لا تخرجني من مغارتي عبثا (مكتملة)

لم انسى ابدا

مرت عدة ايام وتكين لم يستطيع نسيان تلك الفتاه جوي ..  يحاول ان يعرف من تكون .. اريد طرف خيط فقط ؟؟
لايمكن ان اشعر بشي لفتاه لا اعرفها ابدا
لايمكن .. انا متأكد اعرفها جيدا .. نظراتها .. عيناها .. ربما تغيرت ولكن عيناها لم تتغير ابدا
كان يراقبها دائما بخفيه .. خروجها من المنزل .. ذهابها لمتجرها الصغير .. غالبا كان ذلك المدعو هاري يرافقها .. كانو يتجولون .. كان ينظر اليهم تكين من بعيد .. اشعر انهم حقا سعداء .. لم تذهب الى بيتها القديم ولم تذهب الى اي مكان كانت تذهب اليه يامور .. ولكني مازالت اشعر بأرتجاف يداي وخفقان قلبي عندما أراها
اهذا ممكن ؟؟
ايعقل ان تكون هي ؟؟
لقد تغيرت كثيرا لدرجة اكاد ان لا اعرفها .. لقد اصبحت اجمل بكثير .. جميله جدا
التفت حوله .. ذلك الشارع يعج بالفراغ .. لايكاد يرى فيه احدا
تكين تعود ان يجلس بجانب طريق .. ينام بحديقه .. كان كالمتشردين
لدي منزل مع ذلك لازلت كالمتشردين .. اعلم ابي لن يسامحني ابدا ولا اريده ان يسامحني .. كان لدى ابي ذلك الجانب المظلم دائما .. عيناه مليئه بالقسوه .. طمع .. لا اعلم ماذا يجد في ذلك المال ؟؟ انا حقا اسعد بدونه
لم اصبح محققا بدون معنى .. انا حقا اريد معرفة من خطفوني بالماضي من اذى يامور .. الأمور التي يحيكها ابي دايما .. ان اجد يامور مجددا ؟؟
سأحققها .. وسأستطيع الحصول ع جميع الأجوبه وان طال الوقت لن استسلم ابدا
ضحك وهو ينظر لملابسه .. وقال لنفسه تكين ماهذا ؟؟ تابع يضحك انت حقا متشرد
ان كانت تلك الفتاه يامور حقا فقد اصبحت كالأميره .. اما انا اصبحت كالمتسولين
انا لا اخجل من نفسي ولن اخجل
كل مافعلته كان بأرادتي كما اني لا اندم على شي .. بعيدا عن ملابسي انا اشعر بالحريه والسعاده
كان ابي يقيدني دائما يخطط لمستقبلي عوضا عني .. كان يريد ان استلم اعماله عندما اكبر .. لم يسألني ابدا ماذا اريد
ولكني لم اكون كما يريد ابدا بل اصبحت كما اريد انا
تمردت عليه .. رفضت امواله .. اسمه .. وان كان ابي كما اظن وان كان قد ظلم احد او كانت اعماله غير قانونيه
فلن اتغاضى عن ذلك ابدا وسأقوده بنفسي الى نهايته .. لن اقول ابي ولن اشفق .. سأضعه بيدي هاتين خلف القضبان
انا حقا لا اشعر ابدا انه بريئ حتى بنسبة ١٪
اخذ يتجول في ذلك الشارع الفارغ .. حقا لايوجد اي حياه بهذا المكان .. ومن متى كانت تلك الأحياء الفقيره لديها روح اصلا ؟؟
-
اخذ فحما من الأرض ورسم ع جانب الشارع
تلك يامور القديمه كانت فتاه خجوله منطويه على نفسها .. ملابسها مبعثره حذاءها ممزق .. تنظر ببراءه .. كانت حقا بريئه .. كان شعرها طويل .. كانت جميله حقا .. انما الحياه كانت ظلمتها اكثر
رسمها ونظر اليها .. انا حقا من تسبب في تدميرها .. احببتها كثيرا
-
وهذا انا فتى انيق كل مايرتديه من اثمن الأشياء .. كانت تمطر واعطيتها مظلتي .. كانت سعيده للغايه بجانبي لقد كنت الشخص الوحيد بحياتها
كانت عيناه مليئه بالدموع فيما كان يحاول استجماع نفسه ..
في ذلك اليوم رمت بنفسها لمساعدتي دون تفكير .. اما انا ماذا فعلت ؟؟ هربت وتركتها
اغمض عيناه لثوان .. بدت دموعه بالسقوط .. كان يتألم كثيرا منذ ذلك اليوم الى يومه هذا .. لا هذا الألم يخف .. ولا انا استطيع النسيان .. صورتها امامي دائما لا تختفي من ذاكرتي .. اراها دائما بخيالي
نظر لرسمته
ان كانت تلك الفتاه هي حقا يامور
لقد اصبحت اميره ترتدي اجمل الثياب .. قصت شعرها .. تنظر لي بغرابه
كأنها شخصا مختلفا .. شخصا لم يتعرف علي ابدا
ثم رسم نفسه تكين اصبح متشرد .. ملابسه مبعثره .. حذاءه متسخ
ربما تغيرت حياتنا وتغيرت ملامحنا وتغيرنا كليا
لكن قلبي لم يتغير ابدا مازال يحمل يامور بداخله
ان كانت هي يامور حقا ؟؟
فهل اخرجتني من قلبها فعلا ؟؟
الا يمكنني استعادتها ؟؟
الن تسامحني ابدا ؟؟
اخسرتها حقا ؟؟

-
End part (13)