين: انا كوييه يا بشمهندس بس انا... سكتت وبصتله وقالت: انت مش في الشركه... ابتسم وقال: راحت عليا نومه ونازل اجري عشان الاجتماع وكنت معتمد عليكي انك موجوده في الشركه وانك علطول بتبجى موجوده بدري...
سكتت وهو قال: طب بما اننا متأخرين فإيه رأيه اوصلك للشركه معايا كدا كدا طريجك زي طريجي...
وتين: ما بلاش يا بشمهندس
زين: ليه بس
وتين: عشان محدش يضايقني ويقولي ان في يعني احم بيني وبينك حاجه
زين: هو في حد ضايجك ولا حاجه
وتين: لاء بس يعني انت فاهم
اتنهد وفتح باب عربيته وقال: اركبي يا وتين اركبي وبلاش كلام فاضي
اتنهدت وركبت وكانت ساكته وهو بيبصلها من غير ما تشوفه...
بعد وقت..
اول ما نزلوا قدام الشركه شافتهم مريم وبصتلها بغل وقالت: يا انا يا انتي يا وتين والله لأوريكي...
طلعت وتين تجري على الاجتماع تلحقهم وهو طلع وراها...
بعد مده..
كانت قاعده في مكتبها سمعت بنات بيتكلموا وبيقولوا
مريم: مش عارفه عمللنا فيها الشريفه العفيفه وهي راحه جايه مع بشمهندس زين وانا جايه شفتهم جايين مع بعض اكيد بقى كانو مع بعض والله اعلم حصل بينهم... ضحكوا البنات وهي اضايقت وقالت بغضب: انتو معندكمش اخلاق ولا اتربيتو صح انتو ازاي تقولو عليا كدا محصلش طبعا وبشمهندس زين اخلاق ومحترم وعمره ما هيعمل كدا
ضحكوا البنات وقالت مريم: اومال كنتي بتعملي اي في عربيته يا حبيبتي
لفت وشها ولمعت عنيها بالدموع وقالت: اظن ملكيش دعوة صح ولا غلط اركب معاه مركبش ملكيش دعوة... قربت منها مريم وضربتها بالقلم... حطت اديها على وشها مكان القلم بصدمه ونزلت دموعها طلع زين على صوتهم وبصلها بصدمه وقال: في اي واجفين كدا ليه ووتين انتي بتعيطي ليه...
وتين بعياط: مش قولتلك يا بشمهندس ملهاش لازمه توصلني اديك شوفت قالو عليا اي...
زين بغضب: جالو عليكي اي انطجي
سكتو البنات ومريم قالت بجرأة: قلنا عليها انكم كنتو مع بعض امبارح ووصلتها الصبح اكيد بقى كان في بينكم حاجه وانك علطول معاها وهي متدربه مكملتش شهرين... بصلها بصدمه واتحولت ملامحه للغضب وقال بزعيق: وتين اشرف منك ومن اللي خلفوكي تعرفي لولا انك بنت كان هيبجى ليا معاكي تصرف تاني لكن مشفش وشك تاني انتي ولا الحلوين دول... وبص لهنا اللي بعيد وقال: نصيحه مني ملكيش دعوة بيها ... حركت دماغها بمعنى ماشي...
اخدت وتين شنطتها ونزلت تجري وهي بتعيط نزل وراها وهو بيجري لكن ملحقهاش...
روحت وتين البيت وجريت على اوضتها وهي بتعيط...
رمت نفسها على السرير وقعدت تعيط
شهيره: في اي يا بنتي داخله تجري كده ليه وبتعيطي ليه
وتين: سبيني في حالي يا ماما... طلعت شهيره وهي زعلانه عليها وهي قعدت تعيط وقالت: طب ليه كل ده يحصل... ده انا كنت فرحانه اني قريبه منه... انا حبيته حتى لو في الفترة الصغيره دي بس حبيته...
وتمر الايام ووتين مش بتروح الشركه ولا بتنزل من البيت وزين زعلان انها مجتش ومش عارف يوصلها ورجعت كئيبه تانيه وحالتها رجعت زي الاول وسائت ...
في يوم...
كانت قاعده وبتبص للسقف بشرود اتفتح الباب وكانت شهيره اللي قالت: في عريس جالك يا بت يا تين...
وتين في نفسها: هعيد الفيلم من الاول وهينتهي بنفس النهايه بردو انه قرف وزهق مني...
وتين: مش موافقه يا ماما
شهيره: ليه يا بنتي بس انا شيفاه كويس هو ساعه وهيجي...
اتنهدت وقالت: طيب.. طلعت شهيره وهي قعدت تعيط وقالت: انا بعيط على حالي وعلى زين حبي اللي حسيت ان بعد اللي حصل ده وان هو مفهوش اي مشاعر تجاهي لانه سبني الفتره اللي فاتت ولا سأل عليا ولا اعتذر حتى على اللي حصل
بعد ساعه...
طلعت وكانت صدمتها لما شافته ايوة كان زين اللي وقف لما شافها وعلى وشه ابتسامه اول مره تشوفها...
وتين: بشمهندس زين هو انت...
زين: اه انا.. انا العريس... اتفضلي اقعدي ده بيتك...
قعدت وفضلت ساكته وهو قال: الشراب ده مش لايق على الفستان خالص يا وتين...
