ماذنبي انا ؟؟

5K 174 9
                                    

في يوم مظلم ممطر وعاصف .. يامور تذهب راكضه لمقابلة تكين عند منزلها وهي ممسكه بمظلته اللي اعطاها لها وكانت قد كتبت له شكرا ع ورقه صغيره وعلقتها بالمظله لقد كانت تنوي ان تعيدها له حالما تصل وتشكره على لطفه .. يامور لم تكن تعلم انها بتلك الخطى تقترب اكثر فأكثر للقاء قدرها المظلم والمخبئ لها .. لم تكن تعلم انه بذلك اليوم ستقتل روحها .. لم تكن تعلم انه بذلك اليوم ستبقى فقط جسدا لا يحمل روحا بداخله .. مجرد جثه هامده .. ولكن جثه تتنفس .. لم تكن تعلم ان ذلك اليوم سيكون النهايه .. لطفولتها .. احلامها .. برائتها .. حبها .. حياتها ..
تكين يختطف من قبل اعداء لوالده امام منزل يامور
يامور تصل بتلك اللحظه تماما .. ترا ذلك .. المختطف يضع يده ع فم تكين ويسحبه عنوه .. تكين يقاوم ولكن لا يستطيع الفلات منهم .. يامور بدون ان تفكر للحظه تركض لمساعدة صديقها .. وليتها لم تفعل
عندما ترا وجوه المختطفين يضطرون لأخذها معهم لكي لا تبلغ عنهم فيما بعد .. يسحبونها معهم وتصرخ تحاول الفلات ولا تستطيع .. يضربونها على رأسها فتفقد وعيها وتتوقف عن الحركه .. يأخذون يامور معهم وتسقط تلك المظلمه من يدها
في تلك الحادثه تتعرض يامور للأغتصاب من قبل المختطف .. تكين المقيد واللاصق على فمه حاول نجدتها حاول الخلاص ومساعدتها ولكن دون فائده .. لنعترف ان تكين ضحيه ايضا فما ذنب طفل يبلغ فقط ١٥ سنه ليعيش كل ذلك .. وتغتصب صديقته امامه وهو لا يستطيع فعل شي لها او مساعدتها لنعترف انه ضحيه ايضا ولكن لم يعاني بقدر يامور على كل حال
عندما تسنح الفرصه للهرب تكين الذي رأى ما رأى يقرر الهرب والنجاه بنفسه دون التفكير بشي اخر
يامور الكسيره والمرميه على الأرض وسط معاناتها والالامها لا ترى شي في تلك اللحظه سوى خطوات تكين الهاربه للخارج
لم تفهم وقتها ماذا حدث او ماذا يحدث .. لم تدرك انه تخلى عنها وتركها بالرغم ان وجودها بذلك المكان لأنها فقط لم تستطع تركه ..
نعم لم استطع تركه ولكنه تركني
ماذنبي ليحصل معي كل ذلك ؟؟
هل لأني مازالت طفله بعد ولم اعرف الحياه جيدا ؟؟
ماذنبي ليتحطم قلبي الصغير ؟؟
ماذنبي لتتحطم احلامي قبل ان تبدأ ؟؟
ماذنبي لأعاني كل ذلك ؟؟
هلا قلت لي ماذنبي ؟؟
هل لأني لا استطيع ان اترك من احبه بمنتصف الطريق ؟؟ ولكنه تركني .. استطاع ان يتركني بمنتصف الطريق .. وحدي .. جريحة الالامي .. تركني مرميه كسيره .. تركني مرميه وحيده .. تركني وانا بأمس الحاجه له .. تركني وانا بأمس الحاجه لأن يمد يده لي ويساعدني ع النهوض .. نعم حصل ماكنت اخشاه .. نعم خيب ظني .. نعم تركني
عندما تستجمع يامور قواها الخائره تجر نفسها هاربه .. لنقل انها تجر جسدا فقط .. جسدا لم يعد به اي روح او اي مشاعر .. انها حتى لا تستطيع ان تكره لا تستطيع ان تحقد لأنها لم تعد تحمل اي مشاعر بقلبها لم تعد تشعر حتى بأي الم وكأنها اصبحت من جليد
في وسط تلك العوامه ترى الضوء من جديد
نعم في وسط تلك الظلمه ان ارى الضوء مجددا ..
وهي بأمس الحاجه ليد تمتد لأنتشالها من تلك الحفره
تخرج تلك السياره امامها
من بداخل تلك السياره ؟؟
وكيف يمكن ان يساعد يامور ؟؟
End part ( 5 )

لا تخرجني من مغارتي عبثا (مكتملة) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن