الفصل الأربعون

92 3 0
                                    


(ما قبل النهاية 2)

صرخة عالية جعلتها تهرول إلى الأسفل لترى ماذا يحدث
وعندما وصلت إلى بهو القصر أبصرت عشق تمسك بذراعها الأيمن ودموعها تنساب فوق وجنتيها فدنت منها تحتـ ضنها بلهفة وتسألها باهتمام وهي تتفحص ذراعها: في إيه يا حبيبتي إيه اللي حصل لك؟

أجابتها ببكاء وهي تشير إلى يونس الذي يقف يتابع الموقف ببرود: ذقني ووقعني على ايدي.

زفرت بقوة ثم تنهدت براحة عندما وجدت ذراعها بخير طبعت قبـ لة فوق وجنتها ثم هتفت بهدوء كي تمتص غضب تلك الصغيرة: معلش يا عشق  يا حبيبتي بس أكيد حصل حاجة خلت يونس يزقك أو ممكن ما كنش قصده مش كده يا يونس؟

أجابها يونس بحدة: لا مش كده أنا زقيتها عشان هي عايزاني العب معاها بالعافية وشدتني من إيدي رحت زقيتها فوقعت في الأرض.

صمتت شمس قليلا كي تفكر في تلك المشكلة الصغيرة يجب أن تجعلهما يتقبلان بعضهما فهما سيعيشان سويا من اليوم فصاعدا لذا استقامت واقفة متجهة إلى يونس وانحنت على عقبيها أمامه تهتف بجدية: أولا ما يصحش تمد أيدك على بنت يا يونس مش أنت راجل برضو؟

أومأ لها بالموافقة
فتابعت: يبقى الراجل لازم يكون هادي وعاقل كان ممكن تفهمها أنك ما بتحبش اللعب  أو مثلا تسيبها وتيجي تقولي لكن ما يصحش أنك تزقها أو تضربها فهمني يا يونس؟

كاد يونس أن يعترض على حديثها إلا أن نظرة شمس الصارمة جعلته يومئ بالموافقة ثانية
فداعبت وجنته بأصابعها هاتفة بمرح: يبقى نروح نعتذر لعشق ونقول لها ما تزعليش.

وعلى الرغم من رفض يونس القطعي بالاعتذار من تلك العشق إلا أنه إنصاع لرغبة خالته فدنا منها على مد يهتف باقتضاب لا يليق بسنه الصغير: ما تزعليش.

أومأت له عشق
فوقفت شمس في منتصفهما وهتفت بجدية: من النهاردة هنعيش أنا وأنتم وبابا مراد وطنط لارا ولازم أنت يا يونس وعشق تكونوا أخوات هتروحوا نفس الحضانة حتى بعد كده هتروحوا نفس المدرسة عايزاك تخلي بالك منها بما إنك أنت الراجل اتفقنا يا يونس؟

أجابها بصوت مسموع: اتفقنا يا شمس.

تنهدت بارتياح ثم انحنت طابعة قبـ لة على وجنة كل منهما وبعدها اصتحبتهما لتناول الفطور سويا.

❈-❈-❈

استقبلت عائلتها بابتسامة مشرقة ثم أخذتها والدتها وجلستا سويا في غرفة النوم.
سألتها والدتها باهتمام وهي تحيط كتفها بذراعها: طمنيني يا فرحة عاملة إيه يا حبيبتي وجورك كويس معاكي؟

كما لو تمنيتحيث تعيش القصص. اكتشف الآن