بصتله وقالت: نعم
ابتسم وقال: ازيك
وتين: الحمد لله
فضلت ساكته لحد ما قطع الصمت زين اللي قال: انا اسف على اللي حصل في الشركه يا تين والله ما اعرف ان ده هيحصل بس البنت خلاص مش جايه الشركه تاني ولا هتشوفيها تاني...
وتين: شكرا يا بشمهندس
زين: اسمي زين يا وتين بشمهندس دي في الشركه... اتنهدت وهو قال: ينفع اعرف مكنتيش بتيجي الشركه ليه ده موضوع وعدى
وتين: عشان مش هينفع نظراتهم ليا وليك لما نبقى لوحدنا في المكتب او بنتكلم...
زين: ايه يعني هيقولو اننا بنحب بعض... سكتت وبصت في الارض وهو قال: اانا عارفك من وقت علفكره بس كنتي انتي وقتها مخطوبه
وتين: ايه
زين ببسمه: اه كنتي قاعده مع اصحابك وانتي وقتها كنتي لابسه بلوزه سودا وجيبه بيج وطرحه بيج بردو وكنتي ما شاء الله تسحري... زي ما سحرتيني كدا... المهم كنتي بتاكلي وقربت عليكم قطه وصحابك هشوها عشان ياكلو لكن انتي قومتي وقعدتي جمب الرصيف وقعدتي تأكلي انتي وهي وقسمتي الاكل بينكم
وتين: كنت فاكرني هبله مش كدا
زين: بالعكس كنتي جميله جدا وموقف عظيم منك ودا اللي لفت انتباهي ليكي اكتر..
اابتسمت وافتكرت اصحابها انهم كانو بيتريقوا عليها وفي الوقت اللي هي كانت مضايقه من انهم بيتريقوا عليها كان هو متابعها من بعيد زي ما هو قلها...
وتين: بص انا عاوزه اقولك حاجه مناولها كدا
زين: اتفضلي واتكلمي براحتك
وتين: انا مش وتين اللي كانت في الشركه لاء بالعكس انا يعني.. انا مصنفه... يعني انا مريضه اكتئاب و... قاطعها وقال: عادي مش مهم انا بحبك...
سكتت لجملته وبصتله وقالت: انت بتتكلم جد
زين: ما انا كمان مريض انا مصنف OCD وسواس قهري
بصتله بصدمه وقالت لنفسها: اازاي ده
ابتسم وكمل بثقه: وعادي يعني معنديش مشكله ولا يهمني كلام حد يكفيني اني واجهت نفسي واتعافيت بنسبه كبيرة وده طبعا بسبب
وتين: بسببي
زين: ااه من ساعت ما عرفتك وانا بحاول اغير من نفسي عشان تقبلي بيا.
وتين: يعني انت جايلي عشاني انا
زين: اه عشانك عشان انتي خطفتيني وكنت بكره نفسي لما كنتي مخطوبه لاني كنت عارف انك بتحبي خطيبك ولما كنت قاعد على البحر ولقيتك قاعده بتعيطي وبصيت في ايدك عرفت انك فركشتي وعرفت انك كنتي بتحبيه بس هو اللي خسران ووعدت نفسي اني هديكي كل حبي وهشبعك حنان واعوضك عن كل حاجه
ااتنهدت وقالت: يعني اي
زين: يعني بحبك...
ابتسمت وهو غمز وقال: طب وانتي مفيش اي مشاعر خالص
وتين: مش هقولهالك بقى لاني مش حساها دلوقتي...
زين: كدابه عنيكي اللي بتهرب من انها تبص في عيني دي تعرفني انك بتحبيني صح ولا لاء...
بصت في الارض وقالت بخجل: بحبك..
بعد فترة من الخطوبه...
في يوم..
كانو قاعدين على البحر وهي قاعده وزعلانه
زين: طب يا ستي انا اسف مش جصدي مردش عليكي
وتين: ايوة طبعا ما الست هانم بتاعتك ما ينفعش تتأخر عليها.. ضحك وقال: والله العظيم بنت اختي الصغيره هتغيري منها
وتين بحده: مين قال اني غيرانه
ضحك وقال: ااومال البركان اللي قدامي ده اي
لفت وشها بعيد عنه وهو قال: والله مهما يحصل بينا على قلبك ومش هسيبك وهاخد حقي منك بالحب استني عليا بس...
وتين: هتضربني يعني
غمز وقال: هحبك..
ابتسمت وقالت: خلاص يا عم مش زعلانه بس ابقى رد عليا انا
ضحك وقال: حاضر... قاموا يتمشوا ومره واحده وقف ونزل مسح جذمته وقال: كدا احسن
وتين: اانت مجنون يا زين دي نضيفه
غمز وقال: مجنون بس عسل وبحبك
بعد سنه...
كانت واقفه والناس بتسقف لشغلها ونجحهل الكبير وهو واقف في زاويه ومبتسم وشايل ابنهم فراس وزين بيبصلها بحب
ابتسمت وقربت منهم وحضنته وهو ضمها بحب
وتين: زي ما وراء كل رجل عظيم امرأة بردو كل ما وراء امرأة عظيم رجل عظيم وقف جمبها وطلع راجل فعلاً ووصى وصية ربه...
ابتسم وهمس: بحبك يا قلب زين
وتين: بحبك يا زين...
تمت بحمد الله ❤🖋

اسكربات MilliiciaWhere stories live. Discover now